منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

في الذكرى الثامنة للبيعة.. سمو ولي العهد يقود مسيرة من النمو والإنجازات

تحل اليوم الذكرى الثامنة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. إذ تولّى سمو ولي العهد المسؤولية في تاريخ 26 رمضان 1438 هـ، الموافق 21 يونيو 2017، بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين. حفظهما الله.

فيما أصبح يوم 26 رمضان محطة بارزة في التاريخ السعودي؛ حيث يقترن بطموح قائد حمل على عاتقه رؤية الوطن وهوية شعبه بإرثه العريق. كما جمع بين التجديد والطموح، والتخطيط الجريء والعمل المستمر. كذلك شكّل حجر أساس لنقلة نوعية في مختلف المجالات داخل المملكة. تحديدًا بعد إطلاق رؤية 2030 التي رسمت ملامح مستقبل مشرق ومزدهر.

علاوة على ذلك، تمضي المملكة بثبات نحو تحقيق برامج ومستهدفات رؤية 2030، بعد أن أحرزت العديد من الإنجازات التي وضعتها الرؤية ضمن أهدافها. وجاء نجاح هذه البرامج ليعزز نمو القطاع غير النفطي، الذي شهد تسارعًا ملحوظًا، وحقق معدل نمو بلغ 4.3% في عام 2024.

إنجازات سمو ولي العهد

نستعرض في “الاقتصاد اليوم” أبرز ما حققه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، من إنجازات بارزة، على النحو التالي:

– إطلاق الإستراتيجية الوطنية للاستثمار التي تعد واحدة من الركائز الأساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

– تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر وزيادة نسبة الصادرات غير النفطية لتتجاوز 16% وصولًا إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي.

– خفض معدل البطالة إلى مستوى 7% لتعزيز سوق العمل وتحسين جودة الحياة.

– دفع المملكة نحو الوصول إلى أحد المراكز العشرة الأولى ضمن مؤشر التنافسية العالمي بحلول عام 2030.

– دعم نمو أصول صندوق الاستثمارات العامة ليصل إلى حوالي 607.42 مليار دولار بنهاية عام 2022. مع خطط مستقبلية لرفع إجمالي أصوله إلى 4 تريليونات ريال بحلول عام 2025. هذا بالإضافة إلى ترسيخ مكانته كواحد من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم والمساهمة في تشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي.

صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود

مشروعات ضخمة

أطلقت المملكة، تحت إشراف سمو ولي العهد، مشروعات مليارية متعددة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانتها العالمية. من أبرز هذه المشاريع تأسيس شركة “آلات”، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة. والتي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للصناعات المتقدمة والمستدامة، مع التركيز على التقنيات الحديثة والإلكترونيات.

إلى جانب ذلك، أصبحت المملكة مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال التكنولوجيا. حيث استثمرت بشكل مكثف في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء. كما شهد قطاع الصناعة تنوعًا ملحوظًا بفضل الاستثمارات في الصناعات التحويلية والطاقة المتجددة. بالإضافة إلى التوجه نحو الصناعات ذات التقنية العالية.

بينما في قطاع الخدمات اللوجستية، فقد استغلت المملكة موقعها الإستراتيجي لتصبح مركز ربط عالميًا، من خلال تطوير البنية التحتية مثل المطارات والموانئ وشبكات النقل.

وفي إطار تعزيز جاذبية الاستثمار، أقر سمو ولي العهد قانون الاستثمار الجديد الذي يعتبر خطوة محورية في تحسين البيئة الاقتصادية للمملكة. ونتيجة لهذه الجهود، تضاعف حجم الاستثمار الأجنبي المباشر ليصل إلى 900 مليار ريال (240 مليار دولار) مقارنة بما كان عليه وقت إطلاق رؤية 2030.

الذكاء الاصطناعي وقطاع الطيران

كما قادت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”. تحت قيادة ولي العهد، تحولات نوعية شملت تحسين تجربة الحج والعمرة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. لتصبح نموذجًا عالميًا يُحتذى به في خدمة الإنسانية. وفي 16 مارس الجاري، تم الإعلان عن مشروع خريطة العمارة السعودية الذي يضم 19 طرازًا معماريًا مستوحى من الهوية الجغرافية والثقافية للمملكة، بهدف صون الإرث التاريخي.

ويشار إلى إطلاق برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية الأساسية بمدينة الرياض. والذي يتضمن تطوير وتنفيذ أكثر من 500 كيلومتر من شبكة الطرق الحديثة ضمن المدينة.

