في يومها العالمي.. المملكة نموذجًا للتحول نحو الطاقة النظيفة
تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم العالمي للطاقة النظيفة، الذي يوافق 26 يناير من كل عام، بجهودها المتواصلة في تطوير قطاع الطاقة النظيفة، وتعزيز مساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة.
قد يعجبك.. المملكة توقع اتفاقيات لـ الطاقة النظيفة مع دول أفريقية
وتعد المملكة من الدول الرائدة في العالم في مجال الطاقة النظيفة، حيث تمتلك موارد طبيعية غنية في مجال الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وفي إطار رؤية المملكة 2030، تستهدف المملكة أن تشكل الطاقة المتجددة نسبة 50% من مزيج الطاقة في المملكة بحلول عام 2030.
ولقد حققت المملكة تقدمًا كبيرًا في تحقيق هذا الهدف، حيث بلغ إجمالي القدرة المثبتة للطاقة المتجددة في المملكة حتى نهاية عام 2023 حوالي 2.9 جيجاواط، ومن المتوقع أن يصل إلى 10 جيجاواط بحلول عام. كما تستهدف المملكة أن تُشكل الطاقة المتجددة نسبة 50% من مزيج الطاقة في المملكة بحلول عام 2030.
المشاريع والاستثمارات
تستثمر المملكة العربية السعودية استثمارات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة. ولقد بلغ إجمالي الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة في المملكة حتى نهاية عام 2023 حوالي 10 مليارات دولار.
ومن أبرز المشاريع الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة في المملكة: “مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية: تعد أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، بقدرة طاقة مثبتة تصل إلى 1.2 جيجاواط. بالإضافة إلى مشروع دومة الجندل للطاقة المتجددة: يتكون من 150 توربينة رياح، بقدرة طاقة مثبتة تصل إلى 4.5 جيجاواط. كما يتكون مشروع شمس الخرج: يتكون من 300 توربينة رياح، بقدرة طاقة مثبتة تصل إلى 2.7 جيجاواط.
الفوائد الاقتصادية والاجتماعية
تعود جهود المملكة العربية السعودية للتحول إلى الطاقة النظيفة بالعديد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، من أبرزها: خلق فرص العمل حيث تساهم جهود التحول إلى الطاقة النظيفة في خلق فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة المتجددة.
كما تساهم جهود التحول إلى الطاقة النظيفة في تحسين جودة الحياة من خلال الحد من التلوث وتحسين جودة الهواء. بالإضافة إلى تعزيز النمو الاقتصادي، حيث تساهم جهود التحول إلى الطاقة النظيفة في تعزيز النمو الاقتصادي. من خلال توفير مصادر جديدة للطاقة وخفض التكاليف.
كما تعد جهود المملكة العربية السعودية للتحول إلى الطاقة النظيفة خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة. بما في ذلك الهدف 7 المتعلق بالطاقة النظيفة والمتجددة. في حين حققت المملكة تقدمًا كبيرًا في هذا المجال. ومن المتوقع أن تستمر في تحقيق المزيد من التقدم في المستقبل.
الطاقة النظيفة في المملكة
وتمتلك المملكة خطة واسعة لتطوير وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتعزيز مشروعات الطاقة النظيفة. والاستفادة منه كميزة للوصول إلى صافي انبعاثات الكربون الصفرية بحلول عام 2050.
ونظرًا لمواردها وبنيتها التحتية وأراضيها المميزة فإن المملكة العربية السعودية. تسعى إلى أن تكون أكبر مورّد للهيدروجين في العالم باستخدام الهيدروكربونات في المقام الأول إلى جانب التقاط وتخزين انبعاثات الكربون.
في حين تشكل وسيلة رئيسية لتنويع ملف صادراتها بعيدًا عن النفط الخام في عالم يتزايد تقييده بالكربون.
غير أن لدى المملكة أهدافًا لإنتاج الهيدروجين النظيف، ومن المقدر أن تبلغ:
- 2.9 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030.
- و4 ملايين طن سنويًا بحلول عام 2035.
كما كثّفت حكومة خادم الحرمين الشريفين جهودها لدعم وتطوير صناعة الهيدروجين في المملكة لتحقيق الكفاءة الاقتصادية.
علاوة على الارتقاء بمستوى كفاءة الاستهلاك والريادة بأسواق الطاقة العالمية.
ولعل مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر واستخدامه في مدينة “نيوم” هو الخطوة الأولى نحو قيادة المملكة لسوق الهيدروجين في العالم.
لكن لم تقتصر مزايا مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر بمدينة “نيوم” على توفير فرص عمل للمواطنين والمواطنات السعوديين.بل يعمل على
- تعزيز قدرات المملكة في صناعة وإنتاج الهيدروجين الأخضر
- إلى جانب تعظيم تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة.
- والحد من الانبعاثات الكربونية.
وبحسب تقارير وزارة الطاقة فإن مشروع “نيوم” سيحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدّل ثلاثة ملايين طن سنويًا.
كذلك يهدف المشروع إلى إنتاج 650 طنًا من الهيدروجين الأخضر يوميًا بدءًا من عام 2025. ما بيجسد خطة المملكة الطموحة للتنويع بعيدًا عن النفط والغاز الطبيعي.
علاوة على ذلك، يعرض “نيوم” كمركز عالمي للتكنولوجيا والطاقة الخضراء.
مقالات ذات صلة:
التعليقات مغلقة.