يواجه رجال السياسة في الهند، أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، تحديًا هائلًا يتمثل في معالجة مشكلة تفاقم البطالة بين الشباب، وذلك بالتزامن مع الانتخابات العامة التي تبدأ الجمعة 19 أبريل الجاري.
قد يعجبك..تناقضات الهند.. فقر مدقع وقصور المليارديرات الفاخرة
البطالة تهدد طوحات الشباب
ويواجه الشباب الهندي، الذين يشكلون نحو نصف سكان البلاد، أزمة بطالة خانقة، إذ تشير التقديرات إلى أن 29% من خريجي الجامعات كانوا عاطلين عن العمل في عام 2022.
وهذا المعدل أعلى بنحو تسعة أضعاف من أولئك الذين لا يحملون شهادة جامعية، والذين عادة ما يجدون عملًا في وظائف الخدمة أو البناء منخفضة الأجر.
ويجبر هذا الوضع الشباب على العمل في وظائف غير رسمية ذات رواتب منخفضة، أو الهجرة إلى الخارج بحثًا عن فرص أفضل.
ويقول بوبالي، خريج علم الأحياء الذي يعمل في وظائف بدوام جزئي: “لا يستطيع المتعلمون من القرى مثلنا الحصول على وظائف ذات رواتب عالية في القطاع الخاص، الوظيفة الحكومية هي أفضل أنواع الوظائف.”
تفاقم هذه المشكلة النمو السكاني السريع في الهند، إذ يزداد عدد السكان في سن العمل بوتيرة أسرع من نمو فرص العمل.
فشل النمو الاقتصادي
فشلت الهند، في خلق ما يكفي من فرص العمل لمواكبة الزيادة في عدد السكان، على الرغم من كونها أسرع اقتصاد نموًا في العالم.
بينما يعزي ذلك جزئيًا إلى تركيز النمو الاقتصادي على قطاعات مثل التكنولوجيا والزراعة، التي لا توفر وظائف كافية للشباب ذوي المهارات العالية.
كما أن سياسات الحكومة لا تشجع على خلق فرص عمل جديدة في القطاع الخاص.
الغضب يهدد استقرار الحكومة
في حين أعرب الشباب الهندي عن غضبه وإحباطه من قلة فرص العمل، مما يشكل تهديدًا لاستقرار الحكومة.
ففي ديسمبر 2023، اندلعت احتجاجات عنيفة ضد سياسات الحكومة المتعلقة بالتوظيف، أدى بعضها إلى أعمال عنف.
بينما لا يزال ترجمة الغضب إلى تصويت ضد حزب مودي الحاكم في الانتخابات المقبلة غامضًا.
المصدر:
مقالات ذات صلة:
صندوق النقد الدولي: الهند أسرع الاقتصادات نموًا في العالم متجاوزة توقعات المحللين
التعليقات مغلقة.