منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

180 مليار دولار فاتورة مستحضرات العناية بالبشرة عالميًا

-150 مليون ريال بالسعودية و500 مليون درهم بالإمارات

-مصر تزيح لبنان من على عرش صناعة التجميل

 أصبحت عمليات التجميل هوسًا أصاب الجميع، فلم يعد يقتصر الأمر على النساء، بل امتد للرجال، وزاد حجم الإنفاق السنوي على هذا المجال؛ إذ لم يعد يتعلق بأسباب طبية، بل أصبح أيضًا ترفيهيًا.

ويشكل لجوء النساء إلى حقن الفيلر والبوتكس، والبوتولینوم، أبسط أشكال عمليات التجميل، وأكثرها انتشارًا، والتي يجريها البعض إما شهريًا، أو على فترات زمنية متقاربة؛ حفاظًا على وجوههن مشدودة، وكذلك الوضع لدى الرجال؛ وذلك للتطور الملحوظ الذي تشهده الأجهزة الطبية التي تستخدم دون إجراء عمليات جراحية.

وسجلت صناعة التجميل  في السنوات الأخيرة، أرقامًا خيالية؛ إذ قدِّر حجم صناعة مستحضرات العناية بالبشرة حول العالم بـ180 مليار دولار في عام 2018 وفق آخر إحصائيات معلنة.

وتتوقع دراسات أعدها خبراء تجميل، مضاعفة حجم الإنفاق السنوي عالميًا على طب التجميل من 8.5 مليار دولارعام 2018، إلى 16 مليار دولار عام 2026.

إنفاق السعودية

وتشهد السعودية نموًا متزايدًا في عمليات التجميل، يتوقع خبراء التجميل أن يصل بحلول عام 2026 إلى نحو 150 مليون ريال سنويًّا.

ووفقًا لإحصائيات رسمية بالمملكة، بلغ عدد عمليات التجميل الجراحية 41906جراحة تجميل في عام 2018، منها 11204 عمليات بمستشفيات وزارة الصحة، و12912 عملية في مستشفيات الجهات الحكومية الأخرى، و17790 عملية في مستشفيات القطاع الخاص.

وتُعد المرأة السعودية الأكثر إنفاقًا على مستحضرات التجميل بين دول الخليج؛ حيث بلغ حجم إنفاقهن على جميع أنواع مستحضرات التجميل 1.5 مليار دولار سنويًا.

وتعد جراحة الجفن وتجميل الأنف والوجه والبطن، أبرز عمليات التجميل المنتشرة في المملكة؛ وذلك للأمان الذي تتمتع به هذه العمليات نسبيًا؛ كون نسبة نجاحها عالية غالبًا.

 إنفاق الإمارات والكويت

وفي الإمارات، تُشير أحدث الإحصائيات إلى أن الإنفاق السنوي على عمليات التجميل بلغ 500 مليون درهم، تتصدرها عمليات شفط الدهون، سواء عند النساء أو الرجال؛ حيث يتزايد الإنفاق على التجميل بالإمارات سنويًا ما بين 15% و 17%.

ويلي شفط الدهون في الإمارات، عمليات زراعة الشعر عند الرجال، وتسيطر عمليات التجميل من خلال حقن الفيلر والبوتكس، يليه الليزر بمختلف أنواعه.

وكشفت الإحصائيات أن الرجال أكثر إقبالًا على عمليات التجميل بنسبة طلب تتراوح بين15%  و20%.

ويشهد مجال التجميل في الإمارات ارتفاعًا مستمرًا؛  حيث تهتم النساء به جدًا؛ لمواجهة الشيخوخة، والحفاظ على جمالهن؛ إذ تعتبر بعضهن أن عمليات التجميل أسلوب حياة.

الذكاء الاصطناعي

ويزيد الإنفاق على عمليات التجميل في الإمارات والسعودية بشكل خاص؛ لما توفر من تقنيات تجميل، تعتمد على الذكاء الاصطناعي؛ مثل كاميرا للوجه، التي توجه لوجه الشخص فتبين أماكن التشريح والشرايين الموجودة على الوجه؛ وبذلك يتفادى الطبيب الحقن بالغلط.

وتعد الكويت من أشهر الدول التي تشهد إقبالًا متزايدًا من الرجال، بشكل خاص على عمليات التجميل، بنسبة 30% من مجموع جراحات التجميل بالبلاد.

مصر ولبنان

وأطاحت مصر في آخر الإحصائيات المُعلنة بلبنان من الصدارة في عمليات التجميل؛ فحلّت في المرتبة الأولى عربيًا، بعدد 376.348 عملية؛ حيث تحتضن مصر نحو 400 جراح متخصص.

وتتميز مصر بانخفاض أسعار العمليات من 50% إلى 60% عن متوسط السعر العالمي.

وتشكل عائدات عمليات التجميل في لبنان 15% من إجمالي الإنفاق السياحي السنوي في البلاد؛ حيث بلغ عدد عمليات التجميل79.769؛ إذ تشير بعض الأبحاث إلى إجراء 1.5 مليون عملية سنويًا بالبلاد، على الرغم من أن عدد السكان لا يتجاوز 4.5 مليون، فضلًا عن قلة عدد جراحي التجميل مقارنة بمصر والسعودية.

وتتوقع الإحصائيات تراجع حجم الإنفاق في لبنان الفترة المقبلة؛ بسبب الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد الأشهر الماضية؛ ما يفتح الساحة أمام دول عربية  أخرى لاحتلال الصدارة.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.