تعزيز التجارة المفتوحة والتخلي عن الحمائية يتصدر تعهدات دول مجموعة العشرين
تعزيز التجارة المفتوحة والعادلة في السلع الزراعية والأغذية والأسمدة، تصدر تعهدات زعماء مجموعة العشرين في بيانهم الختامي اليوم السبت، إضافة إلى عدم فرض قيود أو حظر على الصادرات.
قد يعجبك.. رسميًّا.. الاتحاد الإفريقي عضوًا دائمًا في مجموعة العشرين
“نحن ملتزمون بتعزيز التجارة المفتوحة والعادلة والتي يمكن التنبؤ بها والقائمة على القواعد في السلع الزراعية والأغذية والأسمدة”. حسبما ورد في البيان الختامي لقمة المجموعة المنعقدة في العاصمة الهندية نيودلهي.
كما أورد البيان أن القادة تعهدوا كذلك بعدم فرض حظر أو قيود على التصدير، والحد من تشوهات السوق وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية ذات الصلة.
وحذرت مجموعة العشرين من تهديدات الأزمات المتتالية للنمو العالمي على المدى الطويل، متوقعة مزيدا من التحديات مستقبلا.
طرحت الأزمات المتتالية تحديات للنمو على المدى الطويل، بحسب قادة مجموعة العشرين الذين أشاروا بشكل خاص إلى التشديد الملحوظ لشروط الحصول على تمويل على المستوى العالمي.
هذا التشديد قد يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف على صعيد الدين والتضخم المتواصل والتوتر الجيو/ اقتصادي، حسبما يعتقد قادة مجموعة العشرين.
تحالف عالمي للوقود الحيوي
كما شهدت القمة إطلاق تحالف عالمي للوقود الحيوي لتعزيز استخدام الوقود النظيف، يضم الولايات المتحدة والبرازيل كعضوين مؤسسين.
فيما يهدف هذا التحالف إلى المساعدة في تسريع الجهود العالمية لتحقيق أهداف خفض صافي الانبعاثات للصفر. من خلال تسهيل التجارة في الوقود الحيوي.
كما تعهدت المجموعة بحماية الدول الضعيفة من خلال تعزيز النمو العادل والاستقرار الاقتصادي والمالي. علاوة على التعجيل بالتنفيذ الكامل والفاعل لخطة التنمية المستدامة 2030.
وأعلنت المجموعة تأييدها لتوصيات مجلس الاستقرار المالي الساعية للتنظيم والإشراف والمراقبة على أنشطة العملات المشفرة.
وتطرق الإعلان إلى قضايا التغيرات المناخية، حيث أكد على الحاجة إلى تسريع الجهود الرامية إلى التخلص التدريجي من الطاقة التي تنتج من الفحم، تماشيا مع الظروف الحالية.
وأفاد بأن دول مجموعة العشرين ستعمل على تسهيل التمويل وبتكاليف منخفضة للبلدان النامية بهدف دعم تحولها إلى خفض انبعاثات الكربون.
كما ستواصل مجموعة العشرين تشجيع جهود رفع إنتاج الطاقة المتجددة إلى 3 أمثاله عالمياً عبر الأهداف والسياسات القائمة بما يتفق مع الظروف المحلية بحلول عام 2030.
يأتي هذا بينما تتطلب تقنيات الطاقة النظيفة 4 تريليونات دولار سنويا من أجل الوصول لصافي انبعاثات صفرية بحلول 2050″.
وأكد الإعلان على أهمية الحفاظ على تدفقات الطاقة دون انقطاع من مختلف المصادر والموردين والطرق.
أهم ملفات القمة
ركزت الهند في أجندة قمة العشرين لهذا العام على القضايا والملفات الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي. والتي تشمل التحديات العالمية الكبرى، والسلام والاستقرار، والتنمية الخضراء، والحفاظ على المناخ والكوكب. وتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، ومكافحة الفقر، والأمن الغذائي، وتمويل المناخ.
كما تنظر قمة العشرين أيضا في الاستجابات الضرورية للحلول الرامية إلى مجابهة الأزمات العالمية. وفي مقدمتها التغيرات المناخية التي هددت بتفاقم الفقر والمجاعات والأزمات الإنسانية وحرائق الغابات. كما أثرت سلبا على خطط التنمية المستدامة في عدد كبير من الدول وخاصة النامية، واضطراب سلاسل التوريد على المستوى العالمي.
وتنعقد القمة، للمرة الأولى في الهند وجنوب آسيا، تتويجا لجميع عمليات واجتماعات مجموعة العشرين. التي عقدت على مدار العام بين الوزراء وكبار المسؤولين والمجتمعات المدنية.
مجموعة العشرين
يذكر أن مجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين دول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورا محوريا في الاقتصاد والتجارة في العالم. وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء، لمناقشة خطط الاقتصاد العالمي. وتمثل دول مجموعة العشرين 85% من الناتج الاقتصادي العالمي و75% من التجارة العالمية. كما يمثل مجموع سكان هذه الدول ثلثي سكان الكرة الأرضية.
أعضاء مجموعة العشرين
كما تضم مجموعة العشرين “G20” الاتحاد الأوروبي و19 دولة هي: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند.
علاوة على إندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا.
كما تضم أيضاَ تركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وكان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجموعة السبع الكبار قد قرروا في قمة المجموعة عام 1999 توسيع المجموعة وضم نظرائهم في دول مجموعة العشرين. وجاء القرار حين ساد الاضطراب أسواق المال العالمية بسبب الأزمة الآسيوية (التي بدأت بانهيار عملة تايلاند) في ذلك العالم. لكن في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008 تم رفع مستوى المشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين إلى مستوى الرؤساء.
وفي كل عام، تتولى دولة عضوة مختلفة في مجموعة العشرين الرئاسة، وتضع جدول أعمال الاجتماعات.
مقالات ذات صلة:
أوكرانيا وتغير المناخ.. أزمات تواجه قمة العشرين في الهند
التعليقات مغلقة.