منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

أسهم أوروبا ترتفع بدعم آمال التهدئة التجارية ونتائج الشركات القوية

سجّلت أسهم أوروبا ارتفاعًا ملحوظًا، اليوم الجمعة، بعد تراجع؛ مدفوعة بتراجع التوترات التجارية ونتائج فصلية قوية من الشركات الكبرى.

ودعمت تصريحات إيجابية من الولايات المتحدة والصين تفاؤل المستثمرين، ما ساهم في تعزيز أداء المؤشرات الإقليمية المختلفة.

وأشارت وكالة رويترز إلى أن الصين، تدرس إعفاء بعض الواردات الأمريكية من رسوم جمركية بلغت 125%.

وعزز هذا الإجراء المتوقع من الآمال بحدوث تهدئة تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم خلال الأسابيع القليلة القادمة.

مكاسب الأسهم الأسبوعية  

وسجّل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ارتفاعًا بنسبة 0.5٪ في تداولات صباح الجمعة، مواصلًا الصعود للأسبوع الثاني على التوالي.

وتوجّه المؤشر نحو تحقيق مكاسب أسبوعية نسبتها 2.9٪، بدعم من التفاؤل المحيط بالأسواق العالمية واتجاه الشركات لتحقيق أرباح مستقرة.

وسجّلت مؤشرات “داكس” الألماني و”كاك 40″ الفرنسي و”إيبكس” الإسباني و”فوتسي 100″ البريطاني ارتفاعات تراوحت بين 0.2٪ و0.9٪.

وعكست مكاسب الأسهم الأوروبية حالة من التماسك الاقتصادي في منطقة اليورو، رغم استمرار بعض المخاوف المرتبطة بالسياسات النقدية العالمية.

تصريحات معتدلة من واشنطن

وقلّلت لهجة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأكثر هدوءًا بشأن النزاع التجاري مع الصين من المخاوف في الأسواق الدولية.

وأدى هذا التحول إلى دعم شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وزيادة التداول على الأسهم الحساسة تجاه التطورات الجيوسياسية.

وتابعت الأسواق تصريحات ترامب التي لمّحت إلى انفتاح على الحوار مع بكين، ما هدأ قلق المستثمرين مؤقتًا من أي تصعيد مفاجئ.

وساعد هذا الهدوء النسبي في تعزيز أداء القطاعات المرتبطة بالصناعة والتكنولوجيا والتي تتأثر مباشرة بالعلاقات التجارية العالمية.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

قطاعات رابحة في التداولات

وقاد قطاع السفر المكاسب الأوروبية بصعود بلغ 1.7٪، مدعومًا بارتفاع الطلب الموسمي على حجوزات العطل والرحلات الجوية.

وجاء بعده قطاع السيارات وقطع الغيار، حيث سجّل كلاهما ارتفاعًا بنسبة 1.4٪ مدفوعًا بآمال التحسن التجاري مع الصين.

وعزز تحسن أداء هذه القطاعات من ثقة المستثمرين بمرونة الاقتصاد الأوروبي وقدرته على التكيف مع المتغيرات العالمية.

واستفاد المستثمرون من تراجع حالة الترقب التي كانت تهيمن على السوق خلال الأسابيع الماضية بسبب الغموض السياسي والضريبي.

أرباح تفوق التوقعات

وسجّل سهم شركة ستورا إنسو الفنلندية للغابات ارتفاعًا بنسبة 4.3٪ بعد إعلان أرباح تشغيلية فاقت التوقعات. كما أعلنت الشركة عن نتائج قوية في الربع الأول مدعومة بزيادة الطلب على منتجاتها وتحسين كفاءة الإنتاج والتوزيع.

وارتفع أيضًا سهم سافران الفرنسية لصناعة محركات الطائرات بنسبة 2.9٪ بدعم من إيرادات فصلية تفوقت على التقديرات.

وأبدت الشركة ثقتها بتحقيق أهدافها السنوية، باستثناء أي تأثيرات مباشرة محتملة من الرسوم الجمركية أو تقلبات الأسواق.

أداء مستقر رغم المخاطر

وأظهرت الأسواق الأوروبية قدرة على الصمود في وجه الأزمات، مدعومة بمزيج من التفاؤل السياسي ونتائج مالية مشجعة.

وساهم استقرار البيانات الاقتصادية وتراجع اللهجة التصعيدية في تقوية المعنويات وعودة بعض السيولة إلى الأسهم القيادية.

كما أكد المحللون أن الأسواق قد تشهد مزيدًا من الارتداد إذا استمر التحسن في العلاقات التجارية بين القوى الكبرى.

لكنهم حذّروا أيضًا من هشاشة التوازن الحالي، الذي قد ينهار سريعًا إذا عادت التصريحات العدائية أو فشلت المفاوضات المقبلة.

 

الرابط المختصر :
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.