محللون: تمديد خفض الإنتاج من قبل أوبك + يدعم توازن السوق

اتخذ محللو السلع في بنك “ستاندرد تشارترد” موقفًا متفائلًا بشأن تمديد تحالف “أوبك +” لخفض الإنتاج، معتبرين أنه يُعزّز التوازن في السوق، خاصة بعد السحب الموسمي للمخزونات في الربع الأول، وتوقعهم استمرار قوة الطلب.

قد يعجبك..تمديد أوبك+ خفض الإنتاج يدعم استقرار أسعار النفط

كما توقع المحللون في مذكرة رسمية سحب 900 ألف برميل يوميًا من المخزونات العالمية في الربع الثاني. بعد سحب 1.1 مليون برميل يوميًا في الربع الأول، ليصل إجمالي السحب في النصف الأول إلى 185 مليون برميل.
وعلى أساس شهري، توقع “ستاندرد تشارترد” فائضًا قدره 180 ألف برميل يوميًا في أبريل. يليه عجز قدره 1.45 مليون برميل يوميًا في مايو و1.46 مليون برميل يوميًا في يونيو.
في حين أكد المحللون أن إجراءات “أوبك +” الأخيرة تُلغي احتمالية وجود فائض في الربع الثاني. حتى في التوقعات الأكثر تشاؤمًا.
كما أشاروا إلى أن توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية هي الأكثر هبوطًا حاليًا بين وكالات الطاقة الرائدة. ومع ذلك، تعكس سحبًا من المخزونات بمقدار 600 ألف برميل يوميًا في الربع الثاني إذا ظل إنتاج “أوبك” دون تغيير. وبغض النظر عن التعديل الهبوطي في الإنتاج الروسي.
وكان تحالف “أوبك +” قد اتفق خلال عطلة نهاية الأسبوع على تمديد العمل بالخفض الطوعي لإنتاج النفط. المقرر خلال الربع الأول من العام الجاري، والبالغ 2.2 مليون برميل يوميًا، ليشمل أيضًا الربع الثاني.
كما وافقت روسيا أيضًا على خفض طوعي إضافي للإنتاج والتصدير بمقدار 471 ألف برميل يوميًا في الربع الثاني. علاوة على الخفض الطوعي البالغ 500 ألف برميل يوميًا الذي قررته العام الماضي ومددته حتى نهاية عام 2024.

أوبك+ يخفض إنتاج النفط

وافق تحالف “أوبك+”، اليوم الأحد، على تمديد التخفيضات الحالية في الإمدادات حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري 2024 لتجنب وجود فوائض في المعروض، وفقًا لما أوردته وكالة بلومبرج نقلا عن مندوبين داخل التحالف.

خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا

وكان تحالف “أوبك+” اتفق في أكتوبر 2023 على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا، وذلك حتى نهاية مارس 2024. بينما يدرس التحالف مناقشة خفضًا إضافيًا للإنتاج خلال اجتماعه القادم في يونيو 2024. ومن المقرر بموجب الاتفاق الحالي أن يبلغ إجمالي تخفيضات الإنتاج 3.66 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من بداية أبريل المقبل.

ويعد هذا القرار استمرارًا لسلسلة من تخفيضات الإنتاج التي نفذها التحالف منذ أواخر عام 2022، وذلك لدعم أسعار النفط وسط ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة وغيرها من المنتجين غير الأعضاء. يأتي هذا في الوقت الذي تواجه فيه اقتصادات كبرى أزمة ارتفاع أسعار الفائدة وتسعى لكبح التضخم، ممّا قد يؤثر على الطلب على النفط في المستقبل.

وتعد هذه الخطوة إيجابية لأسعار النفط، التي تراجعت خلال الأسابيع الماضية بسبب المخاوف من الركود. بينما تعاني دول “أوبك+” من ضغوط من الدول المستهلكة للنفط لزيادة الإنتاج، وذلك للمساعدة في خفض أسعار الوقود.

توقعات بتزايد الطلب على النفط خلال العام الجاري 

ولكن التحالف يرى أن الأسواق العالمية لا تزال بحاجة إلى مزيد من الاستقرار، وأن خفض الإنتاج ضروري لمنع حدوث فائض في المعروض. بينما تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى أن الطلب على النفط سيزداد في عام 2024، مدعومًا بالنمو الاقتصادي في آسيا.

ويتوقع مراقبون أن يؤدي تمديد خفض الإنتاج إلى دعم أسعار النفط في النصف الأول من عام 2024. وسط حالة من الغموض تسيطر على موقف التحالف عما إذا كان سيحتاج إلى خفض الإنتاج بشكل أكبر في النصف الثاني من العام. بينما أكد التحالف على التزامه بمراقبة السوق عن كثب واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على استقرارها.

مقالات ذات صلة:

الرئيس الروسي: دعم أسعار النفط لن يستمر إلى الأبد.. وأوبك+ تستهدف تحقيق الاستقرار