منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

هوية سياحية جديدة للإمارات.. وإعفاء 103 دول من تأشيرة الدخول بعمان

قطاع السياحة العربية يلتقط أنفاسه بعد كورونا..

-أول مكتب لمنظمة السياحة العالمية بالرياض لخدمة 13 دولة موكب المومياوات الملكية أبرز حدث ترويجي للسياحة بمصر

كان العام الماضي مربكًا على قطاع السياحة منذ أن اقتحم فيروس كورونا العالم، اعتقد حينها كثيرون أن العودة للحياة مجددًا ستكون صعبة، لكن الجهود الدولية نجحت في أن تُلملم هذا الشتات وتتحد لدعم القطاعات الحيوية، وعلى رأسها قطاع السياحة.

وقد سجلت المقاصد السياحية تراجعًا مُخيفًا في عدد السياح الأجانب في عام 2020 بتحو مليار سائح مقارنة بعام 2019؛ لذلك يعمل العالم بمؤسساته ومنظماته المختلفة على بناء مستقبل أفضل للسياحة؛ لضمان عدم السقوط في هذه الأزمة مجددًا.

نجحت بعض الدول العربية في تنفيذ خطط تسويقية وترويجية، أعادت الثقة مجددًا في السياحة، كماافتتحت منظمة السياحة العالمية، مكتبًا لها في الرياض؛ كأول مكتب إقليمي بالشرق الأوسط؛ بهدف تنسيق السياسات والمبادرات عبر 13 دولة شرق أوسطية.

يقدم المكتب الدعم الكامل للقطاع بتعزيز المنتجات السياحية والتنمية المستدامة، وجمع الإحصائيات، وتبادل المعلومات، وتحفيز الاستثمار في الأصول والمقومات السياحية، وتحديد السياسات المتعلقة بالنواحي الصحية.

وبالتزامن مع افتتاح هذا المكتب، تواصل الدول العربية جهودها ومبادراتها؛ لإحياء القطاع وإنعاشه من خلال أوجه الدعم الحكومي المختلفة.

السعودية.. مواسم ومبادرات

كانت أبرز عوامل الجذب السياحي بالسعودية، هو قدرتها على مواجهة كورونا، فكان للنجاح الذي حققته في بداية الجائحة تأثير بالغ على تعافي مختلف القطاعات سريعًا، وعلى رأسها السياحة.

أطلقت السعودية عدة مبادرات ونظمت مواسم مختلفة لتنشيط السياحة الداخلية خلال الفترة الماضية، وكان للهيئة العامة للترفيه دور أساس في إنعاش السياحة بما تطلقه من فعاليات محليًا وعربيًا.

أطلقت الهيئة مسابقة “عيشها بلا حدود”،التي جمعت المشاهير والرياضيين ونجوم الفن في العالم العربي، وكذلك الحفلات والفعاليات الترفيهية، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية.

ووقع صندوق التنمية السياحي السعودي اتفاقية مع بنك الرياض والبنك السعودي الفرنسي؛ لتمويل مشاريع سياحية بقيمة 160 مليار ريال(42.7 مليار دولار)؛ بهدف تأسيس برامج تمويلية لدعم وتطوير القطاع السياحي.

وأطلقت منظمة السياحة العالمية مؤخرًا برنامجًا للاحتفاء بأفضل القرى السياحية، وأعلنت عن إنشاء أول أكاديمية سياحية في الرياض مخصصة لمنطقة الشرق الأوسط.

كذلك، أعلنت السعودية عن تخصيص 100 مليون دولار لإنشاء الصندوق الدولي للسياحة الشاملة؛ كأول صندوق لدعم النمو السياحي عالميًا، بالتعاون مع البنك الدولي.

مصر.. اكتشافات أثرية وأحداث عالمية

ركزت مصر في خطتها على تحسين مستوى ثقة المسافرين في السياحة؛ بتنظيم موكب المومياوات الملكية الذي لفت أنظار العالم، فكان حدثًا ترويجيًا للسياحة بوجه عام، وللمتحف القومي الجديد بشكل خاص.

واعتمدت خطة تنشيط السياحة على عدة مبادرات؛ أهمها «شتي في مصر» والتي شملت تخفيض أسعار تذاكر الطيران للمناطق السياحية كشرم الشيخ وأسوان وغيرهما، مع تقديم عروض بأسعار مخفضة للإقامة.

على جانب آخر، شهدت مصر أكبر حجم من الاكتشافات الأثرية، كان أبرزها اكتشاف أكثر من ١٠٠ تابوت خشبي بسقارة في فبراير ٢٠٢٠، كم تم افتتاح عدة متاحف على مستوى المحافظات.

