اعتبر خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي ، أنه لا يوجد منافس فعلي لأمريكا في جوانب عدة. خاصة أسواق المال، وروح الابتكار. مشيرا إلى أن هذا من العوامل التي تدفع السعودية إلى الاستثمار في أمريكا.
وعلى هامش مشاركته في جلسة حوارية نظمها “معهد ميلكين” في لوس أنجلوس. قال خالد الفالح، إن العالم انشغل خلال السنوات القليلة الماضية بالحديث عن التحول الجذري القادم في أسلوب حياة الشعوب. علاوة على كيفية إدارة الأعمال في ظل الذكاء الاصطناعي. وهو ابتكار أمريكي بالدرجة الأولى، يحاكي العديد من الثورات الاقتصادية السابقة، بما في ذلك العولمة.
وأكد أن أمريكا “قائمة على المؤسسات، وفي النهاية تفعل الصواب كما هو الحال دائما”. مضيفا: “ثقتنا بالولايات المتحدة قوية، ونواصل العمل مع الشركات والمؤسسات الأمريكية. لكننا نستثمر أيضاً في الولايات المتحدة للأسباب التي ذكرتها.
الاستثمارات السعودية بالمملكة
بدوره أشار محمد الجدعان وزير المالية، في تصريحات سابقة، إلى أن الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة تفوق 770 مليار دولار. متوقعًا مزيدًا من الازدهار للعلاقات السعودية الأمريكية.
ويقود صندوق الاستثمارات العامة، النشاط الاستثماري السعودي في الولايات المتحدة، حيث زاد من حصصه في العديد من الشركات الأمريكية.
وكانت بيانات الربع الثالث من العام الماضي أظهرت. أن الصندوق الذي يدير أصولًا تقترب قيمتها من تريليون دولار. زاد ملكيته في الأسهم الأميركية إلى 26.7 مليار دولار، ما يعادل ارتفاعًا بنحو 6 مليارات دولار عن الربع الثاني من العام ذاته.
وذكرت المملكة في شهر يناير الماضي أنها ترغب في زيادة استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية. بنحو 600 مليار دولار خلال 4 سنوات.
مرونة اقتصادية
وأكد الفالح أن دول المنطقة تمكنت من تبني سياسة اقتصادية أكثر مرونة. مبينًا أن الدول العربية معتادة على التحديات الأمنية والصدمات.
كما أوضح أن السعودية تشهد زيادة في الاستثمارات. التي يأتي معظمها محليًا بقيادة القطاع الخاص، والصندوق السيادي. كما سلط الضوء على النمو الملحوظ على أساس سنوي من المستثمرين الأجانب، الذين يعتقدون أن الفرص المتاحة أكبر من المخاطر في دول الشرق الأوسط.
