الأسواق العالمية تواصل خسائرها مع تصاعد المخاوف من حرب تجارية جديدة

تراجعت الأسهم العالمية لليوم الرابع على التوالي، وسط حالة من الترقب لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن جولة جديدة من الرسوم الجمركية؛ ما أثار مخاوف المستثمرين بشأن تداعيات حرب تجارية محتملة على الاقتصاد العالمي.
كما شهد مؤشر “نيكاي 225” الياباني انخفاضًا حادًا، مسجلًا أدنى مستوياته منذ أكثر من ستة أشهر. بينما تراجعت مؤشرات الأسهم في كوريا الجنوبية وأستراليا، إلى جانب انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأوروبية عند الافتتاح.
في المقابل، ارتفع الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، نتيجة تزايد الطلب على الأصول الآمنة وسط حالة عدم اليقين في الأسواق.
تقلبات متوقعة مع اقتراب قرارات حاسمة
كما يتوقع أن تشهد الأسواق مزيدًا من التقلبات هذا الأسبوع، بالتزامن مع نهاية الربع الأول من العام. وترقب الأسواق لإعلان ترامب عن “الرسوم المتبادلة” يوم الأربعاء.
ووفقًا لوكالة “رويترز”، جاء هذا التراجع بعد صدور بيانات أظهرت انخفاضًا كبيرًا في ثقة المستهلك الأمريكي. وتراجعًا في معدلات الإنفاق، إلى جانب ارتفاع الأسعار؛ ما أدى إلى هبوط الأسهم الأمريكية يوم الجمعة الماضي.
كما يتوقع خبراء الاقتصاد في “غولدمان ساكس” أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام الجاري، في ظل تزايد الضغوط الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة.
تركيز على الأسواق الآسيوية وأداء المصانع الصينية
في آسيا، يترقب المستثمرون بيانات نشاط المصانع في الصين. لمعرفة ما إذا كانت الحوافز الاقتصادية الأخيرة كافية لدعم استقرار الاقتصاد الصيني.
كما تستعد أربعة من أكبر البنوك الصينية المملوكة للدولة لجمع 72 مليار دولار عبر طروحات خاصة لتعزيز رأسمالها. وذلك استجابة لضغوط حكومية لتعزيز النظام المالي. ومن المتوقع أن تضخ وزارة المالية الصينية 69 مليار دولار لدعم هذه العملية. مع إصدار أسهم جديدة بعلاوة تتراوح بين 8.8% و21.5% عن أسعار الإغلاق في بورصة شنغهاي.
أما في تايلاند، فستستأنف التداولات بعد تعليقها يوم الجمعة بسبب زلزال في ميانمار أدى إلى إخلاء عدة مبانٍ في كلٍّ من فيتنام وتايلاند.
وفي كوريا الجنوبية، يترقب المستثمرون تقلبات جديدة في سوق الأسهم بعد رفع الحظر الذي استمر 17 شهرًا على عمليات البيع على المكشوف.
ترقب للبيانات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية
بينما من ناحية أخرى، يُتوقع أن يبقي البنك المركزي الأسترالي أسعار الفائدة دون تغيير. في ظل أجواء سياسية مشحونة مع اقتراب الانتخابات الوطنية.
أما في أوروبا، فسيكون التركيز على البيانات الاقتصادية الجديدة، إلى جانب تقرير الوظائف الأمريكية المنتظر نهاية الأسبوع. والذي سيكون مؤشرًا رئيسيًا على مدى تأثير التوترات التجارية على الاقتصاد الأمريكي.
وأشار استراتيجيون في بنك “باركليز”، بقيادة ثيمستوكليس فيوتاكيس، في مذكرة للعملاء. إلى أن البيانات الرئيسية للاقتصاد الأمريكي لا تزال متماسكة إلى حدّ ما. على الرغم من تزايد المخاوف بشأن تراجع المؤشرات الثانوية. لذا، تكون بيانات الوظائف الشاغرة والتوظيف المرتقبة هذا الأسبوع حاسمة في تقييم مدى التأثير الفعلي على الاقتصاد.
التعليقات مغلقة.