سفينة أستريد ميرسك العاملة بالميثانول تصل إلى شنغهاي

حققت شركة ميرسك Maersk، الرائدة عالميًا في مجال الخدمات اللوجستية المتكاملة للحاويات، إنجازًا بارزًا في صناعة الشحن بوصول سفينتها الكبيرة أستريد ميرسك التي تعمل بالميثانول من ميناء يوكوهاما في اليابان إلى شنغهاي بعد حفل تسميتها في بداية أبريل، وذلك في خطوة مبتكرة تعكس التزام الشركة بالاستدامة والتحول البيئي.
قد يعجبك..ميرسك: استئناف رحلاتنا في البحر الأحمر سابق لآوانه
وتعد أستريد ميرسك السفينة الثانية من بين 18 سفينة كبيرة من ميرسك الممكنة للميثانول، المقرر تسليمها بين عامي 2024 و2025.
وما يميز هذا الوصول هو تموين السفينة بالميثانول الأخضر متزامنًا مع عمليات الشحن والتزويد بالوقود، مما يشكل خطوة تاريخية لأول مرة في الصين.
وتحقق هذا الإنجاز البارز من خلال شراكة استراتيجية بين Maersk ومجموعة شنغهاي الدولية للموانئ (SIPG)، إذ أصبح من الممكن توفير الوقود البديل للسفينة في ميناء يانغشان.
على مر العقود، كانت شركة ميرسك تعتبر تسهيل سلاسل التوريد العالمية كمحور أساسي لأعمالها، وأثمر هذا التفكير الاستراتيجي عن دور نشط في دعم التجارة الخارجية للصين.
كما قامت الشركة باستثمارات ضخمة في البنية التحتية والخدمات وتطوير الموارد البشرية. مما ساهم في تعزيز التجارة البحرية وتيسير حركة البضائع.
يأتي هذا الإنجاز الملفت بالتزامن مع احتفال ميرسك بمرور 100 عام على خدمتها لتجارة الصين الخارجية. فإن الحدث يكرم تاريخها الطويل من التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية بخدمة التجارة الدولية الصينية.
وفي هذا السياق، قال فينسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة A.P. Moller-Maersk: “بينما نواصل ريادة الممارسات المستدامة، فإن نشر السفن الكبيرة الممكنة للميثانول في التجارة بين آسيا وأوروبا يظهر كلًا من التراث الغني وبداية عصر جديد يقوم على شراكات قوية”.
شراكة استراتيجية
وتابع: “ولنجاح الانتقال الطاقوي، نحتاج للتقدم معًا، ونعمل بشكل وثيق مع الشركاء الملتزمين. مثل SIPG والعملاء وزملائنا في الصناعة والجهات التنظيمية لتجاوز الحدود القادمة في جعل النقل البحري الأخضر الخيار السهل”.
كما أشار “فينسنت كليرك”، إلى أن المبادرة تسلط الضوء على استعداد شنغهاي والتزامها بالقيادة البيئية. وتعيد تحديد المعايير للموانئ الأخرى في الصين والعالم لمواكبتها.
ومن جانبه، قال جينشان جو، رئيس SIPG: “نحن متحمسون للشراكة مع ميرسك. في مسعانا المشترك نحو هذا الهدف الطموح لإزالة الكربون”.
واستكمل: “استجابت ميرسك وSIPG للاتجاه الجديد في التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون في الصناعة، كما قامت بتعاون مثمر في هذا المجال”.
وواصل: “تزويد أول سفينة ممكنة للميثانول الأخضر في ميناء شنغهاي، نقطة محورية جديدة بين الطرفين. وسوف يعزز بلا شك قوة ميناء شنغهاي لتأسيسه كمركز إقليمي رئيسي للتزود بالوقود الأخضر للميثانول”.
وفي السياق ذاته، قالت سيلفيا دينج، المديرة العامة لميرسك في الصين الكبرى: “نحن مسرورون بإحضار ‘آستريد ميرسك’. إلى شنغهاي وتسجيل أول عملية تزويد بالميثانول الأخضر في الصين.
وتابعت: “يشكل هذا دليلًا بارزًا على توفر البنية التحتية الأساسية الحيوية للميثانول الأخضر. ويؤكد تركيزنا على خلق قيمة طويلة الأجل من خلال البحث عن حلول مبتكرة، وتعزيز التعاون. واعتماد القدرة على التكيف لتلبية المطالب المتغيرة للمجتمع والعملاء والموظفين”.
وفي نطاق استخدام الوقود البديل والمستدام، تسعى Maersk إلى تحقيق تطلعاتها نحو نقل بحري أكثر استدامة وفعالية. وهو ما يتطلب تعاونًا وثيقًا مع الشركاء والعملاء والمنظمات ذات الصلة.
المصدر:
Maersk
مقالات ذات صلة:
ميرسك: اضطرابات البحر الأحمر مستمرة حتى النصف الثاني من 2024
التعليقات مغلقة.