كذلك وسعت الخطوط الجوية السعودية شبكتها في عام 2024، لتشمل وجهات مثل ميدان في إندونيسيا وبوكيت في تايلاند، مع إطلاق خطوط جديدة بين الدمام وبكين. شهدت حركة الركاب زيادة بنسبة 16.2% عن 2023، مع تنامي الرحلات الدولية من مطار الملك فهد الدولي.

بالإضافة إلى ذلك، عزّزت الخطوط السعودية شراكاتها مع شركات طيران عالمية مثل إيجة وكينيا وفيرجن أتلانتيك وITA الإيطالي ودلتا الجوية، لتحسين تجربة السفر وتبسيط الإجراءات. كما أبرمت تعاونًا مع مزودي خدمات عالميين، وأطلقت مزايا حصرية لعملاء برنامج الفرسان تتضمن أميالًا إضافية ومكافآت لتعزيز رضاهم.

توسعة المطارات

كما تشهد مطارات المملكة توسعات كبرى. مثل رفع استيعاب مطار الملك خالد الدولي بالرياض إلى 80 مليون مسافر سنويًا بحلول 2034، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة إلى 90 مليونًا. كما تشمل الخطط تطوير مطارات الخبر، أبها، ونيوم لزيادة قدرتها الاستيعابية بشكل ملموس.

فيما تخطط الخطوط السعودية لزيادة أسطولها من 143 طائرة إلى 274 طائرة بحلول 2034، مع نمو متوقع يشمل أسطول “طيران الرياض” إلى 132 طائرة و”طيران ناس” إلى 291 طائرة، بينما تستهدف “فلاي أديل” الوصول إلى 95 طائرة في نفس الإطار الزمني.

مبادرة السعودية الخضراء

 

من أبرز الإنجازات التي حققتها المملكة مؤخرًا، كان قرار مجلس الوزراء السعودي، برئاسة سمو ولي العهد، بتخصيص يوم وطني للاحتفاء بمبادرة السعودية الخضراء.

فيما أُعلن أن يوم 27 مارس من كل عام سيكون يومًا وطنيًا لهذه المبادرة، في خطوة تسعى لإبراز أهميتها وتعزيز قيمتها، كما تأتي في سياق السعي لتحقيق أهداف تحسين جودة الحياة ضمن برامج رؤية المملكة 2030.

كذلك تعتبر مبادرة السعودية الخضراء إحدى المبادرات المحورية التي تهدف إلى تشجير ملايين الأشجار في مختلف مناطق المملكة. وتحظى المبادرة بدعم كبير من القيادة. ما يعكس التزام المملكة بالاستدامة البيئية وتعزيز الجهود لمواجهة التحديات المناخية.

رؤية 2030

تعد رؤية 2030 مبادرة طموحة تحمل برامج إصلاحية تهدف إلى تنويع الاقتصاد. بجانب تحقيق التنمية المستدامة، وإطلاق إمكانات القطاعات الاقتصادية الواعدة. بالإضافة إلى ذلك تعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية رائدة على المستويين الإقليمي والعالمي.

كما تضع الرؤية مصلحة الوطن ورفاهية المواطن وجودة حياته في صدارة أولوياتها، مع التركيز على تمكين الشباب والمرأة. في حين تولي اهتمامًا خاصًا بحماية الهوية والقيم السعودية الأصيلة التي تستمد جذورها من تاريخ الأجداد وآباء الأجيال، كذلك تعكس بوضوح الصورة المشرقة للمملكة وتراثها العريق.

وتمكنت المملكة -منذ انطلاقها- من تحقيق إنجازات استثنائية دعمت رفع جودة الحياة في بيئة حيوية ومتطورة. كما ساهمت أهداف رؤية 2030 بشكل كبير في تعزيز النمو الاقتصادي. تنويع مصادر الدخل بعيدًا عن النفط، والاستفادة القصوى من إمكانات الطاقة المتجددة.

 صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود

كما أدت برامج الرؤية إلى إرساء أسس قوية لتحسين جودة الحياة وتعزيز الأنماط الحياتية الإيجابية. وشملت جهودها إطلاق برامج مبتكرة ركزت على الاستدامة المالية، بجانب تطوير الصناعة الوطنية، وتنمية القدرات البشرية. فيما انعكس ذلك إيجابيًا على العديد من القطاعات مثل الصحة، السياحة. والترفيه. ما أسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة.

الرابط المختصر :
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.