منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

اكتشف سحر جدة من أزقتها التاريخية إلى حدائقها العصرية

تشهد مدينة جدة نقلة نوعية مذهلة، إذ تحولت إلى مركز جذب عالمي يجمع بين سحر التاريخ وروعة الحداثة، خاصة في حدائقها المتميزة. هذا التحول جعلها محط أنظار ومركز تفاعل للزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم.

قد يعجبك: المملكة تحدد نهاية فبراير المقبل لتقديم عطاءات برج جدة

أصبحت جدة رمزاً للأصالة والتاريخ، حيث تعكس شوارعها وميادينها العريقة جمال الماضي بتفاصيله الساحرة التي تخطف الأنفاس وتجذب الأنظار. تتألق المدينة بأزقتها العتيقة، دكاكينها التقليدية، وأسواقها الشعبية، مما يجعلها وجهة فريدة تستقطب الزوار من شتى الأقطار.

الأسواق الشعبية قلب جدة النابض

مؤخرًا، شهدت مدينة جدة ارتفاعًا في عدد الزيارات، خصوصًا خلال فترات العطل الدراسية، حيث استقبلت أعدادًا متزايدة من الزوار من داخل المملكة وخارجها.

أصبحت جدة نقطة جذب لعشاق القطع الأثرية والتحف التقليدية، مما يعكس الجهود المبذولة من قبل المسؤولين لتعزيز السياحة من خلال الحفاظ على البيئة التاريخية الفريدة للمدينة.

كما تعتبر الأسواق الشعبية من أهم الوجهات للزوار في جدة، حيث تحافظ هذه الأسواق على طابعها التقليدي الأصيل. يقصد عشاق الثقافة الشعبية هذه الأماكن لاستكشاف وشراء القطع الأثرية المعروضة. من بين العناصر الأكثر جذبًا للزوار هي قطع الأثاث المنزلي التقليدية المميزة للبيوت الحجازية، مثل المساند، المفارش، والأدوات المستخدمة في تقديم الطعام والمشروبات للضيوف.

ويلفت انتباه الزوار المصابيح والفوانيس القديمة التي كانت تستخدم لإضاءة الشوارع والمنازل، وهي تعد من القطع التراثية التي تحظى بشعبية كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر “صندوق السيسم”، الذي يتميز بأدراجه الداخلية وأرففه، قطعة فريدة كانت تستخدم لتخزين الأمتعة، الملابس، أدوات الزينة، والمجوهرات، وهو يمثل جزءًا من التراث الغني الذي تقدمه المدينة، إلى جانب العديد من المنتجات التراثية الأخرى.

محلات الفضيات والإكسسوارات التراثية

ضمن المعالم البارزة التي بدأت تستقطب اهتمام الأسر والعائلات في جدة بشكل خاص، تبرز محلات الفضيات العتيقة والمتاجر المتخصصة في عرض وبيع الإكسسوارات التراثية. تتميز هذه المنتجات بحرفية النحت اليدوي، مقدمة تصاميم فريدة تتسم بالدقة والجمال في كل تفصيل.

وتعتبر القلائد، بنقوشاتها ومنحوتاتها الرائعة، من أبرز القطع التي تجذب اهتمام العائلات، إلى جانب السبح والأدوات المنزلية ذات الطراز القديم مثل أباريق الشاي، المباخر، ودلال القهوة.

كما يوجد قطاع من الزوار والسائحين يميلون إلى زيارة الأسواق المتخصصة في بيع السيوف، الخناجر، البراويز، والديكورات العتيقة التي تعكس بعمق ثقافة وتراث المدينة. وبالمثل، تجذب المنتجات المصنوعة من الفضة، النحاس، الخواتم، العقود، والميداليات اهتمام الزوار بفضل تصاميمها التراثية الممزوجة بالنقش الفني الدقيق، مما يجعلها محط أنظار الكثيرين.

جدة قبلة الحداثة

فقد برزت المدينة أيضًا كمركز للحداثة والتطور. هذا التحول يأتي في ظل التطويرات والتحديثات الواسعة التي تشهدها المدينة، والتي تعد بمثابة نقلة نوعية غير مسبوقة.

وتضع أمانة محافظة جدة في صدارة أولوياتها تحقيق رؤية المملكة 2030، مركزة على إدخال الطابع العصري والاستدامة في كافة مشاريعها. وقد بدأت آثار هذه الجهود تظهر بوضوح في الآونة الأخيرة.

وفي إطار مشاريعها الطموحة لتحسين جودة الحياة وجعل المدينة أكثر إنسانية، أعلنت أمانة جدة عن افتتاح ثلاث حدائق نوعية في أحياء الرياض، الريان، والفضيلة. هذه الحدائق، التي تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 36,745 متر مربع، بدأت بالفعل في استقطاب السكان المحليين والزوار.

إن ما يميز هذه الحدائق هو التفاعل الكبير من قبل الزوار مع جمالياتها والخدمات المتنوعة التي تقدمها، حيث تم تجهيزها بأعلى المعايير لتلبي كافة احتياجات وتطلعات مختلف شرائح المجتمع.

تعزيز مستوى الخدمات العامة 

تؤكد أمانة محافظة جدة أن هذه الخطوات تأتي في إطار خططها الرامية لتعزيز مستوى الخدمات العامة وتحسين جودة الحياة في المدينة. وتشير إلى أن هذه المشاريع هي نتاج دراسات مستفيضة تهدف إلى تحسين الواجهة الجمالية للمدينة، زيادة الغطاء النباتي، وتوسيع المساحات الخضراء داخل الأحياء.

كما تبرز حديقة الفضيلة في جنوب جدة كمثال، حيث تم تنفيذها على مساحة 19,700 متر مربع، بينما تقع حديقة الرياض في شمال المحافظة على مساحة 11,500 متر مربع. هاتان الحديقتان توفران متنفسًا حيويًا للسكان، مجهزتان بكافة المرافق والخدمات لتلبية احتياجات جميع الفئات، بما في ذلك ذوو الإعاقة، الأطفال، العائلات، والشباب.

وتشمل المرافق المتوفرة في الحدائق مقاعد للجلوس، ساحات عامة، مسطحات خضراء، ملاعب رياضية متعددة الاستخدامات، مسارات للدراجات الهوائية والمشاة، دورات مياه، بالإضافة إلى أماكن مخصصة لعربات الطعام ومناطق لألعاب الأطفال والرياضات المختلفة.

أما الحديقة الثالثة في حي الريان “شرق جدة”، فقد تم تنفيذها على مساحة 5,545 مترًا مربعًا، مزودة بنفس الخدمات المتنوعة لتوفير تجربة ممتعة للزوار.

مقالات ذات صلة:

السياحة الداخلية تنعش أسواق مستلزمات الرحلات البرية بالمملكة

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.