قوتها 4 درجات.. المساحة الجيولوجية تكشف تفاصيل هزة أرضية شعر بها سكان الجبيل

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، رصد هزة أرضية بقوة 4 درجات على مقياس ريختر بمياه الخليج العربي.
ووقغت الهزة الأرضية فجر اليوم على بعد 55 كيلومترًا شرق مدينة الجبيل، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية.
لا تستدعي القلق
وأكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة، طارق أبا الخيل، أن الهزة الأرضية لم تؤثر على أي منطقة داخل الحدود المملكة. وأن الوضع آمن، وما حدث يعدها من هزات ارتدادية كانت ضعيفة القوة وبلا تأثير ولا تستدعي القلق.
وأوضح “أبا الخيل” أن سبب الزلزال يعود إلى الإجهادات الواقعة على الصدوع القديمة في منطقة الخليج العربي. حيث تنتج من تحرك الصفيحة التكتونية العربية، واصطدامها بالصفيحة الأوراسية. كما تعد الهزات الأرضية عملية جيولوجية مستمرة، تؤثر على استقرار بعض المناطق في الإقليم.
ليست جديدة على المنطقة
وتقع منطقة الخليج العربي ضمن نطاق جيولوجي يعرف بنشاطه الزلزالي المنخفض إلى المتوسط. مقارنة بالمناطق المجاورة، مثل: إيران وتركيا.
ومع ذلك، فإن حزام الصدوع الممتد تحت مياه الخليج العربي. يمكن أن يولد من حين إلى آخر هزات أرضية خفيفة إلى متوسطة الشدة.
وسبق أن شهدت المنطقة هزات أرضية مماثلة في السنوات الأخيرة. خصوصًا في الجهة الشرقية للمملكة، القريبة من سواحل الخليج.
وغالبًا ما تمر هذه الهزات دون تأثير يذكر، لكن الجهات المختصة تواصل رصدها بدقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة عند الحاجة.
جاهزية واستجابة مسبقة
وتعتمد هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في مراقبتها للنشاط الزلزالي على شبكة وطنية متطورة من محطات الرصد. حيث تتوزع في مختلف مناطق المملكة.
وتقوم تلك المحطات بقياس وتحديد مواقع الهزات الأرضية، وتحليل بياناتها بشكل فوري. كما تنسق الهيئة مع الجهات المختصة، لضمان سلامة السكان والمنشآت عند حدوث أي نشاط غير معتاد.
وتؤكد هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن جميع الأجهزة المعنية في المملكة تعمل وفق خطط استجابة مسبقة لأي طارئ جيولوجي.
كما تطمئن المواطنين إلى أن الأنشطة الزلزالية في المملكة يجري رصدها بدقة، وأن لا مخاطر حالية نتيجة للهزة المسجلة.
إسهامات الشبكات الوطنية للرصد الزلزالي
ولا يعد الخليج العربي من المناطق النشطة زلزاليًا مقارنةً بحزام الزلازل العالمي.
مع ذلك مكنَّ التطور الكبير في تقنيات الرصد الزلزالي الهيئات الجيولوجية. مثل هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، من رصد هزات خفيفة لم تكن تسجل في السابق.
وتسهم الشبكات الوطنية للرصد الزلزالي، التي تنتشر في أنحاء المملكة، في تحليل البيانات الفورية بدقة عالية. حيث يتيح استجابة أسرع وتقييمًا أدق لمصادر النشاط الزلزالي.
كما يجري التعاون إقليميًا بين دول الخليج لتبادل البيانات الزلزالية، وذلك ضمن جهود تعزيز الأمن الجيولوجي وتقليل المخاطر المحتملة المرتبطة بالنشاط التكتوني تحت قاع الخليج.
التعليقات مغلقة.