اتفاق وشيك بين روسيا والبحرين لتوريد الغاز المسال

تجري روسيا مباحثات متقدمة مع البحرين لعقد أول اتفاق طويل الأمد لتوريد الغاز المسال، يستمر لمدة 3 سنوات متتالية دون انقطاع.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء -نقلًا عن مصادر مطلعة لم تسمها- أن موسكو ستقوم بتوريد 1.5 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنويًا إلى المنامة. بموجب الاتفاق.

ويشكل هذا التفاهم خطوة جديدة في مساعي روسيا لتوسيع نفوذها في سوق الطاقة العالمية، وتعزيز تنافسها مع الولايات المتحدة. كما يعكس الاتفاق المزمع رغبة البحرين في تنويع مصادر الطاقة وتلبية الطلب المرتفع على الكهرباء في فصل الصيف.

توسع روسي في الطاقة

وتحتل روسيا حاليًا المرتبة الرابعة عالميًا في إنتاج الغاز الطبيعي المسال بعد الولايات المتحدة وقطر وأستراليا، لكنها تطمح للتقدم أكثر.

كما تركز الحكومة الروسية على تنفيذ خطة متوسطة المدى لزيادة إنتاجها إلى 100 مليون طن سنويًا. بهدف اقتحام المراكز الثلاثة الأولى عالميًا.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تحرك استراتيجي لمواجهة التحديات الجيوسياسية والعقوبات الغربية عبر تنويع الأسواق والشركاء التجاريين.

احتياجات بحرينية متزايدة

وتسعى حكومة البحرين، على الجانب الآخر، إلى زيادة وارداتها من الغاز المسال لتغطية النقص وضمان استقرار الطاقة في فترات الذروة الصيفية.

واستقبلت المملكة أول شحنة غاز طبيعي مسال منذ ست سنوات الشهر الماضي. ما يعكس توجهات الحكومة نحو تعزيز الإمدادات الطاقية.

وترتكز خطط البحرين على ضمان الاستقرار في الإمدادات وضبط التكاليف. كما تعمل على تعزيز القدرة على مواجهة أي ارتفاع في الطلب المحلي على الطاقة.

مصدر التوريد والتفاصيل

وعقد لقاء هذا الأسبوع بين نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك ووزير النفط والبيئة البحريني محمد بن مبارك بن دينه. وناقش الطرفان البحريني والروسي شراء 1.5 مليون طن سنويًا. أي ما يعادل نحو 20 شحنة من الغاز، تمتد على مدى ثلاث سنوات مقبلة.

وأفاد مصدر مطلع، وفق رويترز، بأن المباحثات وصلت إلى “مرحلة متقدمة”، ومن المرجح أن يتم توقيع الاتفاق خلال وقت قريب جدًا. في حين يتوقع أن يتم توريد الكميات المتفق عليها من مصنع “يامال” الروسي، الذي تديره شركة “نوفاتيك”، أكبر منتج روسي للغاز المسال.