كشفت البيانات الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام نمو الإنفاق العسكري خلال عام 2024 بنحو 9.4 % ليصل إلى 2.7 تريليون دولار.
وأظهرت البيانات أن الزيادة تعد هي الأعلى منذ الحرب الباردة. كما أن التوتر الجيوسياسي المتصاعد أدى إلى زيادة في الإنفاق العسكري في جميع مناطق العالم. مع نمو سريع على وجه الخصوص في كل من أوروبا والشرق الأوسط.
100 دولة ترفع إنفاقها العسكري
وأشار المعهد إلى أن نحو 100 دولة قامت بزيادة إنفاقها العسكري في عام 2024.في ظل تزايد إعطاء الحكومات الأولوية للأمن العسكري. والذي غالبًا ما يكون ذلك على حساب مجالات الميزانية الأخرى. كما يمكن أن يكون للمقايضات الاقتصادية والاجتماعية تداعيات كبيرة على المجتمعات. لسنوات قادمة.
وعلى سبيل المثال يشكل الإنفاق العسكري في أوروبا نحو 1.5% من إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء في وكالة الدفاع الأوروبي، وعددهم 26 دولة.
وبلغ حجم الإنفاق العسكري في أوروبا نحو 200 مليار يورو للمرة الأولى خلال عام 2022. ومن بين الدول التي سجّلت معدّلات إنفاقٍ عالية في مجال الدفاع والتسليح، إيطاليا واليونان وفنلندا وسلوفينيا.
الإنفاق العسكري في روسيا وأوكرانيا
الحرب في أوكرانيا والشكوك حول التزام أمريكا تجاه حلف شمال الأطلسي. أدت إلى ارتفاع الإنفاق العسكري في أوروبا (بما في ذلك روسيا) 17%؛ ما دفع الإنفاق العسكري الأوروبي إلى ما هو أبعد من المستوى المسجل في نهاية الحرب الباردة.
كما بلغ الإنفاق العسكري الروسي 149 مليار دولار في 2024 بزيادة 38% عن 2023 وضعف المستوى المسجل في 2015. ويمثل ذلك 7.1% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا و 19% من إجمالي الإنفاق الحكومي.
ونما إجمالي الإنفاق العسكري الأوكراني 2.9% ليصل إلى 64.7 مليار دولار. ما يعادل 43% من الإنفاق الروسي وبنسبة 34% من الناتج المحلي الإجمالي. وكان العبء العسكري لأوكرانيا هو الأكبر من أي دولة في 2024.
وأشار المعهد إلى أن أوكرانيا تخصص في الوقت الراهن جميع إيراداتها الضريبية لجيشها. في مثل هذا الحيز المالي الضيق، سيكون من الصعب على أوكرانيا الاستمرار في زيادة إنفاقها العسكري.
كما ارتفع الإنفاق العسكري لأمريكا 5.7% إلى 997 مليار دولار؛ ما يمثل 66% من إجمالي إنفاق حلف شمال الأطلسي و 37% من الإنفاق العسكري العالمي في 2024.
