منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

جهود عربية مشتركة لمكافحة التدخين|80%من وفيات سرطان الرئة ناتجة عن التبغ

"الصحة العالمية" توصي بزيادة الضرائب على السجائر

تحتفل منظمة الصحة العالمية في نهاية مايو الجاري بـ «اليوم العالمى للامتناع عن التدخين» لتسليط الضوء على المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام التبغ، والدعوة إلى فرض مزيد من السياسات الحاسمة لمكافحة التدخين والحد من استهلاك التبغ؛ لتقليل مخاطر الإصابة بأمراضه المؤدية للوفاة.

20 ألف جنيه| مصر تفرض غرامة فلكية على التدخين في الأماكن العامة
مكافحة التدخين ومنتجات التبغ
مكافحة التدخين ومنتجات التبغ
التبغ

وبالتزامن مع اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أكدت منظمة الصحة العالمية أن حكومات قليلة تستخدم ضرائب التبغ بشكل كامل لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، داعيةً إلى أن تكون نسبة 78% على الأقل من سعر علبة السجائر ضريبة.

مكافحة التدخين ومنتجات التبغ
مكافحة التدخين ومنتجات التبغ

وفي تقريرها الأخير، قالت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن شخصًا واحدًا يموت بسبب أمراض مرتبطة بالتبغ كل 6 ثوانٍ؛ أي ما يعادل حوالي 6 ملايين شخص سنويًا، متوقعةً ارتفاعه إلى 8 ملايين شخص سنويًا بحلول عام ،2030 ما لم يتم اتخاذ تدابير قوية للسيطرة على ما تسميه منظمة الصحة العالمية بـ «وباء التبغ»، موضحة وجود 1.6 مليار مدخن في جميع أنحاء العالم، مشيرةً إلى أن هناك دولًا لديها معدلات ضرائب منخفضة للغاية على التبغ، وأخرى لا تفرض ضرائب على الإطلاق.

مكافحة التدخين ومنتجات التبغ
مكافحة التدخين ومنتجات التبغ

وتُشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن 25% من وفيات أمراض القلب و80% من وفيات سرطان الرئة ناتجة عن التدخين، ووفيات أخرى بسبب التدخين السلبي.

 

وتعد منتجات التبغ غير آمنة، خاصة للأطفال والمراهقين والشباب، لكن في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من ذلك، يستخدم 22 مليون شاب- تتراوح أعمارهم بين 13 و 15 عامًا- منتجات التبغ، وفقًا للمسح الذي أجرته مراكز مكافحة الأمراض والوقاية في الربع الأخير من عام 2021.

وفي الوقت نفسه، تنفق شركات التبغ مليارات الدولارات كل عام على تسويق منتجاتها، بما في ذلك السجائر والسيجار والسجائر الإلكترونية وغيرها.

إجراءات عربية

اتخذت مؤخرًا معظم الحكومات العربية إجراءات وخطوات حاسمة لمكافحة التدخين والحد من مخاطر استهلاك التبغ، تشمل: زيادة ضرائب المبيعات، وفرض مزيد من الغرامات، وتنظيم حملات توعية لمكافحة التدخين، وإنشاء عيادات للإقلاع عن التدخين، وابتكار تطبيقات إلكترونية للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.

جهود سعودية

على مدى السنوات الخمس الأخيرة، وضعت الحكومة السعودية حزمة إجراءات وتدابير صارمة؛ لمكافحة التدخين وحفظ الحقوق الصحية لغير المدخنين، كما فرضت على المدخنين تدابير لحمايةً غير المدخنين؛ منها منع التدخين في المصالح الحكومية والمؤسسات التعليمية والثقافية والرياضية والاجتماعية وغيرها من الجهات الأخرى في الدولة.

ووفقًا للإحصائيات الرسمية، بلغ إجمالي عدد المدخنين في المملكة نحو أكثر من 10 ملايين مدخن في عام 2020، ينفقون حوالى 21 مليار ريال سنويًا على التدخين، كما تُشير التقارير الرسمية أيضًا إلى أن 45% من المدخنين في سن 15 عامًا، و27% في المرحلة التعليمية المتوسطة، و35% في المرحلة الثانوية، و13% من المعلمين والمعلمات.

وأكدت وزارة الصحة انخفاض نسبة المدخنين في المملكة من 22.7% إلى 17.5 %، مشيرة إلى حصول المملكة على تقييمات عالية في تطبيق الإجراءات الصحية التي تضمنت: نشر المبادرات والحملات الإعلامية الضخمة لمكافحة التدخين، ومنع شركات التبغ من الإعلانات والدعم التجاري، ووضع الرسائل الصحية على علب السجائر.

ودشنت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» في 21 فبراير الماضي، مبادرة العيادة الطبية الافتراضية، لتقديم خدمة نوعية ومميزة في مجال مكافحة التدخين؛ لتسهيل الوصول إلى كافة شرائح المدخنين؛ لمساعدتهم في الإقلاع عن التدخين.

