ما هي التحديات التي تواجه قمة مجموعة العشرين؟
انطلقت، اليوم السبت، أعمال القمة الـ 18 لرؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين، في العاصمة الهندية نيودلهي، للتباحث بشأن أبرز القضايا الدولية وتسريع التقدم الجماعي نحو التنمية المستدامة ودفع العمل المناخي وتحقيق توازن نمو الاقتصاد العالمي.
قد يعجبك.. بمليار ريال.. المملكة وإيطاليا توقعان اتفاقية استثمارية في مجال الرعاية الصحية
لكن الانقسامات الشديدة بشأن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تنذر بإخراج القمة عن مسارها، مما يعوق إحراز تقدم على صعيد قضايا مثل الأمن الغذائي وأزمة الديون، والتعاون في مكافحة تغير المناخ.
أهم التحديات التي تواجه قمة العشرين
-الاتفاق على السياسات التجارية الدولية وتحفيز معدلات النمو العالمي.
-تباين المواقف بشأن التضخم في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية.
-تباين المواقف بشأن استحقاقات التغير المناخي.
على الجانب الآخر يسعى المفاوضون إلى تجاوز الخلافات بشأن الحرب في أوكرانيا. للتوصل إلى توافق في الآراء في القمة التي تعد تتويجا لجميع اتصالات واجتماعات مجموعة العشرين. التي عقدت على مدار العام بين الوزراء وكبار المسؤولين والمجتمعات المدنية.
كما سيتم في ختام القمة اعتماد “إعلان قادة مجموعة العشرين”، والذي ينص على التزام القادة بالأولويات التي تمت مناقشتها والاتفاق عليها خلال الاجتماعات الوزارية واجتماعات مجموعات العمل المعنية.
شعار قمة العشرين
وفي حين اختارت الهند شعار قمة هذا العام مرتكزاً على زهرة اللوتس، تحت عنوان “أرض واحدة – عائلة واحدة – مستقبل واحد”. حيث ترى الهند أن الشعار والموضوع ينقلان رسالة قوية، وهي “السعي لتحقيق نمو عادل ومنصف للجميع في العالم”.
كما تركز القمة على القضايا والملفات الأكثر إلحاحا في الوقت الحالي، والتي تشمل التحديات العالمية الكبرى، والسلام والاستقرار.
علاوة على التنمية الخضراء، والحفاظ على المناخ والكوكب، وتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة. والتحول التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية، ومكافحة الفقر، والأمن الغذائي، وتمويل المناخ.
كما تنظر قمة العشرين أيضاً في الاستجابات الضروريّة للحلول الرامية إلى مجابهة الأزمات العالمية. وفي مقدمتها التغيرات المناخية التي هددت بتفاقم الفقر والمجاعات والأزمات الانسانية وحرائق الغابات. والتي أثرت سلبا على خطط التنمية المستدامة في عدد كبير من الدول وخاصة النامية، واضطراب سلاسل التوريد على المستوى العالمي.
حلول ملموسة للتحديات
دعا ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، دول مجموعة العشرين إلى تبنى حلول ملموسة للتحديات التي تواجه المجموعة، ليس فقط للجيل الحالي وإنما للأجيال القادمة.
قال “رئاسة الهند لقمة مجموعة العشرين أصبحت رمزًا للدمج للجميع بروح أننا كلنا جميعًا داخل وخارج البلاد يجب أن نعمل معًا”.
وأضاف مودي، خلال كلمته في افتتاح قمة مجموعة العشرين، اليوم السبت، أن هذه القمة لمجموعة العشرين أصبحت تهم لشعوب. وهناك تقريبًا مئتي اجتماع قد تم عقدهم على مدار السنوات في البلاد بـ 60 مدينة هندية.
قمة الشعب
وأوضح رئيس وزراء الهند، أن قمة مجموعة العشرين أصبحت قمة الشعب. معقبًا: “أنا واثق من أننا لدينا إجماع على هذا المقترح بموافقتكم، وقبل أن نواصل أود أن أدعو رئيس الاتحاد الإفريقي للانضمام إلى مجموعة العشرين”.
مجموعة العشرين
يذكر أن مجموعة العشرين هي منتدى للتعاون الاقتصادي والمالي بين دول وجهات ومنظمات دولية تلعب دورا محوريا في الاقتصاد والتجارة في العالم. وتجتمع سنويا في إحدى الدول الأعضاء، لمناقشة خطط الاقتصاد العالمي. وتمثل دول مجموعة العشرين 85% من الناتج الاقتصادي العالمي و75% من التجارة العالمية. كما يمثل مجموع سكان هذه الدول ثلثي سكان الكرة الأرضية.
أعضاء مجموعة العشرين
كما تضم مجموعة العشرين “G20” الاتحاد الأوروبي و19 دولة هي: الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند.
علاوة على إندونيسيا وإيطاليا واليابان وجمهورية كوريا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا.
كما تضم أيضاَ تركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وكان وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية في الدول الأعضاء في مجموعة السبع الكبار قد قرروا في قمة المجموعة عام 1999 توسيع المجموعة وضم نظرائهم في دول مجموعة العشرين. وجاء القرار حين ساد الاضطراب أسواق المال العالمية بسبب الأزمة الآسيوية (التي بدأت بانهيار عملة تايلاند) في ذلك العالم. لكن في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008 تم رفع مستوى المشاركة في اجتماعات قمة مجموعة العشرين إلى مستوى الرؤساء.
وفي كل عام، تتولى دولة عضوة مختلفة في مجموعة العشرين الرئاسة، وتضع جدول أعمال الاجتماعات.
مقالات ذات صلة:
وزير الاستثمار: وجود السعودية في قمة العشرين يؤكد نفوذها الاقتصادي والسياسي
التعليقات مغلقة.