أكد ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أن المملكة العربية السعودية تركز على عدد من القطاعات الأساسية، أبرزها الاستدامة والتعليم والصحة والذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات.
قد يعجبك..إطلاق مركز ومعسكر لدعم التميز في الذكاء الاصطناعي بالإعلام
جاءت تصريحات الرميان خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن افتتاح قمة “الأولوية” التابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، حيث أوضح محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أن تركيز المملكة على عدد من القطاعات الأساسية، أبرزها:
الاستدامة: تبيع السعودية الطاقة الشمسية بأقل سعر عالمياً، عند أقل من 2 سنت لكل كيلو واط للساعة الواحدة. حيث تعتبر شركة “أرامكو” الأكثر استدامة مقارنة بجميع منتجي النفط عالمياً. بينما تمتلك المملكة 12 مركزًا للبحث والتطوير حول العالم للعمل على تكنولوجيا الطاقة النظيفة. كذلك تستهدف السعودية حصة 15% من إنتاج الهيدروجين الأزرق في العالم.
التعليم: تستثمر المملكة في تطوير التعليم لخلق جيلٍ مستقبلي مؤهلٍ لسوق العمل.
الصحة: تعمل المملكة على تحسين الخدمات الصحية وتوفير أفضل رعاية صحية للمواطنين.
الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات: تسعى المملكة لتصبح مركزًا أساسياً للذكاء الاصطناعي حول العالم خارج الولايات المتحدة. كما تمتلك المملكة مقوماتٍ هائلةً لتطوير هذا القطاع، مثل: وجود قاعدة بيانات ضخمة. ووجود كفاءاتٍ وطنيةٍ مؤهلةٍ علاوة على وجود بيئةٍ استثماريةٍ جاذبةٍ.
التركيز على الاستثمارات المحلية
أوضح الرميان، أن 70% من استثمارات الصندوق العامة السعودي هي محلية داخل السعودية، بينما أقل من 25% هي استثمارات دولية. ويهدف الصندوق إلى تحقيق عائد داخلي “IRR” لا يقل عن 7.5% على استثماراته.
مشاريع عملاقة قيد التنفيذ
كما قال الرميان “تركيزنا الآن منصب نحو المشاريع العملاقة في السعودية”. حيث يقوم الصندوق “باستثمار ما بين 30 و50 مليار دولار سنويا وهذا سيستمر على هذه الحال حتى 2025 ومن ثم سترتفع عملية الاستثمارات (deployment of investments) إلى 70 مليار دولار سنويا حتى عام 2030”.
أثر اقتصادي هائل لصندوق الاستثمارات العامة
بلغ الأثر الاقتصادي لاستثمارات صندوق الاستثمارات العامة في أمريكا 100 مليار دولار منذ عام 2017. كما تسعى المملكة العربية السعودية، من خلال تركيزها على هذه القطاعات الحيوية، إلى تحقيق رؤية 2030، وبناء مستقبلٍ مزدهرٍ للأجيال القادمة.
مستقبل واعد للذكاء الاصطناعي
تعد المملكة العربية السعودية في موقعٍ متميزٍ لتصبح مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي، وذلك لامتلاكها العديد من المقومات، مثل:
موارد مالية ضخمة: يمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي القدرة على تمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي الضخمة.
بيئة استثمارية جاذبة: تقدم المملكة العربية السعودية حوافز ضريبية وقانونية لجذب الاستثمارات الأجنبية في مجال الذكاء الاصطناعي.
كفاءات وطنية مؤهلة: تخرج الجامعات السعودية سنويًا آلاف الخريجين في تخصصاتٍ مرتبطةٍ بالذكاء الاصطناعي.
في حين تؤكد تصريحات محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان على التزام المملكة العربية السعودية ببناء مستقبلٍ مستدامٍ ومزدهر للأجيال القادمة. وتعد الاستثمارات في قطاعاتٍ مثل الاستدامة والذكاء الاصطناعي وعلم الروبوتات خطواتٍ هامةً في تحقيق هذه الرؤية.
مقالات ذات صلة:
سدايا تطلق أكاديمية الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز قدرات المملكة
التعليقات مغلقة.