منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

معاوية الديب.. المصري الذي قهر المستحيل

لعل اللافت في قصة نجاح معاوية الديب، كونها تمكّن من قلب الطاولة على ظروفه الصعبة، بل واستغلال هذه المصاعب والتحديات الجمة التي اعترضت طريقه لتكون معينًا له؛ فكل المحن التي تعرّض لها ساعدته على تحقيق النجاح، فيما بعد.

معاوية الديب
معاوية الديب

حتى لقد قال هو نفسه، في أحد اللقاءات التليفزيونية: إن ما حدث، رغم مأساويته، كان مفيدًا جدًا؛ فلولا هذه الظروف الصعبة وتجارب العيش المريرة لما تمكن معاوية الديب من جعل المستحيل ممكنًا.

اقرأ أيضًا: جوتام أداني.. الملياردير الهندي

الاضطرار للهجرة

ترك معاوية الديب المدرسة عندما كان عمره تسعة أعوام، عندما فاز والده بقرعة الحصول على تأشيرة إقامة لأمريكا؛ حيث رحلت العائلة من مصر بحثًا عن علاج لشقيق معاوية الأصغر الذي أصيب بمرض “خلل التنسج الأديمي الظاهر”، وهو مرض نادر يهدد بوفاة المصابين به، لأنه يؤثر في نمو الجلد والغدد.

ساءت الظروف في الولايات المتحدة، على غير المتوقع، فاضطر معاوية الديب للعمل لمدة 12 ساعة في مطعم بيتزا مقابل 20 دولار لكل ساعة، في منطقة كوينز بمدينة نيويورك الأمريكية.

وقد دفعه إلى هذا كون عائلته أمست تعاني من الفقر بعد الهجرة إلى الولايات المتحدة، مما حداه إلى محاولة المساعدة قدر استطاعته في هذه الظروف.

كانت الأسرة تقيم في غرفة واحدة فقط بالإيجار، ورغم ذلك لم تتمكن من القيام بأعبائها المالية.

عمل معاوية الديب لمدة 7 سنوات في محلات البيتزا، وتوقف عن الذهاب للمدرسة، حتى يوفر نفقات للعائلة، حيث كان يحصل على 20 دولارًا يوميًا، لأن الأسرة لم تستطع أن توفر مصروفات الإيجار بعد 3 أشهر فقط من السفر لأمريكا.

لكن حادثًا مؤسفًا أودى بتفجر غرفة تسخين المياه في المبنى الذي أقامت به العائلة، ليضطر أفرادها إلى العيش في ملجأ للمشردين لعام.

يقول معاوية الديب، في أحد اللقاءات التليفزيونية، عن هذه الفترة: «كان أكثر الأيام رعبًا ولكن عندما أفكر بالموضوع، يرى بأن ما حصل كان الأفضل لعائلتي وهو ما غير مجريات حياتنا».

حادث وفرص

كانت تلك الفترة هي الأولى التي لم تضطر فيها عائلة معاوية الديب إلى دفع أي مال لقاء الحصول على الطعام أو دفع أجرة للسكن، وتمكن عندها معاوية من ترك عمله والتركيز على تعليمه ليكتشف حبه لعلوم الكمبيوتر ويدرس التخصص ذاته في جامعة كولومبيا.

لم يكن معاوية الديب يرى بأنه متمكن من اللغة الإنجليزية لكي يتمكن من إكمال تعليمه المدرسي، لذا التحق ببرنامج “Khan Academy” في المكتبة، ليتمكن من مراجعة ما لم يتمكن من فهمه سابقًا.

وبدأ يدرس 12 ساعة في اليوم؛ لتعويض ما فاته، وتكللت جهوده بالتخرج من جامعة كولومبيا عام 2013.

اقرأ أيضًا: نزيهة سليم.. رائدة الفن التشكيلي العراقية

  • شركة معاوية الديب

بعد ذلك أسس معاوية الديب شركته الخاصة “SmartSpot”، التي تسمح للاعبين الرياضيين باستخدام مرايا تفاعلية ليتمكنوا من التدرب دون الحاجة إلى مدرّب بشري.

وكان انتقل إلى مدينة سان فرانسيسكو قبل ذلك بعام؛ لكي يبدأ العمل على تأسيس شركته الناشئة؛ حيث كان يحب ممارسة التمارين الرياضية وكان يعمل مدرّبًا شخصيًا، واليوم شريكه المؤسس بالشركة هو في الواقع أحد متدربيه السابقين.

وقد فاز معاوية الديب بجائزة مؤسسة “Robin Hood Foundation” فئة الأبطال.

اقرأ أيضًا:

ألبير هيكل.. رائد أعمال بأقل التكاليف

عصام حداد.. الانتصار على الحرب بالشوكولاتة

محمد إبراهيم.. السوداني الذي غيّر صناعة الاتصالات في القارة

فدوى أبو يوسف.. من البطالة إلى ريادة الأعمال

إيمان عبد الشكور.. أصغر رائدة أعمال سعودية

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.