كشفت تقارير صحفية عن تعرض نحو 70 ألف مشترك مصري لعملية نصب واحتيال جديدة من قبل منصة إلكترونية تسمى “SGO” استخدمت المراهنات في كرة القدم للحصول على أموالهم وتحقيق أرباح مالية.
قد يعجبك..مصر تفوز بمنصب المدير الإقليمي للشرق الأوسط في الرابطة العالمية لترويج الاستثمار
آلية النصب
تقوم عملية النصب من خلال طلب المنصة من المهتمين تحويل أموال إلى حسابات محافظ مالية معينة. وأغرت المودعين بـ “المزيد من الأموال” لاحقاً عبر المشاركة في مشاهدات مباريات معينة.
أرسلت المنصة أرباحًا رمزية في البداية للمودعين. ثم بعد حصد أموال أكبر، تم إغلاق المنصة وعدم الرد على استفسارات المودعين.
تفاصيل الواقعة
ظهرت المنصة لأول مرة في الهند في ديسمبر 2022 تحت مسمى “جف فوتبول”. وقامت بالتسويق لنفسها كـ “شركة للاستثمار في الأحداث الرياضية عبر الإنترنت والمراهنات الرابحة التي لا تخسر أبداً”. بعد ذلك تم إنشاء مجموعات خاصة بالشركة على تطبيق تليجرام تضم مئات الآلاف من الأعضاء. وقامت الشركة بتقديم أوراقًا تثبت صحة موقفها كشركة مسجلة وعرضت خططها المستقبلية وأعمالها الخيرية. بالإضافة إلى إنشاء الشركة تطبيقًا يمكن تحميله على الهواتف لتمكين الشباب من المشاركة بمشاريعها.
طريقة الدخول
كانت تتم عملية استدراج أي شخص للدخول والاستثمار عن طريق دعوة من “الوكيل” أو “قائد الفريق”. ثم يقوم الوكيل بإرسال رابط الدعوة الموجود بحسابه على موقع الشركة إلى الشخص الذي يقوم بإقناعه. ويمكن لأي شخص دعوة أعضاء جدد ليقوموا بالتسجيل في المنصة.
طرق النصب
بعد دعوة شخص، يقوم هذا الأخير باستثمار مبلغ 500 جنيه. وكلما زاد عدد “المرؤوسين” من المستوى الأول، زاد عدد المرؤوسين من المستوى الثاني والثالث الذين يمكن جلبهم. ثم يحصل “قائد الفريق” على 8% من أرباح مرؤوسي الدرجة الأولى، و5% من أرباح مرؤوسي الدرجة الثانية، و3% من أرباح مرؤوسي الدرجة الثالث. بينما كان قادة الفرق يربحون عشرات الآلاف من الجنيهات الإضافية يوم الثلاثاء من كل أسبوع.
إقناع المستثمرين
قام العاملين على المنصة بإقناعهم بالاستثمار بمبالغ أعلى والحصول على أرباح أعلى، لكن كان عليهم الانتظار لفترة قبل سحب الأرباح. في حين تم استهداف البلوغرز وصناع المحتوى والأشخاص الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للمنصة وشرح طبيعة عملها وكيفية الاستثمار بها.
الشكاوى والنتائج
قام شباب مصريون من الضحايا بتقديم شكاوى للجهات المختصة ضد المنصة. وأكدوا أن المنصة شركة وهمية تتكون من مجموعة من الأشخاص وهي متخصصة في النصب والاحتيال الإلكتروني على الإنترنت. في حين كشفت الشكاوى أن المنصة قامت بتكرار نفس الواقعة التي حدثت مع منصات سابقة مثل “هوج بول”. ومن جانبهم طالب الضحايا بتحصيل أموالهم من المنصة.
كما تسببت هذه الواقعة في خسارة 70 ألف مصري مبالغ مالية كبيرة تقدر بنحو 500 مليون جنيه. بينما أثارت هذه الواقعة غضبًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بمحاسبة المسؤولين عن المنصة.
مقالات ذات صلة:
منظمة العمل المالي: النصب عبر الإنترنت أصبح مصدر قلق عالمي
التعليقات مغلقة.