مبيعات “فورد” ترتفع 16% في السوق الأمريكية

أعلنت شركة فورد موتور، اليوم الخميس، ارتفاع مبيعات سياراتها في الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 16% خلال شهر أبريل الماضي.
واستفادت الشركة من الطلب القوي على الشاحنات الخفيفة، ومن برنامجها التسعيري المخصص للموظفين لتقديم خصومات تنافسية، حسب “رويترز”.
وشهد قطاع السيارات الأمريكية نموًا رغم تقلبات السوق، وسط توجه المستهلكين للشراء قبل رفع محتمل في أسعار السيارات.

خصومات إستراتيجية فعالة
وطرحت فورد خصومات كبيرة على طرازات متعددة خلال أبريل 2025، مستفيدة من مخزونها المرتفع لتجاوز منافسيها في السوق.
وبلغت الخصومات عدة آلاف من الدولارات للسيارة الواحدة، في حين رفعت الشركات المنافسة أسعارها لمواجهة الرسوم الجمركية. كما ارتفعت مبيعات شاحنات فورد الصغيرة بنسبة 23% لتصل إلى 99,954 وحدة، مدعومة بطرازي “إف سيريز” و”مافريك”.
تأثير الرسوم الجمركية
وأعلنت فورد في 19 أبريل 2025 عن تعديل صادراتها إلى الصين بسبب التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، واستمرار الرسوم الجمركية.
وقالت الشركة إنها غيّرت خطط تصدير طرازات معينة، دون أن تحدد بالضبط السيارات التي تأثرت بالقرارات الجديدة. كما أوقفت شحنات سيارات “F-150 لايتنينغ”، و”موستانغ”، و”برونكو” المنتجة في ميشيغان نتيجة تطورات السوق الصينية.

أكبر شركات صناعة السيارات
وتعد شركة فورد من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، ومقرها الولايات المتحدة. وتواجه منافسة شرسة في الأسواق العالمية، خصوصًا من شركات آسيوية.
واتخذت الشركة خطوات إستراتيجية للحفاظ على حصتها السوقية، في ظل سياسات الحماية التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. شملت هذه السياسات رسوم جمركية على واردات السيارات وقطع الغيار.
وعملت هذه الخطوات على تعزيز الخصومات للمستهلكين الأمريكيين، خاصة في قطاع الشاحنات الذي يشكل العمود الفقري لمبيعات الشركة.
وتسعى إلى إعادة توجيه صادراتها بعيدًا عن الأسواق المتأثرة بالتوترات التجارية، مع الحفاظ على عملياتها التصنيعية المشتركة مع الشركاء المحليين.
ويتوقع أن تواصل الشركة تعديل إستراتيجياتها في ضوء المتغيرات الاقتصادية، مع التركيز على الكفاءة في الإنتاج والمنافسة السعرية. كما تعمل على اغتنام فرص التحول إلى السيارات الكهربائية والطاقة النظيفة.

تحولات الأسواق العالمية
وتواجه شركة فورد تحوّلات كبيرة في الأسواق العالمية وسط تصاعد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما تشهد ضغوط المنافسة من شركات آسيوية وأوروبية.
وتعد الشاحنات والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات العمود الفقري لمبيعاتها المحلية. وبالتوازي، تعزز فورد استثماراتها في السيارات الكهربائية وتقنيات القيادة الذاتية.
وتعمل على الحفاظ على تنافسيتها عبر خصومات مرنة وبرامج تسعير مبتكرة، لمواجهة التغيرات في طلب المستهلك وسلاسل الإمداد.