تربط المبادرة المُدخن بالطبيب لمباشرة علاج حالته ومتابعتها مع توفير كافة الخدمات العلاجية، والتي تم تقسيمها إلى غرف علاجية وتوعوية متعددة، بإشراف مباشر من أمهر المعالجين وفق البروتوكول السعودي للإقلاع عن التدخين؛ إذ تأتي المبادرة ضمن جهود جمعية “نقاء” المتواصلة لمكافحة التدخين والحد من انتشاره في جميع أنحاء المملكة.

جهود مصرية

على الرغم من الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخرًا لمكافحة التدخين والحد من استخدام التبغ، إلا أن معدلات التدخين في مصر لا تزال مرتفعة جدًا؛ حيث ينتشر التدخين بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا بشكل أسرع. وما يُثير القلق أن أكثر من 8.6 مليون مدخن تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عامًا، ومع استمرار تدخين حوالي 1 من كل 7 أشخاص، يستمر التبغ في فرض تكلفة باهظة على المجتمع والاقتصاد.

ووفقًا لتقرير جمعية مكافحة التدخين، بلغ إجمالي عدد الوفيات بسبب التدخين في مصر نحو 185 ألف حالة وفاة سنويًا، كما يُنفق المدخنون في مصر أكثر من 4.3 مليار جنيه سنويًا على علاج الأمراض المتعلقة باستهلاك التدخين.

وكشف صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مؤخرًا، عن إطلاق مبادرة تحت عنوان «اختار صحتك.. اختار حياتك»؛ بهدف توعية الأفراد بأضرار التدخين ورفع الوعى لدى الأطفال والمراهقين بعدم تقليد من يدخنون لخطورته على الصحة.

جهود إماراتية

تُنظم القطاعات الصحية في الإمارات أنشطة وفعاليات وحملات توعية؛ للتعريف بالآثار السلبية للتدخين، وطرح حلول فعالة للمساعدة لتجنب التدخين.

تُركز الحكومة على إيجاد بيئة نظيفة؛ بخفض نسب التدخين، والتقليل من استخدام التبغ، ورفع نسب الإقلاع بين المواطنين والمقيمين عبر العديد من المبادرات.

وشهدت الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية نسبة عالية من استهلاك التبغ، ومع التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي السريع، كانت بعض العادات؛ مثل: الشيشة والتبغ الممضوغ والسجائر الإلكترونية من أكثر العوامل شيوعًا في الدولة؛ فبحسب إحصائيات وزارة الصحة، ارتفع إجمالي عدد مستهلكي التبغ في عام 2019 من 14.5% إلى 18.4%.

واتخذت الحكومة الإماراتية إجراءات وقوانين صارمة، في مطلع العام الجاري، أدت إلى خفض نسب التدخين بشكلٍ كبير، كما كثفت الحكومة جهودها لمكافحة ظاهرة التبغ، وتنظيم حملات تثقيفية؛ للتعريف بالآثار السلبية للتدخين، والتأكيد على ضرورة عدم استخدام التبغ.

ونتيجة لهذه الجهود، ارتفعت أعداد الراغبين في الإقلاع عن التدخين بنسبة 35% مع مطلع الربع الثاني من العام الجاري، حسبما أفادت وزارة الصحة والتقارير المحلية بالدولة.

جهود كويتية

تبنت الحكومة الكويتية مجموعة من برامج وحملات توعية مدعومة ماليًا،ورفعت سعر السجائر بنسبة 50% لإنقاذ أكثر من ألف إنسان سنويًا، وخفض التكلفة المالية على الصحة بنسبة 33% تقريبًا.

وتُشير تقارير الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان «كان»، إلى أن أكثر من 3 آلاف شخص يتوفون سنويًا في الكويت بسبب التدخين، وهو ما يشكل 25% من الوفيات السنوية، التي بلغت 209 أشخاص لكل 100 ألف نسمة عام 2020؛ أي ما يُعادل نحو 12380 وفاة.

ونظرًا لأن التدخين بكافة أنواعه، يتسبب في أضرار جسيمة للاقتصاد – سواء على مستوى الفرد أو الدولة – فقد أعلنت الحكومة عن إطلاق برنامج اكتساب الصحة ومكافحة التدخين في مطلع الربع الثاني من العام الجاري، تحت شعار “في رمضان اكتسبت لياقتي وصحتي.”

ومن خلال فعاليات البرنامج، تُشجع الحكومة الأفراد على الإقلاع عن التدخين وعدم استخدام التبغ؛ حيث يتم توزيع جوائز متنوعة؛ مثل: تذاكر السفر، لابتوب، أجهزة كهربائية، لكل مشارك ينجح في تطبيق الشروط التي حددتها اللجنة المنظمة للبرنامج.

 

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.