دروس مهنية من مسيرة تيم كوك لطلاب الجامعات

يسير تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل منذ عام 2011، بثبات في دروب عالم التكنولوجيا المتغير، حاملًا راية الابتكار والتميز.
فخلال مسيرته المهنية الحافلة، واجه كوك العديد من التحديات، بدءًا من المنافسة المتزايدة من قبل عمالقة التكنولوجيا الآخرين، مرورًا بغرامات الاتحاد الأوروبي، وصولًا إلى دعوى قضائية لمكافحة الاحتكار من وزارة العدل الأمريكية.
ولكن، ورغم هذه العقبات، نجح كوك في قيادة آبل نحو آفاق جديدة، محققًا إنجازات هائلة عززت مكانة الشركة كواحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم.
ولا تقتصر إنجازات كوك على الجانب المهني فقط، بل يعرف بأخلاقه الحميدة وحرصه على الخصوصية، ما جعله رمزًا يحتذى به في عالم الأعمال.
في هذا المقال، نلقي نظرة على مسيرة تيم كوك المهنية، ونستعرض خمسة مبادئ أساسية لقيادة ناجحة يمكن للمديرين والرؤساء التنفيذيين استلهامها من تجربته.
أبرز مبادئ تيم كوك
القيادة بالقيم
يؤكد كوك على أهمية اتخاذ القرارات بناءً على مبادئ وقيم راسخة، حتى في أصعب المواقف.
ففي خطاب ألقاه أمام خريجي جامعة غالوديت عام 2022. شدد على ضرورة التمسك بالقيم الشخصية كبوصلة أخلاقية تقود مسيرة الفرد والمنظمة على حدٍ سواء.
الفرق بين التجهيز والاستعداد
يفرق كوك بوضوح بين مفهوم “التجهيز” و “الاستعداد”.
ففي خطاب آخر أمام طلاب جامعة ستانفورد، تحدث عن تجربته في تولي منصب رئيس آبل بعد رحيل ستيف جوبز.
أدرك كوك حينها أن “التجهيز” بالمعرفة والمهارات لا يكفي، بل لا بد من “الاستعداد” الذاتي لتولي المسؤوليات وتحمل الضغوطات.
طرح الأسئلة
يعرف كوك بأسلوبه الإداري الذي يعتمد على طرح أسئلة صعبة وتحفيزية على الموظفين.
ففي كتاب “تيم كوك”: العبقري الذي نقل آبل إلى المستوى التالي” للكاتب ليندر كاهني، يشار إلى أن كوك يغرق موظفيه بوابل من الأسئلة للتأكد من فهمهم العميق للمهام الموكلة إليهم.
لا تركز على “الإرث”
يخالف كوك النمط السائد بين الرؤساء التنفيذيين الذين يسعون جاهدين لترك إرث مادي أو وظيفي خالد.
ففي مقابلة عام 2024 مع صانع المحتوى التكنولوجي ماركيز براونلي. صرح كوك بأنه لا يفكر كثيرًا في “الإرث” لأنه “شيء يحدده أشخاص آخرون”.
قياس الأداء
يولي كوك أهمية كبيرة لتعليقات الموظفين والعملاء كوسيلة أساسية لتحسين أداء الشركة.
ففي كل صباح، يخصص وقتًا لقراءة المئات من رسائل البريد الإلكتروني التي تتضمن ملاحظات وآراء حول منتجات وخدمات آبل.
وفي حين يعد تيم كوك مثالًا يحتذى به في عالم القيادة الناجحة، حيث نجح في قيادة شركته العملاقة خلال أوقات عصيبة، محققًا إنجازات هائلة عززت مكانتها في السوق.
بينما نرى أن مبادئه الخمسة، والتي تتمثل في القيادة بالقيم، والتمييز بين التجهيز والاستعداد، وطرح الأسئلة. وعدم التركيز على “الإرث”، وقياس الأداء، تقدم إطارًا قيمًا للمديرين والرؤساء التنفيذيين. في جميع المجالات الذين يسعون إلى تحقيق النجاح والتميز.
التعليقات مغلقة.