40 شركة هندية تفتح مكاتب لها في السعودية.. تعزيز للشراكة الاقتصادية

كشف الهندي عبد العزيز القحطاني، رئيس مجلس الأعمال السعودي الهندي. أن أكثر من 40 شركة هندية عالمية مقارا لها في السعودية، منها مصانع للسيارات والحافلات قد دشنت مقار لها بالمملكة.
وأضاف القحطاني خلال حديثه مع صحيفة “الاقتصادية” أن المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح منشآت للصناعات الدفاعية، بالتزامن مع مساع السعودية لإعادة بلورة الإنفاق والتقنيات الدفاعية.
وأشار القحطاني إلى أن مجلس الأعمال السعودي الهندي، يعمل على تشجيع استقطاب الاستثمارات الهندية في السعودية، والتعرف على الفرص الاستثمارية في الهند. علاوة على نقل وتوطين التقنية في مختلف مجالات العمل، كالفضاء والدفاع، إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال التعليم والتدريب. والاستفادة من الخبرات المتبادلة في السياحة والترفيه، إضافة إلى التعاون في المجال الصحي وصناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعزيز التكامل في الخدمات اللوجستية.
استثمارات الهند في المملكة
وأفصح القحطاني أن حجم الاستثمارات السعودية في الهند تبلغ نحو 10 مليارات دولار. مبينا أن لصندوق الاستثمارات العامة استثمارات ضخمة في كيانات هندية منها. “ريليانس جيو بلاتفورمز”، و “ريليانس ريتايل”، وفنادق “أويو”، وشركة التكنولوجيا الصحية.
وكان رئيس الوزراء الهندي كان قد دعا السعودية، إلى الاستثمار في قطاع الصناعات الدفاعية بعدما تم فتحه أمام القطاع الخاص. مشددا في الوقت ذاته على عمق العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات.
ولفت القحطاني إلى الهند استوردت 14% من إنتاج النفط السعودي. كما استوردت 18% من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الماضي.
كما أكد أن قطاعات عدة شهدت نموا ملحوظا في عملية التبادل التجاري بين البلدين. منها الصناعات الكيماوية، الإنشاءات، المقاولات، الخدمات والتدريب الصحي، وتقنية المعلومات.
التبادل التجاري بين السعودية والهند
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 42 مليار دولار. بواقع 11 مليار دولار صادرات هندية إلى السعودية تتضمن السلع الهندسية، الأرز، المنتجات البترولية، والكيماوية، والغذائية والطبية، والمنسوجات. فيما بلغت صادرات السعودية إلى الهند 31 مليار ريال شملت النفط الخام، الغاز الطبيعي المسال، الأسمدة، الكيماويات، البلاستيك.
ويعود تاريخ الروابط التجارية والثقافية بين الهند القديمة والجزيرة العربية إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد. بحلول عام 1000 بعد الميلاد، ازدهرت العلاقات التجارية بين جنوب الهند والجزيرة العربية وأصبحت العمود الفقري للاقتصاد العربي.
وكان التجار العرب يحتكرون تجارة التوابل بين الهند وأوروبا إلى غاية ظهور الإمبراطوريات الأوروبية الإمبريالية. كانت الهند من أوائل الدول التي أقامت علاقات مع الدولة السعودية الثالثة. خلال الثلاثينيات من القرن الماضي.