ترامب يشارك في منتدى دافوس وسط تحديات عالمية

انطلقت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025” يوم الاثنين، في منتجع دافوس السويسري، بمشاركة نحو 3000 شخصية قيادية من أكثر من 130 دولة. يتضمن الحضور 350 شخصية من القيادة الحكومية، من بينهم 60 من رؤساء الدول والحكومات.
تأتي هذه النسخة الـ55 للمنتدى في سياقٍ يتسم بالتوترات السياسية والتحولات الاقتصادية الرئيسية التي تعاني منها عدة مناطق من العالم، خاصة في كل من الشرق الأوسط وأوكرانيا وروسيا. ويشكل حدث هذا العام مناسبة مميزة حيث يشارك الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في المنتدى، مع بدء ولايته الثانية بعد بايدن.
مشاركة الدول العربية في منتدى دافوس
تتضمن الدول العربية المشاركة في المنتدى كل من السعودية وقطر ومصر والعراق، بالإضافة إلى وزير الخارجية السوري الذي يمثل الإدارة السورية الجديدة، وفقًا لمتابعات مصدر رسمي.
حضور المنتدى يكون واسع النطاق، حيث يجمع أمين عام الأمم المتحدة، ومديرة منظمة التجارة العالمية، ومديرة صندوق النقد الدولي، وأمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ومدير منظمة الصحة العالمية.
بينما يركز المنتدى لهذا العام على خمسة محاور أساسية مترابطة، تتناول إعادة تصور النمو، والصناعات في العصر الذكي. والاستثمار في البشر، وحماية الكوكب، وإعادة بناء الثقة. وتتناول النقاشات الآليات الممكنة لمعالجة التحديات الملحّة، كما ستقدم أكثر من 220 جلسة للجمهور عبر بث مباشر.

بوصلة النقاشات
يعقد المنتدى في ظل ظروف غير مسبوقة من عدم اليقين العالمي. والذي تفاقم بفعل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية بالإضافة إلى تسارع تغير المناخ. بينما تتجه بوصلة النقاشات نحو مجالات التعاون والابتكار كسبيل لمواجهة هذه التحديات.
ورغم تباين المواقف، يؤكد القائمون على المنتدى أن الحدث يوفر منصة فريدة لتبادل الآراء والمعرفة. في ظل التغيرات العميقة التي تؤثر على المجتمعات والأفراد. كما يفترض أن يستكشف المشاركون الفرص الجديدة للنمو الاقتصادي، وتطوير الابتكارات التي تقودها التكنولوجيا. مع التأكيد على ضرورة تنمية القوى العاملة وإعادة تأهيلها، وخلق فرص عمل جديدة في القطاعات الناشئة.
بينما من المنتظر أيضًا توسيع نطاق الحلول المناخية ضمن جدول الأعمال في دافوس. في محاولة للانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة.
كما يمثل المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025” فرصة ثمينة لتفاعل القادة وصناع القرار في العالم. ما يقود إلى مخرجات قد تسهم في تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي في ظل التحديات الحالية.