خاص| مشروع “سندالة”.. تحفة معمارية ووجهة سياحية جديدة بالسعودية

يعد مشروع “سندالة” أبرز دليل على أن قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية، يشهد تطورات هائلة؛ حيث تنفذ العديد من المشاريع الضخمة التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية.

كانت شركة البحر الأحمر، قد أعلنت افتتاح جزيرة “سندالة” نهاية أكتوبر الماضي، وهي أولى مراحل مشروع “نيوم” الذي يعد جزءًا من استراتيجية الرؤية السعودية لعام 2030.

وتقع جزيرة “سندالة” على البحر الأحمر، وتمتد على مساحة 840 ألف متر مربع، وهي مشروع مصمم ليستقبل حوالي 2400 زائر يوميًا، بحلول عام 2028.

مشروع “سندالة” عبارة عن جزيرة فاخرة تقع في منطقة “نيوم” بالسعودية. تم تصميم الجزيرة لتكون ملاذًا مثاليًا للباحثين عن الرفاهية والاسترخاء؛ حيث توفر مجموعة واسعة من الخدمات والمرافق الفاخرة، مثل الفنادق الفارهة، والشواطئ الخاصة، والمراسي، والملاعب، والمطاعم الراقية، والعديد من الأنشطة الترفيهية الأخرى.

كذلك فإن الجزيرة التي تعد واحدة من مجموعة جزر سيتم تطويرها في “نيوم” سينفذ فيها 86 رصيفًا بحريًا، و413 غرفة فندقية، و333 شقة فندقية، وناديًا شاطئيًا، وناديًا لليخوت، وملعبين للجولف، ومطاعم عالمية؛ ما يعزز من القيمة السياحية للموقع.

 

 

أهداف المشروع

ويهدف مشروع “سندالة” إلى تحقيق العديد من الأهداف، من أهمها:

• يسهم المشروع في تنويع مصادر الدخل الوطني للمملكة، وتعزيز الاقتصاد الوطني.
• كما يوفر المشروع آلاف فرص العمل في مختلف المجالات، بما يسهم في تقليل البطالة.
• كذلك يسهم المشروع في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية عالمية، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
• علاوة على ذلك، تم تصميم المشروع بحيث يكون صديقًا للبيئة، باستخدام أحدث التقنيات للحفاظ على الموارد الطبيعية.

وتضم الجزيرة مجموعة واسعة من الفنادق الفارهة التي تقدم أعلى مستويات الخدمة والرفاهية. كما تتميز بشواطئها الرملية البيضاء والمياه الفيروزية الصافية، والتي توفر بيئة مثالية للاسترخاء والاستمتاع بالشمس.

كذلك يضم المشروع مرسى عالمي المستوى يتسع لأعداد كبيرة من اليخوت والقوارب الفاخرة. وأيضًا يوفر المشروع مجموعة متنوعة من الملاعب الرياضية، مثل ملاعب الجولف والتنس والكرة الطائرة. كما تضم الجزيرة مجموعة واسعة من المطاعم التي تقدم أشهى المأكولات العالمية والمحلية.

ويوفر المشروع العديد من الأنشطة الترفيهية، مثل الغوص، وركوب الأمواج، والتسوق، والرحلات الاستكشافية.

وتم تصميم “نيوم” لتضم كل شيء من ميناء مستقبلي ووجهة سياحية راقية ومركز للطاقة النظيفة. علاوة على ذلك مكان لكأس العالم لكرة القدم والألعاب الشتوية الآسيوية.

وتعد سياحة اليخوت مصدرًا مهمًا لزيادة تدفقات العملة الأجنبية؛ نظرًا لاقتصارها على الأثرياء. أو على الأقل فإنهم يستطيعون الوصول إليها وتأجيرها.

كذلك، يُعد معدل إنفاق السائح القادم على متن اليخت أعلى بكثير من معدل إنفاق السائح العادي؛ نظرًا لتعدد أوجه وصور إنفاق سائح اليخت سواء كانت في صورة رسوم دخول اليخت، أو مقابل خدمة تراكي اليخت. أو جميع الخدمات الأخرى المقدمة لليخت من صيانة ووقود أو نفقات معيشة وترفيه.

 

 

 

سياحة اليخوت الأغلى

 

وقال الخبير السياحي إيهاب عبد العال؛ وصاحب إحدى شركات السياحة بالمملكة: إن السياحة الشاطئية من أكثر أنواع السياحة طلبًا، وسياحة اليخوت أغلى أنواع السياحة.

وأضاف “عبد العال” في تصريح خاص لـ”الاقتصاد اليوم” أن سائح اليخوت ينفق أكثر من السائح العادي بنسبة 90%.

وأشار إلى أن المملكة كانت قد منحت أول 6 تراخيص لوكالاء ملاحيين سياحيين لشركات محلية وعالمية. كبداية مهمة نحو تطوير السياحة الساحلية في المملكة، وتعكس التزام الهيئة بتنظيم الأنشطة الملاحية والبحرية. بما يوفر بيئة آمنة ومناسبة للسياح في البحر الأحمر، بما يسهم في جعل المملكة وجهة سياحية عالمية رائدة.

وأشار إلى أن المملكة تقوم بعدد من الأنشطة ووسائل الترويج السياحي، وهو ما يجعل هناك طلبًا مستمرًا على السياحة في المملكة من منظمي الرحلات عالميًا.

كما قال الخبير السياحي: إن شركته ستقوم بالترويج لسياحة اليخوت في برامجها المستقبلية، لكن حتى الآن لم تتوفر الأسعار أو المعلومات الكافية لإضافة المنتج الجديد للبرامج.