منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

رسوم “ترامب” الجمركية تهدد صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية وتحويلها إلى الصين

مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاحتفاء بـ”يوم تحرير الاقتصاد الأمريكي”، وفرض رسوم جمركية على العديد من الدول حول العالم. تركز الاهتمام على متابعة الآثار المحتملة لهذه الخطوة، خاصة فيما يتعلق بصناعة السيارات.

الرسوم الجمركية

كما تتجه الأنظار بشكل خاص إلى مستقبل صناعة السيارات الكهربائية. التي يشهد الطلب عليها ازدهارًا عالميًا نتيجة التغيرات المناخية. مع استمرار الصين في ريادة هذا المجال على مستوى العالم. بحسب صحيفة “الشرق الأوسط”.

ويرى الرئيس الأمريكي، أنه يمكن استعادة “العصر الذهبي” من خلال اتباع سياسات تركز على فرض رسوم جمركية تهدف إلى حماية القطاعات الصناعية المحلية. والعمل على رفع مستوى الأجور، مع توفير ملايين فرص العمل وتعزيز قاعدة تصنيع متماسكة قادرة على مواجهة المنافسين العالميين.

إلا أن العديد من الدراسات تشير إلى أن تحقيق هذا الهدف ليس فقط بعيدًا عن متناول اليد. بل إن التاريخ يكشف أن تأثير هذه السياسات في مسار انتعاش الاقتصاد الأمريكي كان غالبًا محدودًا على نحو كبير. مما يثير تساؤلات حول جدواها في مواجهة التحديات الاقتصادية المعاصرة.

بينما تشير الدراسات على وجه الخصوص إلى أن الرسوم الجمركية لم تقدم أي فائدة لصناعة السيارات الأمريكية الناشئة في منتصف القرن الماضي. كما كان لها تأثير سلبي في إنتاجية العمل، ومتوسط ​​حجم المنشآت، والناتج الإجمالي، والقيمة المضافة. إلى جانب عدد المنشآت، والتوظيف.

كما أنها ساهمت أيضًا في تأخير تطوير المحركات الأمريكية التي تعمل على الاحتراق الداخلي.

صناعة السيارات الأمريكية 

ورغم أن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) ربطت صناعة السيارات. عبر ضم المكسيك، لمساعدة شركات السيارات الأميركية على منافسة منافسيها في أسواق العمالة الرخيصة بآسيا. فإن تقويض هذه الاتفاقية من قبل “ترامب” في ولايته الأولى كان له أثر سلبي. ليس فقط على الشاحنات الخفيفة التي أُبقيت صناعتها داخل أمريكا وكندا، بل وعلى السيارات الخفيفة؛ جراء حرمان تصنيع المكسيك لها من دون فرض رسوم جمركية عليها. وهو ما يتوقع أن تتضاعف تأثيراته اليوم مع فرض “ترامب” رسومه الجمركية على هذين البلدين.

فيما ستكون النتيجة المباشرة صدمة كبيرة على مستوى صناعة السيارات الأمريكية. كما أن ارتفاع الأسعار وسلاسل التوريد المتعثرة -نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة على قطع غيار السيارات التي تعبر حدود أميركا الشمالية مرات عدة- يؤثران سلبًا في الطلب ويعيقان الإنتاج.

نتائج خطيرة

لكن من بين أخطر النتائج، ما يتعلق بمستقبل صناعة السيارات، في ظل تصاعد الطلب على السيارات الكهربائية حول العالم.

علاوة على ذلك، فإن الصين ليست فقط رائدة في هذه الصناعة، بل تمتلك خط إنتاج كامل؛ يبدأ من تعدين ومعالجة المعادن التي تدخل في صناعة البطاريات. إلى إنتاج البطاريات، وصولًا إلى التصنيع النهائي للسيارات الكهربائية الرخيصة.

بالإضافة إلى أن إعلان إحدى شركاتها الرائدة نجاحها في تطوير نظام شحن فائق السرعة، قد يزيل ذلك أحد أهم العوائق من أمام جاذبية امتلاك سيارة كهربائية.

أيضًا، إذا ألغى “ترامب” الحوافز الضريبية لشراء السيارات الكهربائية المحلية، فقد يكون من غير المستبعد أن تتخلى الشركات الأمريكية عنها تمامًا. ليس فقط لمصلحة العودة إلى محركات الاحتراق الداخلي؛ بل ولمصلحة الشركات الصينية الرخيصة. في ظل عدم قدرتها على منافستها محليًا وفي الأسواق الخارجية.

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.