تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا وأوروبا يهدد القطاع الزراعي

حذرت المنظمة الأوروبية للاتحادات الزراعية “كوبا كوغيكا”، من تداعيات التوتر التجاري بين أمريكا وأوروبا على القطاع الزراعي.
جاء ذلك في بيان للمنظمة التي تمثل غالبية الاتحادات الزراعية الأوروبية، نشرته اليوم الخميس، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.
وأوضحت المنظمة أن التوتر التجاري بين أمريكا وأوروبا يتصاعد؛ بسبب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي؛ دونالد ترامب.
ناقوس الخطر
ودقت كوبا كوجيكا “ناقوس الخطر”، داعية إلى “خفض التصعيد” عقب إعلان الرسوم الجمركية الجديدة، خشية وقوع “نزاع تجاري واسع النطاق”.
وأعربت المنظمة، عن “قلقها العميق”، وحضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تكثيف الجهود الدبلوماسية.
كما شددت على ضرورة تجنب زيادات الضرائب على جانبي المحيط الأطلسي. وقالت: إن “الرسوم الجمركية الجديدة لن تؤدي إلا إلى زيادة حالة عدم اليقين والضغوط المالية”.
تدابير انتقامية
بدوره، دعا لينارت نيلسون؛ المسؤول في الاتحاد، إلى إعطاء الأولوية للمفاوضات.
وأكد أن الرسوم الجمركية الجديدة تزيد من حالة عدم اليقين والضغوط المالية على القطاع الزراعي الأوروبي.
واعتبر، “نيلسوم” “التدابير التجارية الانتقامية” أنها “لن تفيد المزارعين من الاتحاد الأوروبي ولا من الولايات المتحدة”، وفق البيان.
مواقف الدول الأوروبية
وأعربت دول أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا عن قلقها من تأثير هذه الرسوم في صادراتها.
ودعت إيطاليا إلى إعطاء الأولوية للمفاوضات لتجنب تصعيد النزاع التجاري.
وتبرز في ظل هذه التطورات أهمية الحوار الدبلوماسي وتجنب الإجراءات الانتقامية التي قد تؤدي إلى تفاقم النزاع التجاري.
قانون الرسوم الجمركية المتبادلة
إلى ذلك، أعلن “ترامب”، الليلة الماضية، عن قانون “الرسوم الجمركية المتبادلة” الجديد. ويفرض بموجبه رسومًا إضافية بنسبة 20% على السلع الأوروبية، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة.
ويتمتع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعلاقة تجارية زراعية طويلة الأمد ومفيدة للطرفين. تستند إلى تكامل القدرات. ومع ذلك، فإن فرض رسوم جمركية إضافية يهدد بإحداث اضطراب في سلاسل التوريد العالمية.
التعليقات مغلقة.