منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

السينما السعودية تقتحم المشهد العالمي.. استثمارات ضخمة ونجاحات ساحقة

أصبحت صناعة السينما السعودية قوة مؤثرة على الساحة الإقليمية والدولية؛ فبعد إعادة افتتاح دور السينما في عام 2018، شهد القطاع نموًا متسارعًا؛ إذ استطاعت المملكة أن تحجز لنفسها مكانًا بارزًا في مهرجان كان السينمائي الشهير.

نجاحات كبيرة للسينما السعودية

شهدت دور السينما في المملكة إقبالًا كبيرًا على الأفلام العالمية، خاصة أفلام الأنمي. ومع ذلك، أظهر الجمهور السعودي شغفًا كبيرًا بالأفلام العربية المنتجة محليًا؛ ما يدل على وجود رغبة متزايدة في دعم الموهبة السعودية.

في حين حققت العديد من الأفلام السعودية نجاحات كبيرة على المستوى المحلي والدولي؛ مثل فيلم “ولد ملكا” الذي لاقى استحسان الجمهور، وفيلم “الرحلة” الذي يعتبر أول فيلم أنمي سعودي ياباني.

كما حقق فيلم “حد الطار” نجاحًا كبيرًا على منصة نتفليكس بعد فوزه بالعديد من الجوائز.

وتلعب الحكومة السعودية دورًا حيويًا في دعم صناعة السينما؛ فقد تم إطلاق العديد من المبادرات والبرامج لدعم المخرجين والمنتجين السعوديين وتوفير البنية التحتية اللازمة لتطوير القطاع.

كما تم تخصيص ميزانيات ضخمة لإنشاء دور سينما حديثة في مختلف مدن المملكة.

استثمار 100 مليون دولار لتعزيز المحتوى السعودي

كما أعلنت شركة استثمار سعودية عن خطط طموحة لضخ استثمارات ضخمة في صناعة السينما المحلية، وذلك من خلال إطلاق صندوق استثماري جديد بقيمة 100 مليون دولار.

ويأتي هذا الإعلان في إطار التوجه الحكومي نحو تنويع الاقتصاد وتعزيز القطاع الثقافي والإعلامي.

وسوف يقوم الصندوق السعودي للأفلام، الذي يمثل ثمرة شراكة بين “ميفيك كابيتال” و”رؤى ميديا فنتشرز”، بدور محوري في دعم صناعة السينما السعودية.

كما سيعمل الصندوق على تعزيز التعاون مع الاستوديوهات العالمية، مع التركيز على إنتاج محتوى أصيل يعكس الثقافة والقيم السعودية.

وتعد المملكة سوقًا واعدًا لصناعة السينما؛ إذ تتميز بقاعدة سكانية شابة كبيرة وقوة شرائية مرتفعة.

ويشهد قطاع الإنتاج السينمائي في المملكة نموًا ملحوظًا بنسبة 25 % سنويًا؛ ما يجعلها واحدة من أسرع الأسواق نمواً في المنطقة.

في حين تسعى الحكومة السعودية إلى تحويل المملكة إلى مركز إقليمي وعالمي لصناعة السينما، قدمت العديد من الحوافز والتسهيلات للمستثمرين في هذا القطاع.

وشهدت السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات السينمائية، مثل “مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي”، الذي يعتبر منصة مهمة لعرض الأفلام السعودية والعربية.

التوهج السينمائي في المملكة.. أرقام و إحصائيات

وجاءت فترة التوهج والانطلاقة القوية للدور السينمائية السعودية بعد افتتاح أولى دور العرض منتصف أبريل 2018. وكشفت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، أبرز أرقام قطاع السينما السعودية خلال أعوامها، من أبريل 2018 حتى مارس 2024.

وقد شهدت هذه الفترة بيع أكثر من 61 مليون تذكرة، بإيرادات تجاوزت 3.7 مليار ريال.

وبحسب الهيئة، فقد شهد عام

2018 بيع 633,130 تذكرة.

2019 تم بيع 6,847,523 تذكرة.

2020 بيعت 6,596,073 تذكرة.

2021 تم بيع 13,096,022 تذكرة.

2022 شهد بيع 14,358,062 تذكرة،

2023 تم بيع 17,637,154 تذكرة.

2024 فقد تم بيع 2,621,236 تذكرة حتى نهاية مارس.

وخلال الفترة ذاتها من أبريل 2018 وحتى مارس 2024، وصل عدد دور السينما إلى 66 دارًا في 22 مدينة حول السعودية، تضم 618 شاشة عرض، و63,373 مقعدًا.

فيما بلغ عدد المشغلين لدور السينما 6 مشغلين، في حين تم فسح 1971 فيلماً منها 45 فيلماً سعودياً.

