منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

خاص| خبير يعدد مكاسب المملكة من تشغيل “قطار الرياض”

قال الدكتور فواز كاسب العنزي؛ خبير التنمية المستدامة، إن تشغيل قطار الرياض خطوة محورية لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في جميع جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

وأضاف العنزي، في تصريحات خاصة لـ “الاقتصاد اليوم”، أن المشروع يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. لا سيما الأهداف المتعلقة بالصحة الجيدة والرفاهية (الهدف 3)، والمدن والمجتمعات المستدامة (الهدف 11)، والعمل المناخي (الهدف 13)، وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام (الهدف 8).

كما عدد “العنزي” المكاسب المنتظر أن تحصدها المملكة من تشغيل قطار الرياض والتي ستكون على مستويات مختلفة، وتشمل:

أولًا: المكاسب الاجتماعية

  1. تحسين التنقل الحضري

يسهم المترو في تسهيل التنقل داخل مدينة الرياض، بما يقلل الاعتماد على السيارات الخاصة. هذا يؤدي إلى تعزيز التواصل بين المجتمعات وتسهيل وصول الأفراد إلى الخدمات الحيوية. مثل المدارس والمستشفيات، بما يدعم الهدف 11 (جعل المدن والمجتمعات أكثر شمولية واستدامة).

  1. تقليل الفجوة الاجتماعية

من خلال توفير وسيلة نقل آمنة وميسورة التكلفة للجميع. يعزز المترو العدالة الاجتماعية ويتيح الفرص للجميع بغض النظر عن طبقاتهم الاجتماعية.

3. رفع مستوى الرفاهية

يقلل المشروع من التوتر النفسي المرتبط بالازدحام المروري اليومي. مما يعزز الصحة النفسية للسكان (الهدف 3).

ثانيًا: المكاسب الاقتصادية

  1. تحفيز الاقتصاد المحلي

يعزز المترو الأنشطة الاقتصادية على طول مساراته من خلال خلق فرص استثمارية جديدة، سواء في مجالات التجارة أو الخدمات. هذا يتماشى مع الهدف 8 (تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام).

  1. خلق فرص عمل

يسهم المشروع في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة. بدءًا من عمليات الإنشاء إلى التشغيل والصيانة، بما يقلل معدلات البطالة.

  1. خفض التكاليف المعيشية

يُقلل المترو من تكاليف النقل اليومية للعائلات؛ ما يزيد من دخلهم المتاح لتحسين مستويات معيشتهم.

ثالثًا: المكاسب البيئية

  1. خفض انبعاثات الكربون

بتقليل الاعتماد على السيارات الخاصة وتقليل عدد الرحلات اليومية. يسهم المترو في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بما يدعم العمل المناخي (الهدف 13).

  1. تشجيع النقل المستدام

يعزز المترو ثقافة النقل العام المستدام، يما يسهم في حماية الموارد الطبيعية وتقليل التلوث البيئي في المدينة.

رابعًا: تعزيز السياحة

  1. جذب السياح

يسهم المترو في تعزيز جاذبية الرياض كوجهة سياحية متطورة. السياح يفضلون المدن التي يسهل التنقل فيها. مما يدعم قطاع السياحة ويحقق نموًا في الإيرادات السياحية.

  1. تسليط الضوء على الهوية الحضارية

كما يقدم المترو تجربة تنقل عصرية تعكس التطور الحضاري للمملكة؛ ما يعزز صورتها على المستوى الدولي.

نموذج عالمي لتحقيق الاستدامة

واختتم “العنزي” قائًلا: إن تشغيل مترو الرياض ليس مجرد مشروع نقل، بل استثمار استراتيجي لتحسين حياة السكان وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة. بفضل دوره في تعزيز جودة الحياة ودعمه المباشر لأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن المترو يمثل نموذجًا يُحتذى به للمدن الأخرى التي تسعى إلى تحقيق التنمية المتكاملة.

كتب: مصطفى عبد الفتاح

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.