في خطوة تاريخية تعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات العربية المتحدة، تم توقيع اتفاقية لتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي المصري بنظام الحصة العينية والنقدية.
قد يعجبك..فنادق فاخرة ومساكن راقية.. الدار العقارية تتوسع في مصر بمشاريع جديدة
تضمنت الاتفاقية، التي تم توقيعها بين وزارة الإسكان المصرية وعدد من الجهات السيادية الإماراتية أبرزها وزارة المالية، التعاون لتنفيذ عقود شراكات بنظام الحصة العينية والنقدية، مع سداد الطرف الإماراتي نحو 22 مليار دولار نظير شراء أراضٍ في تلك المنطقة.
استثمارات ضخمة
بينما تشير التوقعات إلى أن إجمالي الاستثمارات في مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة سيصل إلى 45 مليار دولار، تتضمن مساهمات إماراتية، ليكون من أكبر المشاريع التنموية في مصر.
يهدف المشروع إلى تحويل مدينة رأس الحكمة إلى مدينة سياحية عالمية متكاملة، تتضمن مشاريع ترفيهية وسكنية وسياحية مميزة، مع التركيز على تصدير العقار وجذب المؤسسات الدولية والصناديق النوعية المتخصصة لشراء وحدات.
ميزات فريدة
تتميز مدينة رأس الحكمة بموقعها الاستراتيجي على الساحل الشمالي المصري، وجمالها الطبيعي الخلاب، علاوة على توفرها على بنية تحتية متطورة.
كما تضمن الاتفاق ضرورة تنمية المدينة في فترة لا تتجاوز 7 سنوات. مع قصر التنفيذ على شركات المقاولات المصرية، بما يضمن خلق آلاف من فرص العمل، بجانب استخدام المواد الخام المحلية.
وإيمانًا بقدرته على تنفيذ المشاريع الضخمة بكفاءة عالية. تم تكليف رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار، مؤسس شركة “إعمار للتنمية”. بإدارة ومراقبة العمليات الإنشائية والتصميمات المختلفة في تنمية “رأس الحكمة”.
نقلة نوعية
يعد توقيع هذه الاتفاقية نقلة نوعية في مجال التعاون بين مصر والإمارات. ويؤكد على التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية في جميع المجالات، خاصةً في مجال التنمية الاقتصادية.
في حين يتوقع أن يحقق مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة العديد من الفوائد للمجتمع المصري. من أهمها: خلق فرص عمل جديدة حيث سيخلق المشروع آلاف من فرص العمل للشباب المصري. سواءً في مجال الإنشاءات أو في مجال تشغيل المشروعات السياحية والسكنية. بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية حيث سيساهم المشروع في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر، مما سيعزز من الاقتصاد الوطني. وتنمية السياحة بينما يساهم المشروع في تنمية السياحة في مصر، خاصةً مع التركيز على تصدير العقار وجذب المؤسسات الدولية. علاوة على تحسين البنية التحتية حيث يساهم المشروع في تحسين البنية التحتية في مدينة رأس الحكمة، مما سيعزز من جودة الحياة للسكان.
كما يعد مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة نموذجًا يُحتذى به في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويؤكد على قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق التنمية الاقتصادية.
مقالات ذات صلة:
التعليقات مغلقة.