الذكاء الاصطناعي يدفع “بي تي” البريطانية لتسريح وظائف إضافية
أعلنت شركة “بي تي” البريطانية استمرار تنفيذ خطط خفض الوظائف، مدفوعة بالتقدم المتسارع في تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة.
وأكدت أليسون كيركبي؛ الرئيسة التنفيذية للشركة، أنّ التخفيضات المخطط لها قد تتجاوز 40 ألف وظيفة بحلول عام 2030، ضمن إستراتيجية لخفض التكاليف.
وأوضحت “كيركبي” أنّ الاعتماد على الذكاء الاصطناعي سيمكن المجموعة من تقليص أكبر في حجم القوى العاملة بنهاية العقد الجاري، وفقًا لما نقلته صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وذكرت الشركة سابقًا أنها ستخفض 55 ألف وظيفة، تشمل موظفين ومتعاقدين، مع إعادة هيكلة عملياتها لتصبح أكثر مرونة وكفاءة.
سيناريوهات هيكلية
وألمحت “كيركبي” إلى إمكانية فصل شركة “أوبن ريتش” التابعة عن مجموعة “بي تي”، في حال استمرار تدني تقييمها السوقي.
وأشارت إلى أن أداء “أوبن ريتش” القوي لا ينعكس في سعر سهم المجموعة. ما يستدعي دراسة خيارات إستراتيجية قريبة.
وأكدت الشركة في مايو، تحقيق وفورات مالية تتجاوز 900 مليون جنيه، بدفع من نمو الطلب على خدمات الألياف الضوئية.
تحديات التحول الرقمي
تواجه “بي تي” تحديات متصاعدة مع توسعها في شبكات الألياف ومنافسة شركات تقنية تعتمد على أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة.
كما تسعى المجموعة لتحديث بنيتها التشغيلية. ما يجعل من الذكاء الاصطناعي عاملًا حاسمًا في تحسين الكفاءة وتقليص التكاليف مستقبلًا.
وسجلت وحدات الأعمال والمستهلكين تراجعًا في الإيرادات، بفعل انخفاض مبيعات الهواتف وتقلص الطلب على خدمات الاتصال الصوتي التقليدي.
مجموعة “بي تي” البريطانية
وتعد مجموعة “بي تي”، المعروفة سابقًا باسم “بريتيش تيليكوم”، شركة اتصالات بريطانية متعددة الجنسيات، يقع مقرها الرئيس في لندن.
وتعمل الشركة في نحو 180 دولة، وهي أكبر مزود لخدمات الخطوط الثابتة والنطاق العريض والهواتف المحمولة في المملكة المتحدة. كما تقدم خدمات التلفزيون بالاشتراك وخدمات تكنولوجيا المعلومات.
وتعود أصول “بي تي” إلى تأسيس شركة “إليكتريك تيليجراف” عام 1846، وهي أول شركة تلجراف عامة في العالم، كانت قد طورت شبكة اتصالات على مستوى البلاد.
وتتمتع شركة “بي تي” البريطانية بسلطة ملكية ولديها قائمة أساسية في بورصة لندن للأوراق المالية، وهي أحد مكونات مؤشر فوتسي 100.
كما يعد مؤشر سوق الأسهم الأكثر شهرة في المملكة المتحدة لأكبر 100 شركة مدرجة في بورصة لندن للأوراق المالية.