خاص| باحث اقتصادي يكشف أسرار النمو الاقتصادي في السعودية ومصر
شهدت اقتصادات مصر والسعودية مؤشرات إيجابية خلال شهر أغسطس الماضي، وأظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات انتعاشًا ملحوظًا في القطاع غير النفطي لكلا البلدين.
السعودية تواصل مسيرة التنمية
أكد الباحث الاقتصادي محمد محمود عبد الرحيم في تصريحات خاصة لـ “الاقتصاد اليوم” أن المملكة العربية السعودية تعمل بشكل حثيث على تنويع اقتصادها، وذلك لتحقيق قيمة مضافة اقتصادية أكبر وتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على النفط.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية تأتي في ظل التغيرات العالمية التي تشهدها أسواق الطاقة.
وتشير البيانات الرسمية إلى أن الإيرادات غير النفطية في المملكة تمثل حالياً نحو 37% من إجمالي الإيرادات؛ ما يعكس النجاح الذي حققته المملكة في تنويع مصادر دخلها. كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات في السعودية إلى 54.8 نقطة في أغسطس، وهو ما يدل على توسع مستمر في النشاط الاقتصادي.
مصر تحقق تقدمًا ملحوظًا
من جهة أخرى، شهدت مصر أيضاً تحسناً ملحوظاً في مؤشر مديري المشتريات، حيث ارتفع إلى 50.4 نقطة خلال أغسطس. وأوضح عبد الرحيم أن هذا الارتفاع يعكس تحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر. رغم أنها دولة غير نفطية بالأساس. وأضاف أن الجهود المبذولة لتوطين الصناعات التكنولوجية والثقيلة، بالإضافة إلى انحصار التضخم واستقرار سعر الصرف، ساهمت في تحفيز النشاط الاقتصادي.
مؤشر مديري المشتريات: مقياس دقيق للنشاط الاقتصادي
جدير بالذكر أن مؤشر مديري المشتريات هو مؤشر اقتصادي مهم يستخدم لقياس درجة تفاؤل مديري المشتريات في الشركات حول الأوضاع الاقتصادية الحالية والمستقبلية. وعادة ما يشير المؤشر الذي يتجاوز 50 نقطة إلى توسع في النشاط الاقتصادي. بينما يشير المؤشر الأقل من 50 نقطة إلى انكماش.
في حين تسعى كل من السعودية ومصر إلى بناء اقتصادات أكثر مرونة وقدرة على مواجهة التحديات العالمية. وتؤكد البيانات الأخيرة حول مؤشر مديري المشتريات على التقدم المحرز في هذا الصدد. ومن المتوقع أن يساهم استمرار هذه الجهود في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في كلا البلدين.
كتبت: يارا زيدان