منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

بمشاركة 828 متحدثًا|منتدى دافوس الاقتصادي ييبحث التحديات العالمية

مع ظهور الوباء في الخلفية، وغزو أوكرانيا في المقدمة، اختتم منتدى دافوس الاقتصادي، في 22 مايو الماضي فعالياته، تحت عُنوان: “التاريخ يقف عند نُقطة تحول: السياسات الحكومية واستراتيجيات الأعمال”؛ وذلك بحضور 2500 شخصية.

منتدى دافوس 2022| اتفاقيات من أجل تعزيز الاستثمار واستكشاف الفرص المستقبلية

منتدى دافوس الاقتصادي

جاءت فعاليات المنتدى، في لحظة جيوسياسية واقتصادية حاسمة، في ظل حالات طوارئ إنسانية وأزمة طاقة وأمن، والتزامات طويلة الأجل لتحويل وتغذية وإزالة الكربون، علاوة على الاضطرابات الصحية والحرب في أوكرانيا التي أدت إلى تغيير أجندة أعمال هذه النسخة.

تناول المنتدى- بمشاركة 828 متحدثًا في 221 جلسة لمدة 4 أيام- موضوعات وقضايا ملحة؛ أهمها: التعافي من الوباء، وتعزيز التعاون العالمي والإقليمي، وتأثير موجة التضخم التي تضرب معظم دول العالم، وضمان الانتعاش الاقتصادي، وبناء عهد جديد من النمو، وتشجيع التحول في الصناعة، وبناء مجتمعات صحية وعادلة، وحماية المناخ والإمدادات الغذائية والطبيعة، وتسخير قوة الثورة الصناعية الرابعة.

التحديات المناخية والبيئية

مع ارتفاع معدلات الانبعاثات، وارتفاع أسعار الطاقة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية – التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا وتتفاقم بسبب الأزمة الجيوسياسية في أوكرانيا – اتخذت المحادثات المناخية نبرة أكثر خطورة في دافوس خلال هذا العام؛ حيث ناقش قادة العالم الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية.

الطاقة النظيفة

وخلال المنتدى، سلط فاتح بيرول؛ المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، الضوء على الحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في التحول إلى الطاقة النظيفة لمواجهة التحديات العالمية الرئيسة للطاقة، والأمن، وتغير المناخ.

وألقى بيرول كلمات وأبدى ملاحظات في العديد من الجلسات حول موضوعات؛ مثل: أمن الطاقة، وتحولات الطاقة في الاقتصادات الناشئة والنامية، والمرونة والنمو المستدام، وتوقعات الطلب على الطاقة، وتحقيق صافي صفر في الصناعات الثقيلة.

اجتماعات ثنائية مُثمرة

وعقد بيرول اجتماعات ثنائية مع مجموعة واسعة من القادة؛ منهم: إيفان دوكي؛ الرئيس الكولومبي، وشي جينهوا؛ المبعوث الصيني الخاص المعني بتغير المناخ، وطارق الملا؛ وزير البترول والثروة المعدنية المصري، وبيوش غويال؛ وزير التجارة والصناعة الهندي، وغيرهم؛ لمناقشة التحديات البيئية التي يواجهها العالم.

الوقود الأحفوري

وحول ارتفاع الانبعاثات، أوضح جون كيري؛ المبعوث الأمريكي الخاص لتغير المناخ، خلال لجنة رفيعة المستوى من قادة المناخ، أن الانبعاثات في عام 2021 ارتفعت بنسبة 6%، بينما زاد استخدام الفحم بنسبة 9%، مُشيرًا إلى أن العالم يُدرك أن الدول مهتمة بأمن الطاقة، ولكن لا يمكننا تعريض الأرض للخطر؛ بالاستثمار في مشاريع الوقود الأحفوري القديمة التي تخلف أضرارًا لا يمكن إصلاحها.

التحديات الوبائية

كان للتحديات الوبائية، أولوية في أجندة أعمال منتدى دافوس الاقتصادي؛ حيث أكد بول كاجامي؛ رئيس رواندا، ضرورة الاستثمار في النظم الصحية والهيئات الإقليمية؛ مثل: مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا ووكالة الأدوية الأفريقية، والمضي قُدمًا لحماية الآخرين من المخاطر في ظل توقعات بحدوث جائحة أخرى.

سلاسل التوريد

وأوضح كاجامي، إمكانية القيام بذلك؛ من خلال الاستثمار بذكاء في البنية التحتية؛ مثل شبكات المختبرات والعاملين في مجال الصحة المجتمعية، وسلاسل التوريد، وفي نفس الوقت مساعدة البلدان على هزيمة فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا، وكذلك جعلها أكثر أمانًا ضد مسببات الأمراض في المستقبل.

مستقبل العالم الرقمي

دعا قادة من قطاع تكنولوجيا الفضاء إلى زيادة الأمن السيبراني حول الخدمات الفضائية، كما أطلق 18 من البارزين في مجال النفط والغاز تعهد المرونة الإلكترونية؛ بالتزامهم باتخاذ إجراءات جماعية بشأن المرونة الإلكتروني، كما أطلقوا تعريف وبناء “ميتافيرس”؛ كمبادرة لتقديم إرشادات حول كيفية إنشاء مسار ميتافيرس أخلاقي وشامل، مع التركيز الأولي على الحوكمة وخلق القيمة الاقتصادية والمجتمعية.

