إطلاق ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي.. خطوة نوعية نحو مستقبل واعد
شهدت القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة إطلاقًا هامًا لميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي، وذلك في جلسة مشتركة بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا“.
يهدف الميثاق، الذي يأتي ثمرة تعاون مثمر بين المؤسستين، إلى وضع إطار عمل شامل لتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي بما يتوافق مع القيم والمبادئ الإسلامية. ويؤكد الميثاق على أهمية الاستفادة من هذه التقنيات المتقدمة في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في الدول الإسلامية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
أهداف الميثاق
يأتي ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي بهدف وضع مبادئ أخلاقية واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، بما يضمن استخدامه بشكل مسؤول وآمن. كما يشجع على تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول الإسلامية في مجال الذكاء الاصطناعي، وبناء شراكات استراتيجية لتعزيز التعاون المشترك. ويدعم الميثاق الابتكار والريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشجيع الشباب على تطوير حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية.
في حين يسعى الميثاق إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. مثل مكافحة الفقر، وتحسين الصحة، وحماية البيئة.
أهمية الميثاق
يأتي إطلاق ميثاق الرياض في وقت تشهد فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تطوراً متسارعًا. مما يفرض على الدول الإسلامية ضرورة وضع استراتيجيات واضحة لاستخدام هذه التقنيات بشكل فعال. ويمثل الميثاق إطارًا مرجعيًا للدول الإسلامية يمكنها من خلاله تطوير سياساتها واستراتيجياتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
دور المملكة العربية السعودية
في حين تؤكد المملكة العربية السعودية من خلال إطلاق هذا الميثاق على دورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي. وعلى التزامها بتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. كما تؤكد المملكة على أهمية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة.
ومن المتوقع أن يساهم ميثاق الرياض في تسريع وتيرة التنمية في الدول الإسلامية. علاوة على تحسين جودة حياة المواطنين. كما سيساهم في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي وعالمي للذكاء الاصطناعي.
إن إطلاق ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي يمثل خطوة نوعية نحو مستقبل واعد للدول الإسلامية. بينما سيساهم في الاستفادة من هذه التقنيات المتقدمة لبناء مجتمعات أكثر ازدهارًا ورخاء.