خاص| ما أثر استضافة كأس العالم 2034 في النمو السعودي؟ باحث يحلل
يشهد العالم الرياضي تحولًا تاريخيًا مع استعداد المملكة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2034. هذا الحدث العالمي الضخم، الذي يتطلب استثمارات ضخمة وبنية تحتية متطورة، يعد علامة فارقة في مسيرة المملكة نحو تحقيق رؤيتها الطموحة في تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
وأكد الباحث الاقتصادي؛ محمد محمود عبد الرحيم، في تصريحات خاصة لـ”الاقتصاد اليوم” أن استضافة السعودية لكأس العالم 2034 يمثل حدثًا عالميًا ضخمًا، يتطلب بنية تحتية متطورة وقدرة استيعابية هائلة.
وأشار إلى أن المملكة خصصت 15 ملعبًا، منها 11 ملعبًا جديدًا. بالإضافة إلى تجهيز أكثر من 185 وحدة فندقية لاستقبال هذا الحدث الرياضي العالمي.
عوائد اقتصادية وسياسية متوقعة
ويرى “عبد الرحيم” أن تنظيم كأس العالم سيحقق عوائد اقتصادية وسياسية وتسويقية ورياضية كبيرة للمملكة. ومن المتوقع أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد السائحين. خاصة مع توجه المملكة لتنويع مصادر الدخل والاعتماد على السياحة كمحرك أساسي للاقتصاد.
كما يتوقع الباحث الاقتصادي، أن يساهم الحدث في رفع معدلات النمو الاقتصادي بنسبة تتراوح بين 0.3 % و1% في عام الاستضافة.
جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز البنية التحتية
وأوضح “عبد الرحيم” أن استضافة كأس العالم ستجذب استثمارات أجنبية ضخمة إلى المملكة. كما سيساهم في تطوير البنية التحتية بشكل كبير، سواء من خلال زيادة عدد الفنادق والملاعب والطرق والمواصلات، أو من خلال تطوير القطاعات الخدمية الأخرى. وسيؤدي أيضًا إلى تعزيز مكانة المملكة على خريطة السياحة العالمية.
فرص عمل لدول الجوار
وأشار “عبد الرحيم” إلى أن تنظيم كأس العالم سيخلق فرص عمل كبيرة في السوق السعودي؛ ما سيؤدي إلى زيادة الطلب على العمالة. وبالتالي يمكن لدول الجوار الاستفادة من هذه الفرص وتوفير فرص عمل لمواطنيها.
تكاليف استضافة الأحداث الرياضية الكبرى
وعند مقارنة تكلفة استضافة كأس العالم بتكاليف استضافة أحداث رياضية كبرى أخرى؛ مثل: “الأولمبياد”، يرى “عبد الرحيم” أن التكلفة مرتفعة في كلا الحالتين، لكن العوائد الاقتصادية المتوقعة تجعل الاستثمار في مثل هذه الأحداث مبررًا.
كما أكد أهمية إجراء دراسات متأنية لتحقيق التوازن بين التكلفة والعائد في ملف الاستضافة السعودي.
وأخيرًا هنأ الباحث الاقتصادي المملكة العربية السعودية على فوزها باستضافة كأس العالم 2034. وتوقع أن يكون هذا الحدث نقطة تحول في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.
كتبت: يارا زيدان
التعليقات مغلقة.