منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

200 مليار دولار لإنشاء أكبر مشروع لإنتاج الطاقة المتجددة عالميًا في السعودية

الإشعاع الشمسي يرسم مستقبل الطاقة في السعودية..

تعتبر الطاقة المتجددة من بين الطرق الهامة التي تسلكها المملكة؛ لتحقيق أهداف رؤية 2030؛ بزيادة  حصتها في إنتاج الطاقة المتجددة إلى الحد الأقصى.

وفي ظل طموح المملكة لزيادة حصتها من إنتاج الطاقة المتجددة، أطلقت الحكومة مشاريع ضحمة؛ أبرزها المشاريع الشمسية لتستغل موقع البلاد الاستراتيجي في نطاق «الحزام الشمسي العالمي»، وهي منطقة جغرافية تقع بين 35 درجة شمالًا و 35 درجة جنوبًا، وتتميز بوجه عام بالإشعاع الشمسي المرتفع، في إنتاج طاقة كهربائية.

وظهر اهتمام المملكة واضحًا بعد تأسيس «مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة» في عام 2017، بغرض تحقيق أهداف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة؛ كونه  قيادة موحدة لقدرات المملكة في أبحاث الطاقة وقياسها وجمع بياناتها.

يعمل المكتب على تنظيم  وتطوير أبحاث الطاقة، وطرح المناقصات المتعلقة بالطاقة المتجددة، بالتعاون مع أصحاب المصلحة في قطاع الطاقة في المملكة بما في ذلك مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج والشركة السعودية للكهرباء.

يستهدف البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الزيادة المستدامة لحصة الطاقة المتجددة من إجمالي مصادر الطاقة في المملكة للوصول إلى3.45 جيجا واط خلال العام الجاري؛ ما يعادل 4% من إجمالي إنتاج المملكة من الطاقة، و9.5 جيجا واط بحلول عام 2023؛ أي ما يعادل 10% من إجمالي إنتاج المملكة من الطاقة.

يعمل البرنامج-  طويل المدى متعدد الأوجه- على تحقيق التوازن في مزيج الطاقة الكهربائية والوفاء بمساهمات المملكة لتجنب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري.

وأطلقت المملكة مؤخرًا، عددًا كبيرًا من مشاريع الطاقة المتجددة؛ لزيادة حصتها من إنتاج الطاقة المتجددة، والتي نفذها البرنامج الوطني للطاقة المتجددة ، وشملت العديد من مشاريع الطاقة الشمسية التي أصبحت خيار  للحكومة السعودية؛ للحصول على الطاقة.

مشروع سكاكا للطاقة الشمسية

هو أحد مشاريع الطاقة المتجددة الذي طُرح في إطار المرحلة الأولى للبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، بقدرة 300 ميجاوات، وربط مؤخرًا بشبكة الكهرباء الوطنية.

بلغت  تكلفة المشروع 300 مليون دولار، ووفر 930 فرصة عمل في مراحل الإنشاء والتشغيل والصيانة، ويسهم بنحو 120 مليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي.

7 مشاريع للطاقة الشمسية

في 18 يوليو أطلق مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، مشاريع المرحلة الثانية، التي تضمنت 7 مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية، بسعة إجمالية 1,470 ميجاوات.

تمثلت المشاريع في: القريات (200 ميجاواط)، والمدينة المنورة (50 ميجاواط)، ورفحاء (45 ميجاواط)، والفيصلية (600 ميجاواط)، ورابغ (300 ميجاواط)، وجدة (300 ميجاواط)، ومهد الذهب (20 ميجاواط)؛ حيث تكفي قدرة التوليد الإجمالية للمشاريع السبعة البالغة 1.51 جيجاواط، لتوليد الطاقة لـ 226.500 أسرة

مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية

وأطلق المكتب مؤخرًا مشاريع المرحلة الثالثة، التي تكونت من أربعة مشاريع لإنتاج الطاقة الشمسية الكهروضوئية بسعة إجمالية تصل إلى 1,200 ميجاوات.

وتقسم المشاريع في هذه المرحلة إلى فئة (أ) وفئة (ب)، والفئة الأولى تتضمن: مشروع ليلى 80 ميجاوات، ومشروع وادي الدواسر 120 ميجاوات، وتشمل الفئة الثانية مشروع سعد 300 ميجاوات ومشروع الرس 700 ميجاوات.

مشروع النوافذ الشمسية الذكية الشفافة

ومن بين مشاريع المملكة للطاقة، مشروع النوافذ الشمسية الذكية الشفافة، الذي طوره  فريق من مركز أبحاث الطاقة الشمسية بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، في 2019؛  لتحويل طاقة ضوء الشمس الساقط عليها إلى طاقة كهربائية.

وتنافس الجامعة بهذا المشروع  الألواح الشمسية التقليدية المصنوعة من مواد معتمة؛ إذ تستند التقنية الجديدة على جزيئات عضوية لالتقاط الضوء، يمكن طباعتها على الزجاج مثل الحبر؛ لتلتقط الصيغة العضوية الكهروضوئية، الأشعة تحت الحمراء، فتمنع دخول الحرارة إلى داخل المبنى، لكنها تسمح بمرور الضوء المرئي.

مشروعات الطاقة النظيفة

وجاري العمل على 12 مشروعًا في قطاع الطاقة المتجددة، كانت المملكة قد أعلنت عنها في  عام 2019، بقيمة إجمالية 4 مليارات دولار، تضمنت: إنشاء محطة الفيصلية للطاقة الشمسية بإمارة منطقة مكة المكرمة بقدرة 2600 ميجاواط، كثمرة تعاون بين هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة ووزارة الطاقة وصندوق الاستثمارات العامة.

ومن المتوقع أن يصل إنتاج السعودية من الطاقة النظيفة  إلى 27 جيجاواط بحلول عام 2024؛ منها 20 جيجاواط طاقة شمسية و7 جيجاواط طاقة رياح.

تصدير الطاقة الشمسية

تتجه المملكة حاليًا لإنشاء أكبر مشروع لإنتاج الطاقة المتجددة على المستوى العالمي؛ بضخ أكثر من 200 مليار دولار لإنتاج الطاقة الشمسية في عدة مدن بالمملكة؛ حيث تستهدف تصدير الطاقة الشمسية إلى الدول المجاورة؛ إذ يُعد مشروع «نيوم» ومدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك» من أهم المواقع  المناسبة لاحتضان هذه المشاريع.

وتعمل وزارة الطاقة السعودية، وصندوق الاستثمارات العامة، على جذب الشركات العالمية إلى المملكة لتوطين وتصنيع تقنيات الطاقة المتجددة لتلبية الطلب المحلي عليها وتصدير الفائض منها إلى الأسواق الدولية، إضافة إلى السعي لإنتاج أكثر من 200 جيجاواط من خلال تقنيات الطاقة المتجددة التي يتم تصنيعها في المملكة بحلول العام 2030.

وتأكيدًا على أهمية الطاقة المتجددة في المملكة، أصدر مجلس الوزراء السعودي قرارًا مؤخرًا يقتضيبتشكيل لجنة عليا باسم “اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة” برئاسة  سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الأمير محمد بن سلمان.

ومن مهام هذه اللجنة البت في جميع ما يتصل بتحديد مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، والإشراف والتمكين لقطاع الطاقة المتجددة من إنتاج وتصنيع، وتكون مرجعًا لكل ما يتعلق بذلك من موضوعات.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.