البيئة السعودية: استخدام مياه الاستزراع السمكي بالريّ تزيد وزن التمور 26%

نجحت وزارة البيئة والمياه والزراعة في استخدام مياه الاستزراع السمكي في ريّ أشجار النخيل، والتي أثبتت كفاءة عالية في تحسين وزيادة إنتاجية التمور في المملكة؛ من خلال أثرها الواضح على تركيز العناصر الغذائية في التربة، بالإضافة إلى تحسين بعض خصائص التمر التي تعزز عائداته الاقتصادية؛ مثل زيادة حجمه ووزنه وجودته.
كما جاء ذلك من خلال نتائج دراسة بحثية حديثة قام بإجرائها فريق متخصص تحت عنوان “أثر استخدام مياه صرف مزارع الأسماك على إنتاج النخيل”.
الزراعة المستدامة
بينما أوضحت الدراسة أن إعادة استخدام مياه صرف مزارع الأسماك في زراعة نخيل التمور، إحدى الأفكار المبتكرة في مجال الزراعة المستدامة؛ حيث تحتوي متبقيات غذاء الأسماك والفضلات السمكية، على مصادر غنية بالأمونيا، والمادة العضوية، والمغذيات التي يحتاجها النبات؛ ما يساعد في تحسين صحة التربة، وزيادة الإنتاجية.
كذلك بينت نتائج الدراسة أثبتت زيادة وزن “التمرة” من أشجار النخيل التي تم ريها بمياه الاستزراع السمكي، بنسبة (26%). كما زاد طولها بنسبة (17%)، إضافة إلى زيادة قطر التمرة (13%). علاوة على ارتفاع نسبة السكريات فيها بنسبة (25%)، والزنك (367%)، والمنجنيز (112%)، والنحاس (9%)، والكالسيوم (15%)، الفسفور (42%)، والحديد (162%).
وأشارت الدراسة التي تأتي ضمن مبادرة تعزيز الأبحاث التطبيقية الزراعية، إحدى مبادرات التحول الوطني؛ إلى أن كمية المياه الناتجة عن الاستزراع السمكي في المملكة تقدر بنحو (386) مليون م3، يتم إنتاجها سنويًا من (362) مزرعة سمكية.
كما لفتت إلى أن استخدام هذه الكميات في زراعة وري النخيل في المملكة؛ يمكن أن يسهم في تعزيز الإنتاج المحلي للتمور. كذلك تحسين جودتها. علاوة على زيادة الكميات المنتجة؛ ما يدعم تحقيق الاستدامة في قطاع الزراعة، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030.

كذلك أضافت الدراسة أن الفوائد الاقتصادية لاستخدام مياه الصرف الناتجة عن الاستزراع السمكي في الري والتي منها:
- تحسين مستوى النيتروجين والمواد العضوية في التربة
- كذلك توفير استهلاك الأسمدة المعدنية المصنعة
- علاوة على ذلك المحافظة على المياه والتربة
- كذلك تحسين دخل المزارعين
- تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري.
التعليقات مغلقة.