دشّنت جامعة جازان معرض “صنع بأيدي سعودية” ضمن مبادرة “تراثنا أصالتنا”، بتنظيم كلية الفنون والعلوم الإنسانية بالجامعة.
واستعرض المعرض خمسة أجنحة رئيسية تنوعت بين التراث والثقافة، والفنون، والابتكار، والتصميم، والصناعات الحرفية الأصيلة.
وسلطت الفعالية الضوء على إنتاج الطلاب والطالبات عبر أعمال فنية ومشاريع ابتكارية مستوحاة من هوية المملكة التراثية الغنية.
إبراز هوية جازان
وأكد الدكتور علي مشعوف أن المعرض يعكس تراث المملكة، ويُبرز تنوع منطقة جازان السياحي والثقافي وتعدد تضاريسها الطبيعية المتنوعة.
وأشاد بمستوى الإبداع في التصاميم والأعمال المشاركة التي دمجت الحرف التقليدية بالابتكار بما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030.
واستهدف المعرض رفع وعي المجتمع بالتراث المحلي وتعزيز حضور الصناعات التقليدية والفنون عبر نشرها وتوثيقها بين الأجيال القادمة.
مواهب طلابية واعدة
وشاركت نحو 150 خريجة سعودية قدّمن أعمالاً فنية يدوية شملت الخزف، الطباعة، المنسوجات، الحلي، الأثاث، والتذكارات التراثية المتنوعة.
واستعرضت المشاركات منتجات نصف يدوية مثل السجاد “الهاندتفت” والرسم على البورسلين وتطريز الأزياء التراثية والخيامية والمجوهرات.
كما أبدعت الطالبات في تصميم مستلزمات الفروسية والخيول كإحدى رموز الهوية الوطنية المرتبطة بالمجتمع السعودي الأصيل.
مشاريع ابتكارية وريادية
وضمّ المعرض مشاريع ريادية أبرزها تصميم فضاءات جامعة جازان الداخلية ومبادرات صديقة للبيئة ضمن “السعودية الخضراء”.
ودعمت المشروعات مفاهيم الصحة والرفاه، وربطت بين الفن والمجتمع والبيئة بما يحقق استدامة ثقافية وجمالية متكاملة.
وحاكت المشاركات التوجهات العالمية من خلال تقديم حلول تصميم مستدامة تعزز الهوية المحلية وتنافس على المستوى العالمي.
أهداف المعرض الأساسية
وجاءت رسالة المعرض لتحفيز الإبداع والتميز في تخصصات الطالبات الأكاديمية، وتأهيلهن للمنافسة بسوق العمل بكفاءة عالية.
كما ركّز على تطوير المهارات المهنية في الفنون والصناعات مع تمكين الخريجين لقيادة المستقبل وتلبية احتياجات التنمية الوطنية.
وعزز شعار “صنع بأيدي سعودية” الانتماء والفخر بالهوية، وساهم في إبراز قدرات الكوادر النسائية السعودية الشابة المؤهلة.
تطور نوعي في قطاع التعليم
ويشهد قطاع التعليم العالي في المملكة العربية السعودية تطورًا نوعيًا يدعم المواهب الوطنية ويعزز دور الجامعات في الابتكار الثقافي والإبداع الفني.
وتعد جامعة جازان من المؤسسات الرائدة التي تسهم في دعم الهوية الوطنية من خلال مبادرات طلابية تركّز على التراث والصناعات الإبداعية.
وتتماشى هذه الجهود مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تؤكد على تمكين الشباب، وتحفيز الاقتصاد الإبداعي، وتوثيق التراث المحلي.
ويعد معرض “صنع بأيدي سعودية” نموذجًا لهذه المبادرات التي توحد بين الموروث الثقافي والممارسات المعاصرة، بما يعزز الحضور المحلي والعالمي للفنون السعودية ويؤهل الخريجين لمنافسة مهنية مستدامة.
التعليقات مغلقة.