شركات النفط الخليجية واثقة من قدرتها على تحقيق أهدافها المناخية دون التأثير على الائتمان
أفادت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيفات الائتمانية “إس آند بي جلوبال” في تقرير حديث لها بأن شركات النفط الوطنية الخليجية تتمتع بقدرة كافية على استيعاب الاستثمارات الإضافية اللازمة لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفري، مع الحفاظ على مقاييسها الائتمانية قوية.
قد يعجبك..السعودية للكهرباء تستهدف الوصول إلى الحياد الصفري في عام 2050
الاستثمارات الإضافية ضرورية لتحقيق أهداف الانبعاثات الصفري
أشار التقرير، الذي يحمل عنوان “شركات النفط الخليجية غير قلقة حاليًا بشأن أهداف صافي الانبعاثات الصفري”، إلى أن شركات النفط الوطنية في الخليج بحاجة إلى استثمارات إضافية تتراوح بين 15 و 25 مليار دولار أمريكي سنويًا على الأقل حتى عام 2026 لمواكبة خطط الاستثمار في مجال الطاقة منخفضة الكربون لدى نظيراتها المدرجة عالميًا.
التأثير على الائتمان محدود
على الرغم من الحاجة إلى هذه الاستثمارات الإضافية، توقعت “إس آند بي جلوبال” أن التأثير الإجمالي على نسبة الدين إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين لدى شركات النفط الوطنية سيكون أقل من 2.0 مرة في المتوسط.
مزايا تنافسية قوية
أوضحت “إس آند بي جلوبال” أن شركات النفط الوطنية الخليجية تتمتع بمزايا تنافسية قوية تسمح لها باستيعاب هذه الاستثمارات الإضافية والحفاظ على نسبها الائتمانية على المدى الطويل، وتشمل هذه المزايا الحصة الصغيرة نسبيًّا لمصادر الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء في دول الخليج، وأهداف صافي الانبعاثات الصفري لدول الخليج علاوة على زيادة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة.
فرصة للسندات الخضراء
تفتح هذه العوامل فرصة لشركات النفط الوطنية الخليجية لإصدار سندات خضراء واجتماعية وسندات استدامة وسندات مرتبطة بالاستدامة لتمويل استثماراتها في مجال الطاقة منخفضة الكربون.
وعلى الرغم من قدرة شركات النفط الوطنية على استيعاب الاستثمارات الإضافية، إلا أن “إس آند بي جلوبال” حذرت من أن ذلك قد يؤثر على توزيعات الأرباح. كما ستراقب الوكالة التزامات شركات النفط الوطنية المتعلقة بالسياسة المالية، والتي ستساعد في تحديد احتياجاتها من التمويل الخارجي.
تعزيز الاستثمارات في مجال الطاقة منخفضة الكربون
في الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمناخ “كوب 28″، قامت العديد من الشركات الحكومية في المنطقة بتحديث استراتيجياتها للاستدامة، على سبيل المثال، رفعت شركة أدنوك الإماراتية قيمة استثماراتها المستهدفة منخفضة الكربون حتى عام 2030 بأكثر من 50% إلى 23 مليار دولار، بينما ستمثل استثمارات أرامكو السعودية في مجال الطاقة المتجددة 10% من إجمالي استثمارات الشركة المخطط لها على المدى القريب.
بينما تظهر نتائج “إس آند بي جلوبال” أن شركات النفط الوطنية الخليجية في وضع جيد لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفري مع الحفاظ على مقاييسها الائتمانية قوية، وتشكل الاستثمارات الإضافية في مجال الطاقة منخفضة الكربون فرصة لتعزيز استدامة هذه الشركات وجذب المستثمرين المهتمين بمعايير البيئة والمجتمع والحوكمة.
المصدر:
مقالات ذات صلة:
السعودية: تدشين أول شبكة جيل خامس خالية من الانبعاثات الكربونية
التعليقات مغلقة.