خبراء يتوقعون 3 تخفيضات لأسعار الفائدة في 2024.. والفيدرالي يؤجل القرار
تراقب الأسواق العالمية عن كثب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة المقرر عقده هذا الأسبوع، وسط ترقب لمدى وضوح إشارات الفيدرالي الأمريكي حول مساره المستقبلي لأسعار الفائدة في ظل استمرار ضغوط التضخم وتباطؤ سوق العمل.
قد يعجبك.. بنك قطر: الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة بمقدار 100-125 نقطة في 2024
كما تشير التوقعات إلى أنّ “الفيدرالي” قد يرجئ اتخاذ أي قرارات بشأن خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل، مع إبقاء المعدلات عند مستواها الحالي المرتفع (5.25% – 5.5%)، وذلك استمرارًا لتركيزه على كبح جماح التضخم الذي لا يزال مرتفعًا عن المستهدف.
ومع ذلك، تظهر استطلاعات الرأي تباينًا بين خبراء الاقتصاد حول مسار أسعار الفائدة خلال عام 2024. حيث يتوقع غالبية خبراء “بلومبرغ نيوز” 3 تخفيضات خلال العام. بينما يرى أكثر من ثلثهم أنّ “الفيدرالي” قد يكتفي بتخفيضين فقط.
ضغوط التضخم وتباطؤ سوق العمل
كما يواجه الفيدرالي الأمريكي تحديًا صعبًا في موازنة جهوده لكبح جماح التضخم دون إلحاق ضرر بسوق العمل. فمن ناحية. في حين تشير البيانات إلى استمرار ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة، حيث وصل إلى أعلى مستوى له خلال سنتين في شهر فبراير الماضي. بينما تظهر البيانات من ناحية أخرى استمرار ضغوط التضخم، حيث بلغ مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 6.1% في يناير الماضي، متجاوزًا التوقعات.
ويدرك “الفيدرالي” المخاطر المترتبة على خفض الفائدة في ظل استمرار ضغوط التضخم. حيث قد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة وتآكل القوة الشرائية للمستهلكين.
المخطط النقطي للتوقعات
كما تصدر “وول ستريت” توقعاتها حول مسار أسعار الفائدة خلال اجتماع “الفيدرالي” ، وذلك بناءً على تحليل “المخطط النقطي للتوقعات”. الذي تصدره اللجنة. في حين يقدم المخطط توقعات أعضاء اللجنة الفيدرالية لأسعار الفائدة على المدى القصير والمتوسط.
من المقرر أن يعقد جيروم باول، رئيس “الفيدرالي”، مؤتمرًا صحفيًا بعد اجتماع اللجنة، وذلك لشرح قرارات اللجنة وتوقعاتها المستقبلية للاقتصاد الأمريكي. في حين يدرك أن عليه تحقيق توازن دقيق بين اهتماماته بمكافحة التضخم وضمان استقرار سوق العمل.
في حين يثير اجتماع “الفيدرالي” هذا الأسبوع تساؤلات حول مدى استعداد “الفيدرالي” للتخفيف من حدة سياسته النقدية في ظل استمرار ضغوط التضخم وتباطؤ سوق العمل. وتراقب الأسواق العالمية عن كثب قرارات وتوقعاته المستقبلية، حيث ستشكل هذه القرارات والتوقعات مسار الاقتصاد العالمي خلال الفترة القادمة
مقالات ذات صلة:
التعليقات مغلقة.