نصائح لإعداد ميزانية تسويقية تضمن لشركتك النجاح في 2024
تؤدي الخطط التسويقية دورًا حاسمًا في نجاح الشركات لا سيما الجديدة منها التي تستهدف تعزيز حضورها داخل الأسواق والحصول على ثقة العملاء والمستهلكين.
قد يعجبك.. 5 طرق لزيادة متابعيك على منصة إكس
لكي تتمكن الشركات من وضع خطة تسويقية، يجب عليها أولاً تحديد الميزانية التي ستنفقها على التسويق، على غرار قيام فنان السيرك برمي الكرة في الهواء والتقاطها.
قد تكون إحدى الكرات هي النفقات الأساسية للشركة (مثل تكاليف البناء والتأمين والرواتب وأي ضروريات أخرى للحفاظ على استمرارية العمل).
الكرة الأخرى هي عرض منتجات الشركة أو خدماتها، وبالطبع إحدى الكرات هي كيفية العثور على عملاء جدد، أو كرة التسويق.
ومن المهم ألا يقوم اللاعب بإسقاط أي من هذه الكرات، ولكن يمكن تعديل وزنها لتحقيق التوازن المطلوب.
ربما يكون أحد الجوانب الأكثر تحديًا في إدارة الأعمال هو معرفة مقدار “الوزن” أو رأس المال الذي يجب وضعه في كل مجال.
ومع ذلك، هناك مجال واحد يتجاهله معظم أصحاب الأعمال وهو التسويق. ولكن ليس من الضروري أن تكون خبيرًا في التسويق حتى تنجح في هذا المجال وتستمر في جذب عملاء جدد.
في هذا التقرير، تقدم جوي جيندوسا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة PostcardMania، نصائح مفيدة ومثبتة لمساعدتك في التخطيط وتحقيق أقصى استفادة من ميزانيتك التسويقية لعام 2024.
تحديد حجم الميزانية
يجب أن تكون ميزانيتك التسويقية نسبة مئوية من إيراداتك. أثناء التخطيط للعام الجديد، ضع هذه الإحصائيات في الاعتبار:
- تنفق الشركات التي تنمو بنسبة 1-15% على أساس سنوي ما متوسطه 16.5% من إيراداتها على التسويق.
- تنفق الشركات التي تنمو بنسبة 16-30% على أساس سنوي ما متوسطه 22% من إيراداتها على التسويق.
- تنفق الشركات التي تنمو بنسبة 31-100% على أساس سنوي ما متوسطه 50.2% من إيراداتها على التسويق.
- لذا فمن الواضح لنا أنه كلما زاد إنفاق هذه الشركات على التسويق، زاد نموها.
إذن، كيف يمكنك تحديد الرقم الذي يناسب ميزانيتك؟ على الرغم من أن الشركات الكبرى قد تنفق 50% على التسويق، إلا أن هذا لا يعني أنه عليك أن تحذو حذوها.
توصيات بإنفاق ما لا يقل عن 7% من إجمالي الإيرادات
كما توصي إدارة الأعمال الصغيرة الأمريكية (SBA) بتخصيص ما لا يقل عن 7% من إجمالي عائداتك لتخطيط وتنفيذ استراتيجيات التسويق.
على سبيل المثال، إذا كانت عائداتك السنوية الإجمالية 500 ألف دولار، فينبغي لك أن تخصص ميزانية تسويقية تُعادل 35 ألف دولار للعام.
من المهم أيضاً أخذ منافسيك في الاعتبار عند تحديد ميزانيتك المثالية. قم بقضاء وقت مناسب في دراسة منافسيك. كما يمكنك الاشتراك في نشراتهم الإخبارية ومراقبة استراتيجياتهم التسويقية – ثم حدد عدد الشركات الأخرى المنافسة.
كذلك يُمكن تقييم مدى تنافسية المنافسين على مقياس من 1 إلى 10. إذا وجدت أن هناك العديد من الشركات المتميزة التي تبيع نفس المنتجات أو الخدمات التي تقدمها، فإنك عند المستوى 10.
إذا كنت تبيع منتجًا أو خدمة فريدة في مجال عملك، فأنت على المستوى 1. وكلما زاد هذا المستوى، زادت حاجتك إلى الإنفاق على التسويق — فقد تحتاج إلى إنفاق ما يزيد عن 7% كما يوصى من قبل إدارة الأعمال الصغيرة.
إذا كنت ترغب في توسيع أعمالك في العام المقبل، يُنصح بتخصيص ميزانية تسويقية تصل نسبتها إلى 12-18%.
وتحذر “جوي” من تجنب الخطأ الشائع جدًا والمتمثل في إهمال التسويق عندما يكون العمل ناجحًا. لذا إذا كنت ترغب في استمرار نجاح مبيعات شركتك والنمو، عليك الاحتفاظ بميزانية تسويقية تتراوح بين 12-18%.