وشهدت حركة السياحة الوافدة في مصر تحسنًا تدريجيًا، خاصةمع بداية العام الحالي؛ حيث بلغت نسبة أعداد السائحين الوافدين في أبريل 2021 إلى نحو 50% مقارنةبعام 2019، في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وتسعى مصر إلى الترويج لمقاصدهاالسياحية؛ بالمشاركة في المعارض السياحية الخارجية وتنظيم رحلات تعريفية لكبار الإعلاميين ومشاهير العالم واستضافة العديد من المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وإقامة شراكات مع كبرى القنوات العالمية، ورعاية أكثر من 120 فعالية وبطولة رياضية.

الإمارات.. تسهيلات ذهبية

روجت الإمارات للسياحة بطرق جديدة، أبرزها منح الإقامات الذهبية لعدد كبيرمن النجوم؛ لجذب السياح.

طيران الإمارات
طيران الإمارات ينظم عدة برامج سياحية

وبدأت الإمارات سريعًا في إجراءات التعافي؛ بفتح أبوابها أمام الجميع بعد نجاحها في تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من كورونا، كمااتخذت خطوة محورية في نهاية عام 2020؛ بإطلاق هويتها السياحية الجديدة، والتي عززت جاذبية الدولة كمركز سياحي إقليميًا وعالميًا، ثم أطلقت حملة «أجمل شتاء في العالم»؛ كأول حملة موحدة للسياحة الداخلية على مستوى البلاد، والتي ساهمت في إنعاش السياحة؛ لاستهدافها كل فئات المجتمع.

وكشفت الإحصاءات عن انخفاض الحركة السياحية في الإمارات في 2020 بنسبة هي الأقل على مستوى العالم؛ حيث بلغت45.2%، تلتها المكسيك بنسبة 52% ، ثم إيطاليا بنسبة 63%.

السياحة العمانية

تعد عمان من بين أكثر الدول الجاذبة للسياح؛ لتمتعها بمقومات طبيعية متفردة؛ ما جعلها من الدول التي لم تشهد تضررَا واسعًا في قطاع السياحة؛ إذ استطاعت تفادي المخاطر سريعًا؛باتخاذ خطوات داعمة للقطاع، على رأسها إعفاء مواطني 103 دول من تأشيرة الدخول إلى السلطنة لمدة عشرة أيام، وفقًا لضوابط معينة.

عُمان
عُمان

وشملت القائمة مصر والأردن وموريتانيا وتونس والجزائر ولبنان والمغرب وإيطاليا والإكوادور والبرتغال وروسيا.

السياحة في المغرب

تتميز المغرب بمقوماتها الجاذبة للسياح، لا سيما السياحة الجبلية التي تجعلها متفردة في العالم العربي.

ركزت المغرب في خطتها على إنعاش السياحة الداخلية أولًا، حيث استمر الإغلاق في المغرب لفترة أطول من الدول الأخرى؛ لذلك ركزت بشكل كبير على السياحة الداخلية.

مسجد الحسن الثاني بالمغرب
مسجد الحسن الثاني بالمغرب واحد من أهم الزارات السياحية

وفيما يخص الدعم الحكومي، فقد خصصت في موازنة العام 2021، دعمًا ماليًا كبيرًا للقطاع السياحييبلغ 58.7 مليون دولار.

وأكدت وزارة السياحة المغربية أن هذا الدعم المالي الذي خصص للقطاع السياحي والنقل الجوي، يمثل نحو 90 % من الميزانية الإجمالية للقطاع دون احتساب نفقات الموظفين.

 

وتكبد القطاع السياحي في المغرب خسائر فادحة قدرت بـ18.3 مليار درهم مغربي خلال السبعة أشهر الأولى من العام الماضي، منذ الإعلان عن تطبيق حالة الطوارئ الصحية في البلاد، وتشديد الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورنا المستجد.

سياحة لبنان.. عامرة رغم التعثرات

وعلى الرغم من الأزمة الطاحنة في لبنان، إلا أن قطاع السياحة لازال يحتفظ بمرونته، فتتمتع لبنان بمقومات طبيعية ليس لها مثيل.

ويصف الخبراء حالة السياحة في لبنان بالمعجزة، فالأمر لن يكلفها الكثير للتعافي؛ لتمتعها بعناصر جذب متعددة؛ ما يدفع السياحة الداخلية بشكل خاص للانتعاش.

ويمثل الموسم الصيفي في لبنان أحد أهم المواسم السياحية؛ لذا شهدت الفنادق والأماكن السياحية إقبالًاالعام الماضي في ظل الإقفال باستقبال نحو 1500 سائح، بينما ارتفع العدد في الموسم الحالي إلى نحو 5000 شخص غالبيتهم من المغتربين اللبنانيين.

وكانت قرارات الحكومة بعودة الفتح مجددًا أحد أهم عوامل بدء التعافي في قطاع السياحة.

وتم فتْح المطاعم والملاهي حتى ساعة متأخرة من الليل مع معاودة فتح صالات السينما؛ ما ساهم في إطلاق عجلة السياحة اللبنانية الداخلية، لا سيما على الشواطئ وفي المناطق الجبلية النائية، فتم شغل كل غرف الفنادق والشاليهات في المجمعات البحرية.

 

 

 

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.