أشادت منظمة الصحة العالمية بمستوى النضج الذي بلغته الجهات التنظيمية الصحية السعودية، حيث أعلنت أنها أصبحت الآن من الجهات التنظيمية المرجعية في مجال سلامة الأدوية والمنتجات الصحية.
قد يعجبك..جهود عربية لمكافحة الشيخوخة.. منظمة الصحة العالمية تحذر من أعراض الخرف
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، إن الجهات التنظيمية الصحية والدوائية في المملكة العربية السعودية وتركيا بلغت مستويات عالية من النضج، لتلحق بجمهوريات كوريا وسنغافورة وسويسرا التي كانت أول 3 دول تدرج في قائمة المنظمة كجهات تنظيمية مرجعية تستوفي المعايير والممارسات المعترف بها دوليًا.
وأضاف أدهانوم أن هذا الإنجاز يعكس جهود المملكة العربية السعودية المتواصلة لتعزيز جودة الخدمات الصحية وحماية حقوق المستهلكين.
المعايير الدولية
ولكي تصبح جهة تنظيمية مرجعية، يجب أن تستوفي الدولة المعنية مجموعة من المعايير الدولية، بما في ذلك:
- وجود إطار قانوني وتنظيمي متكامل. يضمن سلامة وفعالية الأدوية والمنتجات الصحية.
- وجود نظام فعال لرصد وتقييم المخاطر الصحية.
- وجود نظام فعال لضمان. جودة تصنيع الأدوية والمنتجات الصحية.
- وجود نظام فعال لمراقبة وضبط الأسواق المحلية.
الفوائد
يوفر تصنيف الجهات التنظيمية المرجعية عددًا من الفوائد للبلدان المعنية، بما في ذلك:
- إمكانية الوصول إلى المعلومات والدعم التقني من منظمة الصحة العالمية.
- إمكانية الاعتراف بمنتجاتها الصحية في البلدان الأخرى.
- تعزيز ثقة المستهلكين في المنتجات الصحية المحلية.
المملكة العربية السعودية
تمتلك المملكة العربية السعودية تاريخًا طويلًا في تنظيم أنشطة الرعاية الصحية، بينما تأسس مجلس الشؤون الصحية في عام 1375 هـ (1956 م) بهدف تنظيم الخدمات الصحية في المملكة.
وفي عام 2003 م، تم إنشاء هيئة الغذاء والدواء السعودية، وهي الجهة التنظيمية المسؤولة عن سلامة وفعالية الأدوية والمنتجات الصحية في المملكة.
وخلال السنوات الأخيرة، قامت هيئة الغذاء والدواء السعودية بتنفيذ عدد من المبادرات الرامية إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية في المملكة، بما في ذلك:
- تطوير نظام إلكتروني شامل لإدارة أنشطة التفتيش والرقابة.
- تعزيز التعاون مع الجهات التنظيمية الدولية.
- إطلاق برامج توعية وتثقيف المستهلكين.
تركيا
كما تمتلك تركيا أيضًا تاريخًا طويلًا في تنظيم أنشطة الرعاية الصحية. بينما تأسس المجلس الأعلى للصحة في عام 1920 م بهدف تنظيم الخدمات الصحية في تركيا.
وفي عام 2004 م، تم إنشاء وكالة الأدوية والغذاء التركية، وهي الجهة التنظيمية المسؤولة عن سلامة وفعالية الأدوية والمنتجات الصحية في تركيا.
وخلال السنوات الأخيرة، قامت وكالة الأدوية والغذاء التركية بتنفيذ عدد من المبادرات الرامية إلى تعزيز جودة الخدمات الصحية في تركيا، بما في ذلك:
- تطوير نظام إلكتروني شامل لإدارة أنشطة التفتيش والرقابة.
- تعزيز التعاون مع الجهات التنظيمية الدولية.
- إطلاق برامج توعية وتثقيف المستهلكين.
الأهمية الاستراتيجية
تعد الموافقة على المملكة العربية السعودية وتركيا كجهات تنظيمية مرجعية خطوة مهمة في تعزيز جودة الخدمات الصحية في المنطقة.
كما تعد هذه الخطوة أيضًا اعترافًا دوليًا بجهود البلدين المتواصلة لتحسين سلامة وفعالية الأدوية والمنتجات الصحية.
مقالات ذات صلة:
هيئة الغذاء والدواء السعودية تصل إلى أعلى مستوى في تصنيف منظمة الصحة العالمية
التعليقات مغلقة.