أعلنت شركة تسلا الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عن نيتها طرح نسخة أقل تكلفة من سيارتها الكهربائية الشهيرة Model Y، في خطوة استراتيجية تهدف إلى مواجهة تداعيات وقف الحوافز الفيدرالية المخصصة لمشتري السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.
وكانت الحكومة الأمريكية قد ألغت مطلع الشهر الجاري الائتمان الضريبي البالغ 7500 دولار. وهو ما شكل عبئاً إضافياً على المستهلكين الراغبين في اقتناء سيارات كهربائية. وتسعى تسلا عبر النسخة الجديدة إلى تقليص هذا الفارق السعري من خلال التخلي عن بعض المواصفات التقنية والفنية، مع استخدام مواد تصنيع أقل تكلفة، بما يجعل السيارة في متناول شريحة أوسع من العملاء.
ارتفاع أسهم تسلا قبل الإعلان الرسمي
انعكست التوقعات الإيجابية على أداء سهم تسلا في البورصة الأمريكية. إذ ارتفع يوم أمس الاثنين بنسبة 5.4% بعد نشر الشركة تلميحات على منصة “إكس” بشأن الكشف عن السيارة الجديدة. وبذلك ارتفعت مكاسب السهم منذ بداية العام إلى نحو 12%. وسط تفاؤل المستثمرين بأن هذه الخطوة ستسهم في تعزيز مبيعات الشركة خلال الفترة المقبلة. وفقاً لما ذكرته “العربية”.
مواجهة المنافسة العالمية
النسخة الجديدة من Model Y تأتي في وقت تشهد فيه سوق السيارات الكهربائية منافسة قوية من شركات صينية وأوروبية تقدم طرازات بأسعار أقل. ويرى محللون أن هذه الخطوة تعكس محاولة تسلا المحافظة على مكانتها الريادية من خلال استهداف المستهلكين الذين قد يتجهون لخيارات بديلة في حال استمرار الأسعار المرتفعة.
أهمية الخطوة للسوق الأمريكية
تعد الولايات المتحدة أحد أكبر أسواق تسلا وأكثرها حساسية لتغيرات السياسات الحكومية المتعلقة بالضرائب والدعم. ومن المتوقع أن يسهم الطرح الجديد في تخفيف أثر إلغاء الحوافز. ودعم مساعي الشركة نحو تحقيق مبيعات قوية مع اقتراب موسم العطلات الذي عادة ما يشهد نشاطاً مرتفعاً في سوق السيارات.
بهذه الخطوة، تواصل تسلا رسم ملامح استراتيجيتها المستقبلية القائمة على التوسع في شرائح مختلفة من المستهلكين. والحفاظ على زخمها في سوق عالمي يشهد سباقاً متسارعاً نحو التحول الكامل للطاقة النظيفة.
