منصة إعلامية عربية متخصصة فاعلة في مجال الاقتصاد بروافده المتعددة؛ بهدف نشر الثقافة الاقتصادية، وتقديم المعلومات والمصادر المعرفية السليمة التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي، ومساعدة أصحاب القرار في اتخاذ القرارات الصائبة التي تقود الاقتصاد نحو تنمية فاعلة ومستدامة.

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

بورصة أبو ظبي | فوتسي

الأسهم الأمريكية | ناسداك

الرابط المختصر :

خاص| خبير طاقة يرصد 3 سيناريوهات لأسعار النفط الفترة المقبلة

يرى خبير اقتصاديات الطاقة، نهاد إسماعيل، أن أسعار النفط ستتفاعل بشكل أو بآخر مع السيناريوهات المتوقعة في ظل التوترات الجيوسياسة المحيطة بالمنطقة.

وقال “إسماعيل”، في تصريحات خاصة لموقع “الاقتصاد اليوم”، إنه جراء هذه السيناريوهات ارتفعت أسعار النفط إلى ما فوق 80 دولارًا للبرميل لخام برنت القياسي، لكنها تراجعت في اليوم التالي لأقل من ذلك.

وأضاف: في نهاية يوم الثلاثاء وبداية الأربعاء، هبطت الأسعار 4% إلى أقل من 78 دولارًا للبرميل، أي بعبارة أخرى تبخرت علاوة المخاطر الجيوسياسية، بسبب تلاشي احتمال التصعيد رغم التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.

سيناريوهات متوقعة لأسعار النفط

 وأكمل خبير الطاقة، أن الأنباء المتداولة بخصوص ممارسة واشنطن ضغوط على إسرائيل بعدم استهداف البنية التحتية للنفط الإيراني لكي لا ترتفع الأسعار إلى مستويات عالية جدًا قد يكون لها دورًا هي الأخرى في تغيير مسار الأسعار.

ورصد “إسماعيل” عدة سيناريوهات متوقعة لمشهد النفط في الفترة المقبلة:

  • الأول: قد لا تستهدف إسرائيل النفط الإيراني وتنتقل مخاوف السوق من القلق على الإمدادات إلى المخاوف من ضعف الطلب الصيني، وفي هذه الحالة تبقى الأسعار في أواسط السبعينيات أي من 74 إلى 78 دولارًا للبرميل.
  • الثاني: قد تستهدف إسرائيل النفط الإيراني ويتعطل الإنتاج والتصدير الإيراني. في هذه الحالة سترتفع الأسعار ربما 10 إلى 15 دولارًا للبرميل، وتصل إلى 85 دولارًا للبرميل.
  • الثالث: وهو الأشد خطرًا جيوسياسيًا واقتصاديًا أن تقوم إيران بالانتقام باستهداف مرافق لتعطيل حركة التصدير، وهذا ليس مستبعدًا؛ لأن إيران هددت بذلك، عام 2019، ومن خلال وكيلها “الحوثي” استهدفت منشآت نفطية، وتم تعطيل إنتاج ما يقارب 5 ملايين برميل يوميًا لوقت قصير، وارتفعت الأسعار، حينئذ، حوالي 10%.

وقال خبير الطاقة: إن إيران تنتج أقل من 4 ملايين برميل يوميًا، وحسب الأرقام المتداولة في مواقع أسعار الطاقة تصدر إيران 1.8 مليون برميل يوميًا، معظمها تذهب إلى الصين.

وواصل نهاد إسماعيل: “نعرف أن لدى “أوبك” قدرة إنتاجية غير مستغلة تبلغ 6 إلى 7 ملايين برميل يوميًا. لذلك يمكن القول إن السعودية والإمارات تستطيعان تعويض نقص التصدير الإيراني وتلبية حاجة السوق. وهذا ينسجم مع سياسة “أوبك” في الحفاظ على توازن واستقرار السوق النفطي”.

أزمة مضيق هرمز

وأشار خبير الطاقة إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في أن تغلق إيران مضيق هرمز الذي يعبره 20% من الإنتاج العالمي و30% من النفط المنقول بحرًا. وتقوم باستهداف ناقلات النفط. وهذا له عواقب وخيمة، فقد ينتج عنه ما يلي:

  • قد ترتفع الأسعار حسب تقديرات بنوك استثمارية إلى 150 دولارًا للبرميل. وسيقود ذلك إلى رفع التضخم وتراجع الطلب على النفط.
  • إذا استمرت الحالة لأيام قليلة ستستوعبها الأسواق وتتعافى، وإذا استمرت لأسبوعين ستخلق اضطرابًا كبير في الأسواق. وسلاسل التوريد والنقل اللوجيستي. وإذا استمرت الحالة لشهر أو أكثر ستدمر الاقتصاد العالمي. وهذا ما قاله هارولد هام؛ رئيس شركة الطاقة الأمريكية كونتيننتال ربسوريبس. لذلك نحن أمام تطورات خطيرة إذا لم يتم احتواء الأزمة.

 

الرابط المختصر :
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.