وتظهر الدراسات الحديثة أن المسوقين ينفقون في المتوسط أقل بقليل من 11% من الإيرادات على التسويق، لذا من الأفضل الاحتفاظ بنسبة أقرب إلى 18% إذا كنت ترغب في تحقيق النمو بشكل أسرع.
ولا تنسى أن نجاح التسويق لا يتعلق فقط بالمبلغ الذي تخصصه، بل يتعلق أيضًا بحكمة توجيه ميزانيتك نحو الاستراتيجيات التي تحقق عوائد جيدة على الاستثمار.
زيادة الميزانية عند تراجع النشاط التجاري
عندما تتعقد الأحوال، فإن ذلك يعني أنه حان الوقت لتطوير استراتيجية التسويق الخاصة بك. زد ميزانيتك التسويقية بنسبة لا تقل عن 3٪، ويُفضل رفعها إلى 10٪ أو أكثر.
تحكي “جوي” عن أكبر درس تعلمته على الإطلاق، وهو أن تقليص ميزانية التسويق عندما تكون الأوقات صعبة هو خطأ كبير!
على مدى 25 عاماً كشركة، نجت شركة “جوي” من اثنتين من الأزمات الاقتصادية الرئيسية، إحداها نجت منها بصعوبة والأخرى تجاوزتها بنجاح. وتقول “جوي” إن الفرق بينهما كانت ميزانية التسويق.
في عام 2008، انخفضت الإيرادات لأول مرة في تاريخ الشركة، بمقدار 150 ألف دولار تقريباً. ومع انهيار أسواق الرهن العقاري والعقارات (التي كانت جزءًا كبيرًا من عملاء الشركة في ذلك الوقت)، شعرت “جوي” بالقلق.
اقتُرح على المستشارين تخفيض الميزانية التسويقية للشركة، وقد تبعت “جوي” هذه النصيحة.
في عام 2009، شهدت الشركة أسوأ أداء في تاريخها حيث انخفضت الإيرادات بنسبة 15%، وكادت الشركة أن تتوقف عن العمل.
أما في عام 2010، نجحت “جوي” في تصحيح المسار. حيث رفعت الميزانية التسويقية إلى مستويات قبل الانهيار، واستعادت الشركة سريعًا زخم الإيرادات.
فعلاً، كان عام 2010 عاماً قياسياً جديداً بالنسبة للإيرادات.
ثم في عام 2020، تأثرت الإيرادات بانخفاض يقدر بنسبة 41% بسبب جائحة كورونا، إلا أن “جوي” رفضت هذه المرة تخفيض ميزانية التسويق.
كما أسفرت هذه الاستراتيجية عن زيادة 9.24% في عدد العملاء المحتملين خلال الستة أشهر التالية بدءًا من 1 مايو 2020، بمتوسط 186 عميل محتمل إضافي في الأسبوع دون زيادة في الميزانية.
ومنذ ذلك الحين، بلغ متوسط نمو الإيرادات السنوية 20% بعد 10 سنوات من النمو بمتوسط 5%.
والدليل الواضح هو أن التسويق ضروري ولا يمكن تخفيض ميزانيته.
تخصيص ميزانية تتراوح بين 25-35% لإطلاق منتج جديد
بينما إذا كنت تخطط لإطلاق نشاط تجاري أو منتج أو خدمة جديدة في العام المقبل، يُنصح بتخصيص ميزانية تتراوح بين 25-35% من الإجمالي للتسويق.
عند بدء عمل جديد أو إطلاق منتج أو خدمة جديدة، تكون هذه لحظة حاسمة حيث تبدأ من الصفر. ومن الضروري أن تكون استراتيجيتك موجهة نحو زيادة الوعي بالعلامة التجارية وكسب حصة في السوق المستهدف.
وفقًا لدراسة حديثة، يجب على الشركات الناشئة تخصيص ما بين 20-30% من ميزانيتها السنوية الإجمالية لأغراض الإعلان والتسويق خلال العامين الأول والثاني.
كما قد تبدو هذه النسبة مرتفعة، ولكن الاستراتيجية القوية في التسويق ستسهم في جذب انتباه الجماهير وخلق ضجة إيجابية حول منتجاتك أو خدماتك الجديدة.
بعد سنوات من الخبرة في إدارة شركة بقيمة ملايين الدولارات، يدرك “جوي” صعوبات ريادة الأعمال. ومع ذلك، فإنها تؤكد على أهمية عدم التقصير في جانب التسويق، حيث تعتبر أن نجاح العمل يعتمد على هذا الجانب المهم.
مقالات ذات صلة:
التعليقات مغلقة.