منظمة العمل المالي: النصب عبر الإنترنت أصبح مصدر قلق عالمي
حذرت منظمة العمل المالي FATF، من تنامي جريمة النصب عبر الإنترنت سواء من حيث حجم الجرائم المبلغ عنها أو انتشارها عالميًّا، مستغلة الابتكار الرقمي، وتطور التقنيات.
كما أشارت منظمة العمل المالي FATF، أن تأثير هذه الجرائم مدمر على الأفراد والمنظمات والاقتصادات في جميع أنحاء العالم. بينما تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة وتآكل الثقة في الأنظمة الرقمية.
قد يعجبك.. النقد العربي: 32 مليار دولار خسائر الاحتيال باستخدام البطاقات الائتمانية
في حين أضافت أن الطبيعة العابرة للحدود الوطنية لهذه الجريمة، مع تطوير الاحتيال عبر الإنترنت في كثير من الأحيان بسرعة. وتغيير وجهاته، جعلها مصدر قلق عالمي. كما أن تعقيد وحجم الاحتيال عبر الإنترنت يتطور أيضًا، إذا ترك دون رادع.
بينما أشارت منظمة العمل المالي FATF، إلى نشاط فرق العمل المعنية بالإجراءات المالية، بالشراكة مع مجموعة الإنتربول. بتحليل كيفية تطور مشهد الاحتيال عبر الإنترنت، وارتباطاته بجرائم أخرى، وكيف يمكن للمجرمين استغلال نقاط الضعف في التقنية الجديدة. كما يشمل ذلك الحاجة إلى كسر العزلة وتسريع وتعزيز التعاون عبر مختلف القطاعات وعلى المستويين المحلي والدولي.
تهديد متنامي
في حين طالبت منظمة العمل المالي FATF، بالتعاون الدولي لوقت التهديد المتنامي لهذه الجريمة الخطيرة، وذلك عبر 4 مجالات مهمة. ينبغي للسلطات القضائية أن تعمل فيها على معالجة هذه الجريمة وغسل الأموال ذات الصلة بشكل أكثر فعالية.: تعزيز التنسيق المحلي بين القطاعين العام والخاص، ودعم التعاون الدولي متعدد الأطراف، وتعزيز الكشف والوقاية. من خلال تعزيز الوعي لدى العامة، وتسهيل الإبلاغ عن مثل هذه الجرائم.
كما شددت منظمة العمل المالي FATF، على ضرورة العمل على اكتشاف ومنع الاحتيال عبر الإنترنت وعمليات غسل الأموال ذات الصلة. وأن تكثف الرقابة في عدة حالات من بينها: في حال المعاملات السريعة أو الفورية، ذات القيمة العالية. أو المنخفضة بعد فتح الحساب، والتي لا تتفق مع غرض الحساب، وكذلك السحوبات النقدية السريعة الفورية أو تحويلات مبالغ كبيرة. بعد استلام تحويل الأموال من أجل إفراغ الحساب.
كما تشمل المعاملات المتكررة والكبيرة، التي لا تتفق مع الملف الاقتصادي لصاحب الحساب مثل، التحويلات الدولية المفاجئة. أو عمليات سحب النقد التي تتم من خلال بطاقات الدفع في أجهزة الصراف الآلي الأجنبية،
بينما تتضمن أيضا تحويلات الأموال من وإلى الأماكن والدول ذات المخاطر العالية لغسل الأموال. المعاملات المتكررة الكبيرة مع الشركات المنشأة حديثًا أو التي لا تتوافق أنشطتها الرئيسية مع الأنشطة التي ينفذها المستفيد. وأيضا في حال تلقي المستفيد دفعات صغيرة والذي بمجرد اكتمالها بنجاح، يتبعها بسرعة دفعات ذات قيمة أكبر لنفس المستفيد. وعمليات شراء بقيمة مستديرة متكررة أو بمبالغ كبيرة.
يذكر أن منظمة العمل المالي، منظمة دولية مقرها في العاصمة الفرنسية باريس، وتعني بمراقبة غسل الأموال.
مقالات ذات صلة:
الضخ والتفريغ والبيع على المكشوف أبرز طرق الاحتيال في بيع الأسهم الرخيصة
التعليقات مغلقة.