أعلنت روسيا والصين، اليوم، عن خطط طموحة لتعزيز التعاون المالي بينهما، وذلك في إطار سعي البلدين لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية. جاء هذا الإعلان في ختام الاجتماع الدوري التاسع والعشرين لرئيسي حكومتي البلدين.
وفقًا لـ وكالة الأنباء السعودية، أكد البيان الختامي أهمية ضمان استمرارية وتدفق السلع والخدمات بين البلدين، مشيرًا إلى أن روسيا والصين ستعملان على تعزيز البنية التحتية للمدفوعات والتسوية، بما في ذلك:
- سيتم تسهيل عمليات الدفع بين البنوك في كلا البلدين من خلال فتح حسابات مراسلة؛ ما يسرع من حركة الأموال، ويقلل من التكاليف.
- ستقوم البنوك والشركات في روسيا والصين بإنشاء فروع وشركات تابعة في البلد الآخر؛ ما يعزز الوجود المالي ويعمق التعاون المصرفي.
أهداف هذا التعاون
يهدف هذا التعاون إلى تسهيل التجارة بين البلدين وتجاوز العقبات التي قد تواجهها بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا. بينما تسعى روسيا والصين إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي في المعاملات التجارية، وبناء نظام مالي مستقل. كما يعكس هذا التعاون عمق العلاقات الاستراتيجية بين روسيا والصين في مختلف المجالات.
آثار هذا التعاون
من المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى توسيع نطاق التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف القطاعات. وسيساعد هذا التعاون على تقليل المخاطر المرتبطة بالتعامل بالعملات الأجنبية وتقلبات أسعار الصرف. كما سيساهم هذا التعاون في تعزيز الاستقرار المالي في البلدين.
وفي الوقت نفسه تواجه روسيا تحديات كبيرة بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها؛ ما قد يؤثر على قدرتها على تنفيذ هذا التعاون. كما تواجه هذه الخطوة رقابة دولية، خاصة من الدول الغربية التي تسعى إلى عزل روسيا. في حين يتطلب تحقيق التكامل المالي الشامل بين البلدين وقتًا وجهدًا كبيرين.
يمثل هذا التعاون خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين روسيا والصين، ويؤكد أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. ومع ذلك، يجب على البلدين مواجهة التحديات التي قد تعترض طريق هذا التعاون لتحقيق أهدافه.
