منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

البقاء للأقوى.. قناة السويس في مواجهة خطوط الملاحة البديلة وأزمة البحر الأحمر

تعد قناة السويس أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تربط بين البحر المتوسط ​​والبحر الأحمر، بينما تتيح للسفن اختصار مسافة كبيرة في رحلاتها بين أوروبا وآسيا. كما تعتبر القناة من الطرق البحرية الرئيسية لنقل البضائع والنفط في العالم، حيث يمر بها العديد من خطوط الملاحة الرئيسية.

 

قد يعجبك.. في انتظار تصديق السيسي.. مصر تستعد لتنفيذ ازدواج كامل لقناة السويس

تأسست قناة السويس في عام 1869. بينما تعد أحد أهم الإنجازات الهندسية في التاريخ. تقع في مصر. فيما تعد مصدرًا هامًا للإيرادات للحكومة المصرية. تعتبر القناة القصيرة والأسهل والأرخص لنقل البضائع بين البحر المتوسط والمحيط الهندي، وتوفر للسفن مسارًا سهلًا وآمنًا بدلاً من السفر حول الرأس الجنوبي لأفريقيا.

مصر تدرس إزدواج الممر الملاحي لقناة السويس

تعكف الدولة المصرية في الوقت الحالي على دراسة مشروع ازدواج الممر الملاحي للقناة في مواجهة تطلعات إنشاء أي طرق إقليمية بديلة للتجارة. حسبما ذكر الفريق أسامة ربيع رئيس قناة السويس. موضحًا إن المشروع لن يكلف ميزانية الدولة أي أعباء، حيث يتم تمويله من خلال عائدات القناة ورسوم عبور السفن.

وأوضح أن توسعة القطاع الجنوبي للقناة تهدف إلى منع تكرار حادثة جنوح سفينة إيفرجيفن، التي أدت إلى إغلاق القناة لعدة أيام في عام 2021. مشيرًا  إلى أن المشروع سيساهم في زيادة قدرة القناة على استقبال السفن العملاقة، وزيادة حجم التجارة العالمية التي تمر عبر القناة. بالإضافة إلى زيادة إيرادات القناة التي تواجه حالياً إنخفاضًا حادًا نتيجة توتر الأوضاع في البحر الأحمر و”باب المندب”. حيث إنخفاض العائد الدولاري للقناة إعتبارًا من يناير الماضي إلى الثالث من مارس الجاري بمقدار النصف.

وأكد على أن قناة السويس ستظل الممر الملاحي الأهم للتجارة العالمية. وأن هيئة القناة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على مكانتها كمسار آمن وموثوق للتجارة.

التحديات التي تواجه قناة السويس

 

خطوط الملاحة البديلة: ظهرت في السنوات الأخيرة خطوط ملاحة بديلة لقناة السويس. مثل طريق الشمال القطبي الذي يمر عبر المحيط المتجمد الشمالي. مع تسارع ذوبان الجليد في المنطقة. أصبح الطريق القطبي الشمالي ملاحًا أسهل ومرغوبًا للسفن. هذا الطريق يشكل تحديًا للقناة ويمكن أن يؤثر على حجم المرور البحري فيها.

كذلك مشروع قناة “بن غوريون” أو القناة الإسرائيلية هو مشروع مقترح لقناة مائية في كيان الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى الربط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط. بالإضافة إلى قناة بنما مما يشكل تحديًا للقناة للحفاظ على مكانتها كمسار رئيسي للتجارة العالمية.

التغيرات الاقتصادية العالمية: حيث أدت التغيرات الاقتصادية العالمية إلى تغيرات في مسارات التجارة العالمية. مما أثر على حجم السفن التي تعبر قناة السويس.

الأزمات السياسية: حيث الأزمات السياسية في المنطقة على حركة الملاحة في القناة. مثلما يحدث منذ إندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي. والهجمات التي تتعرض لعا السفن والناقلات التجارية من جانب جماعة الحوثي في البحر الأحمر منذ أوائل نوفمبر الماضي.

 

جهود قناة السويس لمواجهة هذه التحديات

تطوير البنية التحتية حيث تعمل قناة السويس على تطوير البنية التحتية للقناة، مثل توسيعها وتعميقها. لاستقبال سفن أكبر حجمًا. بينما تعكف حالياً على دراسة تنفيذ مشروع إزدواج الممر الملاحي. بالإضافة إلى تقديم حوافز للشركات الملاحية بينما تقدم القناة حوافز للشركات الملاحية لجذب المزيد من السفن إلى عبور القناة. بينما تعمل القناة على تسويق نفسها كمسار آمن وموثوق للتجارة العالمية.

 

مقالات ذات صلة:

شركة شحن جديدة تتجنب المرور بقناة السويس والبحر الأحمر

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.