منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

السعودية تدخل سباق “معدن الليثيوم” لتأمين صناعة السيارات الكهربائية

دخلت المملكة العربية السعودية، بقوة سباق إنتاج معدن الليثيوم المهم في العديد من الصناعات الحيوية حول العالم، بينها بطاريات السيارات الكهربائية وأجهزة الهواتف المحمولة والكمبيوتر، وفقًا لتصريحات بندر الخريف؛ وزير الصناعة والثروة المعدنية.

سهم لوسيد
مصدر الصورة: google

السعودية مركزًا لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية

وتسعى المملكة، للتحوّل إلى مركز لتصنيع بطاريات المركبات الكهربائية. وأجزاء حيوية من الأجهزة الإلكترونية. عبر تلبية احتياجات المملكة من المعدن المهم.

وتتوجّه دول العالم؛ لأن يكون ثلث السيارات في العالم يعمل بالطاقة النظيفة بنهاية العقد الحالي.

وبحثت المملكة مؤخرًا تعزيز فرص التعاون مع دولة تشيلي. إحدى أكبر الدول المنتجة لمعدن الليثيوم.

وأوضح بندر الخريف؛ وزير الصناعة والثروة المعدنية، أن شركة “منارة” المعادن، مشروع مشترك للتعدين مملوك لـ”معادن” وصندوق الاستثمارات العامة. كما تهتم الشركة بشدة بالاستثمار في دولة تشيلي أكبر المنتجين لمعدن الليثيوم المستخدم بصناعة البطاريات.

لوسيد موتورز الأمريكية
لوسيد موتورز الأمريكية

الحكومة التشيلية تتطلّع للتعاون مع المملكة

وكما أوضح وزير الصناعة، أنه لمس تعاونًا والتزامًا من الحكومة التشيلية، لبدء الاستثمار.

وتسعى شركة التعدين الحكومية “كوديلكو” للبحث عن شريك لمشروع كبير لإنتاج الليثيوم في منطقة ماريكونجا، في حين أتاحت الحكومة التشيلية مؤخرًا عددًا من مستودعات الليثيوم للاستثمار.

وشدد الوزير “الخريف” على أن المملكة مهتمة بتأمين احتياجاتها من معدن الليثيوم في أسرع وقت؛ لبدء إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في المملكة.

في السياق ذاته كشف روبن ألفارادو؛ الرئيس التنفيذي لـ”كوديلكو”، أن مسؤولين في قطاع التعدين بالمملكة أعربوا عن اهتمامهم الكبير بمشروع ماريكونجا لمعدن الليثيوم. ولفت إلى أن هناك فرص تعاون كبيرة مع المملكة.

التحول إلى الطاقة النظيفة

وتعليقًا على المشاورات الجارية، قال المحلل الاقتصادي حسام الدخيل:” إن المساعي الحالية للتحوّل إلى الطاقة النظيفة لا يُمكن له أن يتم إلا بتوفير معدن الليثيوم”.

وأكد أهميته في مجال الطاقة النظيفة؛ إذ يستخدم في العديد من الصناعات، مثل بطاريات السيارات والهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب؛ ما يعزز اهتمام المملكة بالخام المستخدم في تلك التقنيات.

الطلب على الهواتف الذكية

وأضاف المحلل الاقتصادي، أن أهم العوامل التي تجعل الاستثمار في إنتاج الليثيوم، جذابًا، هو الانتقال إلى الطاقة النظيفة، والطلب الكبير على الهواتف الذكية والكاميرات وخوادم الإنترنت، في حين يمتد إلى الزجاج المقاوم للحرارة والسيراميك.

ومن جهته، أوضح عائض آل سويدان؛ المتخصص في شؤون الطاقة، أن دخول المملكة سباق تأمين احتياجات الليثيوم، يشير لاهتمامها بقطاع صناعة السيارات الكهربائية عبر شركة لوسيد.

وسبق للمملكة وفقًا لآل سويدان، إنشاء مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية. واستهدف إنتاج 150 ألف سيارة كهربائية، بحلول العام 2026. وأيضًا الوصول إلى إنتاج نصف مليون سيارة كهربائية بحلول العام 2030.

شركة لوسيد تسعى لإنتاج 14 ألف مركبة العام الجاري
شركة لوسيد تسعى لإنتاج 14 ألف مركبة العام الجاري

 

وتوقّع المختص بشؤون الطاقة أن يتنامى الطلب العالمي على معدن الليثيوم، الفترة المقبلة، بنسبة 1000%. وأشار إلى أن الإقبال على صناعة السيارات الكهربائية، تسبب في زيادة كبيرة بالأسعار.

وتابع آل سويدان :”مع اهتمام العالم بالطاقة الخضراء أو الطاقة المتجددة سيصبح هناك العديد من التطبيقات لليثيوم”. كما توقع أن الطلب سيزداد على مر السنين المقبلة.

وكانت إحدى الشركات السعودية، قد وقعت في 2023 اتفاقية مع شركة EV Metals الأسترالية المصنعة للبطاريات. لتطوير مصنع هيدروكسيد الليثيوم، بطاقة تقدر بتسعة آلاف طن. تساعد في إمداد السوق المتعطشة لهذه المادة بحاجته داخل السعودية وخارجها.

وأثر الطلب الكبير على المعدن الذي لا يمكن الاستغناء عنه في إنتاج البطاريات. فيما يتوقع أن يبدأ الإنتاج عام 2026.

وفي السابق أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إطلاق شركة “سير” لتصنيع السيارات الكهربائية. كأول علامة تجارية سعودية للسيارات.

وتخطط “سير” لإنتاج 170 ألف سيارة سنويًا. بهدف تنويع مصادر الاقتصاد السعودي. كما يتوقع أن تصل مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي المباشر إلى 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) بحلول عام 2034.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.