شهدت السوق السوداء للعملات في مصر انهيارًا كبيرًا في أعقاب قرار البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس. حيث هبط سعر الدولار الأمريكي في السوق السوداء إلى 47.38 جنيه مصري. بعدما وصل إلى 73 جنيه مصري قبل القرار.
قد يعجبك.. البنك الأهلي المصري يطلق شهادة جديدة بعد قرار المركزي
وجاءت أسباب انهيار السوق السوداء وتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق الموازية إلى رفع أسعار الفائدة مما أدى إلى زيادة تكلفة الاقتراض من السوق الموازي. مما دفع المضاربين إلى التخلص من الدولارات التي بحوزتهم.
كما قام البنك المركزي المصري بضخ كميات كبيرة من العملات الأجنبية في السوق، مما أدى إلى زيادة المعروض من العملات الأجنبية وخفض أسعارها. بينما وقعت مصر مؤخرًا اتفاقيات مع دول عربية للحصول على استثمارات ودعم مالي، مما أدى إلى تحسن ثقة المستثمرين في الجنيه المصري. على غرار صفقة مشروع “رأس الحكمة” بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة.
الدولار يتراجع أمام الجنيه المصري في السوق السوداء
ويرى مراقبون أن انهيار السوق السوداء للعملات يصب في مصلحة الاقتصاد المصري. بينما يساهم في خفض معدلات التضخم، وزيادة الاستثمارات الأجنبية. وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. فيما حذر المراقبون في الوقت ذاته من أن السوق السوداء قد تعود للظهور مرة أخرى إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الأسباب الجذرية لوجودها.
وأوضح مراقبون أن عجز الموازنة العامة المصرية يعد أحد أهم الأسباب التي أدت إلى ظهور السوق الموازية للعملات. لذلك يجب على الحكومة المصرية العمل على معالجة هذا العجز من خلال خفض الإنفاق وزيادة الإيرادات. بينما يساهم تشجيع الاستثمار في جذب العملات الأجنبية إلى مصر. مما يساهم في خفض أسعار العملات الأجنبية في السوق السوداء.
ويعد انهيار السوق السوداء للعملات في مصر خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي. لكن يجب على الحكومة المصرية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الأسباب الجذرية لوجود السوق الموازي ومنع عودتها مرة أخرى.
جدير بالذكر أن قرار البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائظة بمقدار 600 نقطة أساس. تأتي في إطار مساعي الحكومة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي لتخفيف النقص الحاد في العملة الصعبة. والحصول على قرض جديد بمليارات الدولارات من صندوق النقد الدولي.
مقالات ذات صلة..
اتحاد الغرف السعودية: تحالفات تجارية مع مصر سترى النور قريبًا
التعليقات مغلقة.