بدايات المسرح السعودي.. رحلة طويلة نحو الازدهار

ويعود تاريخ المسرح في المملكة العربية السعودية إلى ستينيات القرن الماضي؛ إذ بدأت أولى المحاولات الجادة لإنشاء حركة مسرحية محلية.

وشهد هذا الفن العريق في المملكة مراحل تطور متعددة، بدءًا من البدايات المتواضعة وصولًا إلى ما هو عليه اليوم من ازدهار وتنوع.

بدايات متواضعة

يعود الفضل في إطلاق شرارة المسرح في السعودية إلى الشيخ أحمد السباعي الذي أسس في مكة المكرمة فرقة مسرحية ومدرسة للتمثيل سماها “دار قريش للتمثيل الإسلامي”.

وعلى الرغم من هذه البداية الواعدة؛ إلا أن الظروف لم تساعد على استمرار هذه التجربة.

في تلك الفترة، اقتصر المسرح السعودي على العروض المدرسية، وكانت المشاركة مقتصرة على الذكور. ومع ذلك، كانت هناك جهود حثيثة لتطوير هذا الفن؛ إذ تم تأسيس جمعية الفنون الشعبية، وإنشاء قسم للفنون المسرحية برئاسة الشباب. بالإضافة إلى دور الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون

 

الرواد الأوائل

برز العديد من الرواد الذين ساهموا في تطوير المسرح السعودي، من بينهم الشاعر حسين عبدالله سراج الذي يعد أول من كتب المسرحية الشعرية السعودية.

كما كان الدكتور عصام خوقير من أوائل المسرحيين الذين كتبوا المسرحية النثرية، والتي تعتبر أكثر تماشياً مع الواقع المعاصر.

ولعبت وزارة المعارف دورًا بارزًا في نشر الثقافة المسرحية في المملكة؛ إذ أدرجت المسرح ضمن المناهج الدراسية.

وشهدت مكة المكرمة نشاطًا مسرحيًا ملحوظًا؛ كانت المدارس والمعاهد تقوم بتقديم عروض مسرحية متنوعة.

الازدهار الحالي

شهد المسرح السعودي في السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا، حيث أصبح أكثر احترافية وتنوعًا؛ إذ تم تأسيس العديد من الفرق المسرحية. كما قامت بإنتاج عروض مسرحية عالية الجودة.

كما تم تنظيم العديد من المهرجانات والفعاليات المسرحية التي ساهمت في نشر الثقافة المسرحية وتطوير المواهب الشابة.


تزايد عدد المسارح وتنوعها

ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الثقافة، بلغ عدد المسارح في المملكة 263 مسرحًا في عام 2023؛ ما يشير إلى اهتمام كبير بتطوير البنية التحتية المسرحية.

وتشمل هذه المسارح مسارح جامعية وقاعات متعددة الأغراض. بالإضافة إلى مسارح متخصصة ذات طاقة استيعابية كبيرة مثل مسرح الفنان محمد عبده ومسرح أبو بكر سالم.

دور القطاع الخاص

وعلى الرغم من وجود بعض المبادرات الخاصة في مجال المسرح، مثل “مسرح السعودية” و”الكوميدي كلوب”؛ إلا أن دور القطاع الخاص في هذا المجال لا يزال محدودًا.

ويتطلب تنمية القطاع المسرحي السعودي تعزيز الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص. كما يتطلب توفير بيئة جاذبة للاستثمار في هذا المجال.

 

السينما والمسرح في السعودية .. نجمة صاعدة في سماء الإبداع

تشهد صناعة السينما والمسرح في المملكة العربية السعودية نهضة غير مسبوقة؛ إذ تحولت من مجرد هواية إلى صناعة واعدة تساهم بشكل كبير في التنمية الثقافية والاقتصادية.

وقد أثبتت المملكة قدرتها على إنتاج أعمال فنية عالية الجودة تلبي تطلعات الجمهور المحلي والعربي، وتنافس الإنتاجات العالمية.

في حين تلعب الشراكة بين القطاع العام والخاص دورًا حيويًا في دعم صناعة السينما والمسرح في المملكة.

وقد وفرت الحكومة السعودية البيئة المناسبة للاستثمار في هذا القطاع، من خلال:

– توفير التسهيلات والحوافز للمستثمرين.

– تخصيص ميزانيات ضخمة لبناء البنية التحتية اللازمة.

كما ساهم القطاع الخاص في تنويع العروض وتقديم خدمات عالية الجودة للجمهور.

ومع استمرار الدعم الحكومي والاهتمام المتزايد من قبل المستثمرين والشباب الموهوبين؛ فإن مستقبل صناعة السينما والمسرح في السعودية يبدو واعدًا.

ومن المتوقع أن تشهد المملكة المزيد من الإنتاجات السينمائية والمسرحية المتميزة، والتي ستساهم في تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز مكانة المملكة كمركز ثقافي إقليمي.

الرابط المختصر :
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.