منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

أوروبا تحتفل بمرور 21 عامًا على إصدار اليورو

ظهرت عملة أوروبية موحدة على استحياء قبل واحد وعشرين عامًا، اتفقت الدول التى ستتعامل بها على تسميتها ” اليورو ” نسبه لأوروبا، حيث تقبع دول الاتحاد الاوروبى المعروفة باسم “منطقة اليورو” التى تخضع لتشريعات وقوانين الاتحاد.

قامت دول تلك المنطقة بإقرار سياسة مالية مشتركة تحت إدارة المصرف المركزي الأوروبي، وتم إدماجها بعد ذلك تدريجيا في السوق الداخلية والتعاملات الخارجية، وحينها وصفت المفوضية الأوروبية إقرار العملة الموحد، بـ ”الخطوة التاريخية”٠

وقتها كان قبول اليورو بين الجمهور الأوروبي متفاوتا من بلد لآخر، حيث لقي ترحيبا أوسع فى الدول ذات العملات القوية كألمانيا وفرنسا، فيما قبلته على مضض دول كانت قيمة عملتها منخفضة كإيطاليا واليونان، وأسبانيا ، وذلك لأن سعر اليورو القوي مقابل معظم العملات القديمة تسبب فى إرتفاع الأسعار ، أما في أمور أخرى كالسفر والسياحة، فقد لقى اليورو ترحاب كبير من السائحين والمتنقلين بين الدول الأوروبية ، حيث تسهيل مهمة الدفع بالكاش دون الحاجة إلى إجراء عملية تغيير العملة.

حاليا غدى اليورو العملة الرسمية المتداولة في 25 دولة من بينها 6 دول ليست أعضاء فى دول الاتحاد الأوروبي ، و اليورو أو الأورو أو الأُيرو ورمزه الشكلي “€” ، وهو العملة الموحدة لدول الإتحاد الأوروبي، ويعد ثاني أهم عملة على مستوى النظام النقدي الدولى بعد الدولار الأمريكي ، و يتم التحكم فيه من قبل البنك المركزي الأوروبى ومقره مدينة فرانكفورت الألمانية ٠

بدأ التعامل باليورو على النطاق المصرفى اعتبارا من عام 1999، ومن اليوم الأول من شهر يناير عام 2002 استبدلت عملات الدول المنضمة لاتفاق تطبيق اليورو به، وأضحى اليورو منذ ذلك الحين عملتها الرسمية، وتدريجيًا حقق سعر صرف اليورو أرقامًا قياسية فاقت سعر صرف الدولار الأمريكي.

وكانت هناك أسماء عديدة مقترحة للعملة الأوروبية الموحدة، من بينها فرانك أوروبي، جولدن أوروبي، كرونا أوروبية، لكن تم الإتفاق بين المسئولين فى دول الإتحاد الأوروبى على ألا تكون التسمية الجديدة للعملة المقترحة منسوبة لأي عملة متواجدة في أحد الدول الأعضاء ، و اقترحت فرنسا إبقاء الاسم الذي استعمل طيلة هذه الفترة “الإيكو”، لكن كل هذه الاقتراحات فشلت إلى أن اقترح وزير المالية الألماني تيودور فايجل الاسم “يورو” ، وفى عام 1996 ، اتفق وزراء الاتحاد الأوروبي على معاهدة المحافظة على استقرار اليورو، التي نصت على محافظة الدول الأعضاء على استقرار اقتصادياتهم المحلية ، وبالتالي سعر صرف اليورو.

فكرة إصدار عملة اوروبية موحدة داعبت الاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه ، وخرجت عمليا للنور في عام 1970 من خلال الخطة التى طرحها رئيس وزراء لوكسمبورج ” بيير فيرنر” ، و كانت نواة الإتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي ، استهدفت الخطة تطبيق عملة موحدة في الاتحاد الاقتصادي الأوروبي بحلول عام 1980 ، لكن سرعان ما انهارت الفكرة وحل محلها اتحاد تصريف العملة الأوروبى فى عام 1972 ، ولاحقا فى عام 1979 النظام النقدي الأوروبي ، الذى هدف إلى المحافظة على استقرار العملات المحلية لتحقيق هذا الهدف، وتم إنشاء عملة نقد شكلية لحساب تصريف العملة تحت اسم الإيكو (ECU)، التي من الممكن على المرء وصفها بأنها العملة الأوروبية الموحدة السابقة لليورو ٠

وفي عام 1988 تبنت اللجنة الأوروبية تحت رئاسة جاك ديلورس ما يسمى بتقرير ديلورس ، ووضع هذا التقرير الأساس لتطبيق تنفيذ العملة الأوروبية الموحدة على ثلاث مراحل ، تم تنفيذ الأولى منها فى عام 1990 بإتفاق يسمح بتنقل رؤوس الأموال بين دول الاتحاد ، و في عام 1994 بدأت المرحلة الثانية من خلال تأسيس المؤسسة النقدية الأوروبية، التي كانت أساس تأسيس البنك المركزي الأوروبي فيما بعد ، وفى عام 1995 تم الاتفاق على تسمية العملة الجديدة باليورو (Euro) بدلًا من الاسم القديم وذلك بعد مداولات طويلة.
و المرحلة الثالثة من مراحل خروج اليورو للوجود ، تشكلت مع انعقاد المجلس الأوروبي فى عام 1998 ، واتفاقه على بنود إضافية، أهمها تحديد الدول المطبقة للعملة والاقتصاد الموحد، وفى أول يناير من عام 1999 تم تحديد قيمة اليورو مقابل العملات المحلية للدول الأعضاء ، وأصبح اليورو منذ ذلك اليوم عملة بنكية لأول مرة ، في اليوم التالي قامت بورصات فرانكفورت وباريس وميلانو بتدوين قيمة الأوراق المالية باليورو، و تم ربط العملات المحلية في الدول الأعضاء باليورو بدل من الدولار ، وسمح منذ ذلك التاريخ بفتح حسابات في البنوك بالعملة الجديدة.

بدأ توزيع العملة الجديدة على البنوك والمؤسسات المالية في الدول الأعضاء فى النصف الثاني من عام 2001، وفى نفس العام بدأت البنوك بيع عينات من العملة الجديدة للجمهور ، و بدأ التداول الرسمي لليورو في عام 2002، وأصبح العملة الرسمية في الدول الأعضاء بدلا من العملات المحلية، و استبدلت البنوك المركزية في الدول الأعضاء عملاتها القديمة باليورو.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.