 

مفهوم ميتافيرس

وشدد نيك كليج؛ رئيس الشؤون العالمية بشركة ميتا بلاتفورمز، علىعدم تشكيل شركات التكنولوجيا بمفردها مفهوم “ميتافيرس”؛ حيث يجب تطويره بروح التعاون بين القطاع الخاص والمشرعين والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والأشخاص الذين يستخدمونه، مع بذل الجهد في مصلحة الناس والمجتمع، وليس شركات التكنولوجيا فقط.

وقالت ناديلا؛ ممثلة مايكروسوفت: “إن مايكروسوفت لن تعمل بشكل جيد، إلا عندما يكون أداء العالم من حولنا أفضل بكثير؛ بعبارة أخرى، لا توجد طريقة لكي تنجح مايكروسوفت في ضوء نموذج أعمالنا، إذا كانت المدخلات التي ننتجها -وهي التكنولوجيا الرقمية – لا تخلق أطنانًا من المخرجات ذات القيمة المضافة التي تؤدي إلى النمو الاقتصادي في العالم”.

السعودية تستعرض إنجازاتها

شارك وفد من السعودية في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عُقد مؤخرًا بمدينة “دافوس”، برئاسة الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف؛ وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء، وضم محمد بن عبدالله الجدعان؛ وزير المالية، والمهندس عبد الله بن عامر السواحة؛ وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفيصل الإبراهيم؛ وزير الاقتصاد والتخطيط، والأميرة هيفاء بن محمد آل سعود؛ مساعدة وزير السياحة.

وبحسب الأميرة هيفاء بن محمد آل سعود؛ مساعدة وزير السياحة، فإن منتدى دافوس فرصة لنقل رؤية المملكة إلى العالم في ضوء القضايا الكبرى التي تواجه اليوم وما تفعله محليًا ودوليًا لمواجهة هذه التحديات، كما أكدت على ضرورة الحفاظ على الثقة في النظام العالمي، وإرساء السلام والأمن في المنطقة، ودعم التعاون والحوار بين جميع دول العالم لمواجهة التحديات مثل الأمن الغذائي.

تطوير بيئة الأعمال

استعرض الوفد أبرز التطورات التي تشهدها خلال الفترة الأخيرة، لا سيما فيما يتعلق بتطوير بيئة الأعمال والاقتصاد من خلال التنويع والتعاون، وكذلك مساهمة المرأة في سوق العمل، والعمل على خلق المزيد من فرص العمل في عدد من القطاعات.

وعلى هامش المنتدى، وقع الوفد السعودي، حزمة اتفاقيات، هدفت الأولى إلى تعزيز فرص الشراكة الحالية بين المملكة والمنتدى، واستكشاف سبل التعاون المستقبلية، ودعم تحول الدولة، ودفع الأجندة العالمية وفق أهداف المنتدى.

وركزت الاتفاقية الثانية على تعزيز خدمات الرعاية الصحية للنهوض بالقطاع، وتحديد أطر تعاون جديدة بين القطاعين العام والخاص والمتخصصين في هذا المجال؛ إذ انضمت المملكة إلى التحالف العالمي للقيمة في الرعاية الصحية التابع للمنتدى، بموجب هذه الاتفاقية.

 وتركز الاتفاقية الثالثة على الأمن الغذائي؛ بأن يعمل الطرفان معًا على مناقشة القضايا المشتركة المتعلقة بالأمن الغذائي وإدارة المخلفات الغذائية والاستقرار والزراعة الذكية مناخيًا.

مشاركة إماراتية

عرض الوفد الإماراتي برئاسة على رؤية الإمارات؛ حيث أكد محمد عبدالله القرقاوي؛ وزير شؤون مجلس الوزراء، ورئيس الوفد، أن الإمارات تهدف إلى تعزيز التعاون العالمي، والمشاركة في تصميم نماذج عمل جديدة لتحسين المجتمعات، مُشيرًا إلى أن مشاركة دولة الإمارات في المنتدى تعكس حرص القيادة على تعزيز التعاون العالمي، وتصميم نماذج عمل جديدة؛ لتعزيز استعداد الحكومات للمستقبل، وتحسين معيشة المجتمعات.

مصر وتعزيز التعاون

جاءت مشاركة مصر في دافوس برئاسة طارق الملا؛ وزير البترول؛ لتعزيز سُبل التعاون المشترك وتقوية العلاقات مع عدد من الدول النشطة في الاقتصاد العالمي، وتعزيز السياسات التي تُسهم في جذب المستثمرين في جميع المجالات الاقتصادية بشكل عام وقطاع الطاقة بشكل خاص.

وأوضح الملا، أن المنتدى الاقتصادي العالمي كان بمثابة فرصة لاستعراض الإنجازات التي حققها المجتمع الدولى خلال فترة تفشي جائحة «كوفيد -19»، وتبادل الآراء والاجتماع مع مسؤولي الطاقة العالميين ونافذة لعرض أنشطة صناعة البترول المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات، ومناقشة الفرص المتاحة في مجالات تحول الطاقة، خاصة وأن مصر ستستضيف مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في نوفمبر المقبل.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.